آخر الاخبار

صلاح يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الإنجليزي الممتاز الكشف عن افتتاح خط شحن بحري جديد بين العدو الإسرائيلي ودولة عربية بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار

يمنون عليك بهادي وباسندوة
بقلم/ عبدالله الحضرمي
نشر منذ: 11 سنة و أسبوع و 4 أيام
الثلاثاء 23 إبريل-نيسان 2013 06:51 م

بعد أن أوشكت أطراف النزاع في صنعاء على التلاشي والاندثار والدخول في معارك انتحارية شديدة الرحى والعنف مستخدمة في سبيل ذلك ما بحوزتها من معدات وآليات وعتاد للقضاء على بعضها البعض , جاءت المبادرة الخليجية طوق نجاة وسفينة إنقاذ لتنتشل هذه الأطراف من وحل التصادم والاقتتال والمجازر الدموية التي كادت أن تأكل الأخضر واليابس وتقضي على الوطن برمته والمواطن بجميع أطيافه وفئاته ومكوناته الاجتماعية

ولحسن الحظ ولسوء الطالع وبمحض الصدفة ,جاء اختيار الشخصية الهادئة المنزوعة الصلاحيات – سابقا- المشير الركن / عبدربه منصور هادي رئيسا للبلاد من قبل رعاة المبادرة الخليجية والقائمين عليها سلفا وخلفا للرئيس / علي عبد الله صالح وذلك حلا توافقيا للخروج من أزمة حمران العيون ,حيث جاء اختيار المشير لهذا المنصب الرفيع المستوى لعدة أسباب ومعايير لعل من أهمها : ذر الرماد في عيون الجنوبيين وتكميم أفواههم وإخماد ثورتهم المباركة بما انه ينحدر من محافظة أبين الجنوبية والتفاخر بذلك في كافة المحافل وبوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة وليقولوا للجنوبيين باستهزاء وسخرية \" هاكم الرئيس من عندكم\".

وتواصل هذا المسلسل المأزوم الاستفزازي لأبناء الجنوب أملا في وأد قضيتهم العادلة وذلك باختيار أيضا الأستاذ/ محمد سالم باسندوة الرجل الجنوبي رئيسا لحكومة الوفاق الوطني وتتابعت حلقات هذا المسلسل المدروس بعناية فائقة بوضع شخصيات جنوبية في حكومة باسندوة ومفاصل الدولة وكأن الحل السحري والناجع لقضية الجنوب يكمن في نظر إخواننا في الشمال بتنصيب هؤلاء الشخصيات بهذه المناصب الرفيعة وغير الرفيعة المستوى فما إن يتضجر الجنوبيين من سوء المعاملة والظلم والحيف الواقع بهم والدعوة إلى فك الارتباط أحيانا يبادرونهم بالقول في سخرية وتملق واضح \" هيا ماهو قد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء من عندكم ماتشتوا ,قد الدولة حقكم .....الخ.

هذا أقصى ما يقدموه من حلول لقضيتنا العادلة بان يمنوا على الجنوبيين بهؤلاء الأشخاص متناسين – أو قل إن شئت – متجاهلين بان قضية الجنوب لا تتمثل في أشخاص أو كيانات أو أحزاب بل تتمثل في حقوق شعب بأكمله يخرج يوميا في ساحات النضال والبطولة والفداء بكافة المحافظات الجنوبية , يخرج وهو يحمل على كاهله المعاناة التي أرقته والآلام التي أوجعته والمظالم التي أنهكته والمعاملة التي كرهته في شئ اسمه \" الوحدة اليمنية \".

ولو يعلم إخواننا الشماليين بان معظم الجنوبيين في ظل حكم (هؤلاء) لا يستطيعون أن ينتصروا لحقوقهم أو أن يرفعوا الظلم الواقع بهم والتهميش الحاصل عليهم في جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية لرثوا حقا لحالهم ,ولتوقفوا عن المن والسلوى بهؤلاء الشخصيات التي – مع احترامي وتقديري لها – لا تنظر إلا في رفع الظلم عن أبناء محافظاتها أو قراها أو ...ومصلحتهم بقصد أو بغير قصد وما ذاك إلا بإيعاز أو توصية أو تسهيل من حاشيتها المقربة لديها (المنتمية غالبيتها لنفس منطقة أو محافظة المسؤول المعني), والتي تقف عائقا فولاذيا منيعا للحيلولة بين هذه الشخصيات المسئولة وبقية أبناء المحافظات الجنوبية الأخرى على وجه الخصوص ومحافظات اليمن بشكل عام 

وباعتقادي الشديد والكبير , لو كانت قيادة الدولة وسلطاتها العليا وغير العليا بأيدي شخصيات شمالية لكان أفضل بكثير من أن تكون بأيدي أبناء جلدتنا والمحسوبين علينا \" فمكة أدرى بشعابها كما يقولون\" .