آخر الاخبار

قنبلة بقوة زلزال".. الجيش الروسي يدمر مستودع ذخيرة للقوات الأوكرانية بقنبلة فائقة القوة الدوري المصري.. هدف "عالمي" من لاعب الأهلي يثير تفاعلاً إنجاز أمني كبير يطيح بشحنة خطيرة وبالغة الأهمية لعمليات الحوثي الارهابية أبو عبيدة يزف خبراً غير سار لإسرائيل.. والقسام تنشر فيديو قد يشعل تل أبيب البحرية البريطانية تكشف نتائج هجوم حوثي مزدوج استهدف اليوم سفينة شحن مجدداً.. مشاط الحوثيين يوجه تهديداً مهينا شديد اللهجة الى قيادات مؤتمر صنعاء بحضور الراعي وبن حبتور ..بماذا توعدهم خلال الأيام القادمة؟ برلماني متحوث في صنعاء يفتح النار على سلطة الانقلاب الحوثية ويشكو الظلم والجوع والفقر تحذير أممي: اليمن سيواجه أربعة أشهر عجاف مع بداية الشهر المقبل القوات المسلحة السعودية تبدأ مناورات الغضب العارم في البحر الأحمر بمشاركة القوات البحرية الأميركية لقاء رفيع لقيادات قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب.. والعميد الصبري يوجه برفع الجاهزية واليقضة الأمنية

الحداثة وتفكيك الإنسان.!
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و 18 يوماً
الخميس 17 يناير-كانون الثاني 2013 04:31 م

الحداثة كلمة رثة لا تصنع من الإنسان غير كائنا مفككا يفتقر إلى اليقين ونسبي الأخلاق ينخره الشك وتعتريه هواجس التساؤلات التي لم تحسم لصالح طمأنينته ..

استطاعت هذه المفردة المستوردة أن تتبلور في بلادنا بشكل جزئي أثر في مضامين من يتقبل الفلسفة وما يفرزه العقل المادي الطبيعي من دفق فكري يحوي مضامين تتنافى وكينونة الإنسان وتسعى إلى تجريده من مقومات أمنه النفسي والحياتي ، ولا غر أن نجد مثلا موضة الجينز وحلاقات الرأس وأفكار العفن الرابضة في وعي من يظن انه بمجرد ان بتفلسف يصبح شخصية مهمة وخطيرة لا يمكن مقاربتها أو مطارحته فكريا لشعوره بالامتلاء المعرفي الزائف ، والإشكالية الكبرى التي ابتلينا بها كأمة أن مفهوم الحضارة والتمدن ارتبط بمفهوم التفلسف فمن لا يتفلسف-في منظور هؤلاء- لا يستطيع أن يتحضر ، ومن لايحشو دماغه بالجدلية المادية وأوهام الحرية الليبرالية وفلسفتها يمكن أن يحتضر في مضمار النهوض الحضاري بين الأمم ، وإذا عليك ان تكون ماركسيا عليك أن تنبذ الايمان بالله واليوم الاخر من تفكيرك ، وأن تحتكم إلى العقل وما يحويه إليك من أفكار فلسفية مبدعة وان تتبع مسار حركة الفكر الإنساني بمختلف مذاهبه ومدارسة حتى تصبح مستحقا للقب مدني ومتحضر وشيئا معتبرا يمكن يرقى الى مستوى التوصيفات الجاهزة في وعي التبعية المأزوم والمهزوم .

استمدت الحداثة جذورها من فلسفة الأنوار التي أعلنت مركزية الإنسان وفردانيته، وأكدت أن عقله المادي يحوي في داخله ما يكفي لتفسير ذاته وبيئته والكون المحيط به من دون حاجة إلى وحي أو غيب، وأن هذا التفسير يشكل كلاً متماسكاً يتجاوز أجزاءه المتناثرة. كما ارتبط ما بعد الحداثة بنظرية وحدة الوجود وباليهودية وبالصهيونية، وبالنظام العالمي الجديد، الذي ينفي هدف التاريخ، ويوصله إلى نهايته عند تحقيق غايته.

يؤكد المفكر الكبير عبد الوهاب المسيري رحمه الله \"أن هذه الفلسفة العقلانية المادية نجحت - إلى حد كبير - في إقصاء البعد الروحي للإنسان (في مجال الحياة العامة).ولم يلبث النسق المعرفي المادي للحداثة أن أفرز تساؤلات عميقةً آلت بها إلى ما بعد الحداثة التي فككت الإنسان، وأنكرت مركزيته، وأسلمته إلى العدمية، فبعد تراجع الجوهر الإنساني لصالح الآلة والسوق والقوة، على يد (الحداثة)، تم اختزاله إلى شيء أحادي البعد (جسد، جنس، لذة) على يد (ما بعد الحداثة).

فهل انتهت المنظومة التحديثية بالإنسان إلى إزاحته عن العرش بعد أن كانت قد بدأت بتنصيبه؟!

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
إحسان الفقيه
تلك عاقبة الصمود
إحسان الفقيه
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد مصطفى العمراني
ابن حزم الأندلسي .. كيف تغيرت حاله من الوزارة إلى النكبات وأحرقت كتبه ؟
محمد مصطفى العمراني
كتابات
حميد عبدالحميد الهتارما هكذا يكون التصالح
حميد عبدالحميد الهتار
الشيخ محمد قاسم بحيبحرسالة مفتوحة للسيد الرئيس
الشيخ محمد قاسم بحيبح
مشاهدة المزيد