الغضب العارم.. الاعلان عن مهمة (عسكرية سعودية أمريكية) مشتركة تحذيرات من أستمرار هطول الأمطار الرعدية على مناطق متفرقة باليمن المليشيات تبكي مصرع الحوثي قرار ملكي سعودي بسحب الأوسمة والامتيازات من فئة حددها القرار الرسمي...الذي بات ساريا ويُعمل به قرار ملكي بتعيين 261 عضوا على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي السعودية تطالب بممرات إنسانية آمنة ووقف فوري لإطلاق النار في غزة مقرب من ترمب: ''لديه خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا'' الإعلان عن وفاة شاعر وأمير سعودي حظي بتكريم الملك سلمان.. تعرف عليه المشروع السعودي ''مسام'' يكشف قيام الحوثيين بتفخيخ قوارب صيد وإرسالها لهذه المهمة بطلب دولة عربية.. مجلس الأمن يجتمع بشأن مقابر جماعية في غزة
تريد الدولة أن تصنع انتصارات وهمية من أطراف الحدود تطمئن الشعب النائم في فوهة اللادولة بأنها الحارس القوي للمنافذ البحرية والبرية للبلاد،وتنسيه حوادث العنف والقتل الرهيبة التي تحدث في الداخل.
"ضبط شحنات أسلحة "أضحت نكتة سمجة استساغها المصدر المسؤول في الجمارك ليطمئن الناس "ادخلوها بسلام آمنين" لكنها في الحقيقة "حزاوي" لا يمكن أن يصدقها إلا البلهاء وكنت أولهم عندما قلت أن الدولة بدأت تولد من المنافذ ، لكننا نشاهدها تحتضر كل يوم بقلب أمانة العاصمة وفي المنافذ المؤدية إلى منزل الرئيس بشارع الستين.
يتحدث مديرا أمن الحديدة وعدن عن عنترياتهم في ضبط وكشف شحنات أسلحة أكثر مما تتحدث كوريا الشمالية عن انجازاتها الصاروخية وأكثر مما يتحدث العالم عن البرنامج النووي الإيراني ، لكن إخفاقاتهم تتحدث بالنيابة عنهم في إعادة الإستقرار للناس وحماية أرواحهم وإعادة السكينة في المجتمع وضبط القتلة وقطاع الطرق وضبط المسلحين الذين يملئون شوارع مدنهم الرئيسية وإحلال قوة القانون مكان قانون القوة.
أكثر المواقع الإخبارية والصحف المحلية عندما تنشر أخبار ضبط الشحنات تأخذ صوراً تعبيرية من "جوجل" بمعنى انه لا يوجد أي توثيق للضبط ولا يوجد أي دليل مادي على وجود شحنات بهذا الكم الهائل ليعلن للرأي العام.
هل يعقل أن تضبط سبع شحنات خلال أقل من أربعين يوماً ، ولا يجد الصحفيون صورة واحدة لمناظير القنص الليزرية والمسدسات الكاتمة للصوت ، هل يعقل أن هذه الكوارث إن وجدت تمر هكذا ولا يقدم أي شخص للمحاكمة أو يضبط متورطاً ، سوى صاحب صالون حلاقة في حدة، يعلم الله والمسؤول الأمني علاقة صالون الحلاقة بمناظير قنص.
نسي مدير أمن الحديدة أن يقول ان "الدينات والسفن" التي ضبطت كانت تمشي من دون سواق.
هل أضحت الأجهزة اليمنية أكثر قدرة على إكتشاف الخطر من السعودية وتركيا وهل سبع شحنات أيضاً استطاعت كشفها اليمن وغابت عن ميناء جدة والميناء التركي الذي انطلقت منه.
في 6 نوفمبر الماضي استغرب وزير الجمارك التركي وقال " أصدرت أوامري بإجراء تحقيق. إذا كانت هناك أسلحة على متن السفينة ولم يتم ضبطها أثناء التفتيش الجمركي التركي فهذا دليل على وجود ثغرة"
السفينة نفسها التي قالت السلطات في ميناء عدن أنها تحوي الآف من قطع السلاح الخفيف والمتوسط والمزودة بمناظير وكواتم للصوت وأصدر الرئيس بإجراء تحقيق والى حد اليوم نسمع عن مزيد من جعجعة الشحنات ولا نرى طحناً..
كيف يمكن لأجهزة الأمن العظيمة أن تضج أسماعنا بهذه الإنجازات الإعلامية وتتجاهل اغتيال أكثر من 70 من ضباط الأمن السياسي في مراكز المدن الرئيسية، أشعر بالخجل تجاه هكذا مؤسسات.
لابد من تحقيق جدي وجذري في هذه الصفقات إن وجدت وتوثيقها وإعلانها للرأي للعام ليعرف الناس من ورائها ومن يريد أن يغرقهم في بحر القتل الكاتم الصوت، أما إن أرادت وزارة الداخلية ومسؤوليها في المنافذ صنع إنتصارات هلامية نقول لهم "فأما الزبد فيذهب جفاء".