آخر الاخبار

بتوجيهات مباشرة من أبو خرشفة.. عناصر حوثية تقتحم صالة اعراس وتعتقل 3 فنانين تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا

المتاجرة بالوجع!!
بقلم/ حسن زياد
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و 11 يوماً
الثلاثاء 19 فبراير-شباط 2013 07:13 م

المتاجرة بالوجع جزء من تراجيديا الفشل وهو لذة تمارسها قوىً محسوبة على النظام السابق وهو ما بات واضحاً في ممارسات وفعاليات تطالعنا بها العديد من الوسائل الإعلامية كل يوم صباحاً ومساء ...

لا شيء أدعى للقرف من أن ترى (الزعيم) يتصدر مشهد معالجة جرحى الثورة الشبابية الشعبية وهو أصلاً جرحنا الذي لم يندمل بعد ..لكنها المتاجرة بالوجع ..

قبل أيام يحدثني أحد أنصار الرئيس المخلوع بحرقة بالغة وأسىً تقطع له قلبي يحدثني عن نكران وخذلان عميقين لجراحات شباب الثورة فيما هو نفسه كان يروي روايات الأصباغ وأحاديث شراب الفيمتو حين كانت دماء شباب الثورة تسيل في ساحات الحرية والتغيير وهاهو اليوم يتاجر بأوجاعهم كما لو أنه قائد الثورة وملهمها الوحيد وحارسها الأمين ..لكنها مرة أخرى المتاجرة بالوجع ..

في الجنوب أوجاع منثورة على رؤوس الجبال تتقاذفها سنوات عجاف منذ الثمانينات مروراً بأحداث التسعينات ثم تطفو على السطح قيادات "الوجع الجنوبي" لتتصدر منصة الدفاع عن الجنوب في ما يسمى (القضية الجنوبية) بينما هم قضية الجنوب الشائكة وبؤرة احتراقه الملتهبة ..

في صعدة ...حيث الجرح العميق المسمى (بالحوثي )والذي صار وجعاً مضاعفاً قضى على الحياة هناك وأذاق جيرانه أوجاعاً باتت عصية على النسيان ، ينادي بالموت لأمريكا ويقتل أبناء حجة معتقدا أنها عاصمة بلاد العم سام فسام أهلها سوء العذاب وألواناً من التنكيل وما زال متاجراً بالوجع عابراً به المساحة والوقاحة وأشياء أخرى لا تكاد تذكر أو تعد ..

في تهامة حيث لا حدود ولا انتهاء لأوجاعها المصبوبة على الرؤوس صباً...تهامة حيث الوجع المحمول على الرؤوس والأكف والألسن ،حيث الوجع الملقى على قارعة الطريق رغم أن لا طريق فيها على ما يبدو صالحاً لعرض أوجاعها إذ أنه موجوع أصلاً منذ زمن ...

في تهامة وحدها ما يكفي لأن تدرك تماماً كم هي الحياة مُره حين ترى اللص يقيم المحاكم العلنية ليدافع عن قضية عادلة بكلمة حق أريد بها باطل ...

في تهامة ما يكفي لأن يلقيك ضاحكاً مستلقياً على ظهرك من سذاجة ما ترى مبادرات ومنظمات وهيئات تتاجر بأوجاع البسطاء والفقراء والمغلوبين على حالهم ولا شيء أسوأ من أن يرتدي الشيطان ثوب الواعظين ..

في تهامة تتعالى صيحات (الحراك التهامي) وتتمادى إلى مسامعنا تفاعلات (القضية التهامية ) ويتراشق أولئك أوجاعنا كما لو أننا لا نعي ما يدور حولنا ولا ندرك أن كثيراً منهم هو "وجعنا الأزلي " الذي لابد من استئصاله .

لا عتب على كل أولئك الزائفين المتاجرين بأوجاعنا ولا عتب عليهم إن تطاولوا في الكذب والزيف لأن قوى الثورة أعطت لهم مساحة فارغة لتصدر قضايانا الموجعة العصية على المحاصصة والتقاسم الحزبي والطائفي والمناطقي ..ودمتم ثائرين