منظمة صدى توجه مناشدة عاجلة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي وتحذر من الإجراءات القضائية غير القانونية التي تطال عدد من الصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان في اليمن من عثر على موقع حطام طائرة الرئيس الإيراني؟ هناك روايتين الإعلان عن أكبر صفقة طائرات في تاريخ السعودية ومطار ضخم يستوعب 120 مليون مسافر الرئيس العليمي يشيد بتدخلات الإمارات في اليمن ويناقش تعزيز الدعم المطلوب لعدة مجالات أول اتهام إيراني لأمريكا بعلاقتها في سقوط طائرة الرئيس ومصرعه من هو الوزير الجديد للخارجية الإيرانية؟ مع اقتراب نهاية المهلة.. البنك المركزي في عدن يلوح بمعاقبة بنوك صنعاء المخالفة عاجل.. أول تعليق لزعيم الحوثيين وجماعته باليمن بشأن مصرع الرئيس الإيراني عودة المعارك في جبهة حيفان ومقتل 4 جنود في درع الوطن من ''آل الصبيحي''.. الأسماء صحفية معارضة تدعو الشعب الإيراني للإحتفال والفرح بمصرع رئيسي
إكمالاً لما تطرقت إليه في الجزئين السابقين من الحقائق المنقوصة,عن إسلاميتنا وتأثرها بما حولها ,أستدرك حديثي بالمحور الأخير وهو :ـثالثهما ـ
في فترة التسعينات ظهرت موجة من التدين , بظهور الكثير من القنوات الدينية الفضائية وإنتشار الجماعات الدعوية ,والدعاة من كل الجنسيات العربية ونشاطهم المكوكي غير العادي في كل أصقاع المعمورة , نعم ذلك أمر محمود لكنه يثير تسأولات مهمة !!!
لماذا في تلك الفترة بالذات ,إحتد نشاطها ؟
وبالتزامن مع أحداثٍ جديدة غيرت الخارطة السياسية العربية والإسلامية , منها الحرب على العراق وما أسفرت عنه , وتغيير بيادق عربية في لعبة الدول الكبرى, بالإضافة إلى ظهور تنظيم القاعدة , و إرتباطه بالجماعات الدينية, وتنامي المد الشيعي بإستحياء آنذاك ليبرز بقوة بعد الحرب الثانية على العراق,
بالتأكيد هي تطورات مفتعلة و محسوبة بدقة , ولم يكن تراتبها بذلك الشكل عبثياً أبداً !!!!!!!
إلا أن ما يعنينا هنا أيضاً وكما أسلفت سابقاً هو تأثر منظومة مفاهيمنا الإسلامية كأفراد ومجتمعات إسلامية, ومدى إختلال التوازن العقائدي لدى الفرد المسلم , والبداية عما أحدثته طفرة التدين تلك من إزدواجية ,فتعدد القنوات الدينية ومحتواها الجذاب ـ بدايةًـ والدُعاة بتوجهاتهم وطرقهم المختلفة شكلاً والمتشابهة مضموناً , وظهور الفتاوى الجديدة , ودور الجمعيات الخيرية الدينية المشبوه الى حد ما , !!!!!
وكذلك دور الأحداث السياسية الأخيرة في العالم العربي التي كشفت عن الوجه الأخر للدُعاة والقامات الدينية والجماعات الدينية,,,,,,,, وغيره وغيره , وهنا حدث إلإختلال في توازن المسلم العقائدي .
سألتني إحدى صديقاتي يوماً لمَ, أصبحنا نخاف من مشاهدة التلفزيون ,ونخاف من تصديق أي فتوى او حديث ديني ؟؟
ولها كل الحق في ذلك , فما يحدث هو رد فعل طبيعي فالمسلم البسيط يعرف دينه بتوارث فهمه عن أبيه وأسرته , وفجأة يجد فتاوى متعددة وبأوجه مختلفة تناقض فهمه البسيط لدينه وإحترامه لرجل الدين المنشغل بالمسجد وبتسيير أمور الناس كما إعتدنا , وعند تكشُف وجه رجل الدين السياسي , إهتزت مصداقية رجال الدين بكل أطيافهم, وحدث الإحباط و النفور منهم جميعاً.
هذا الأمر ليس بالبسيط , لو تمعنا قليلاً سنجد أنه مأساة أصابتنا وتأثيرها كبير جداً على أولادنا , فعند إهتزاز الثقة برجال الدين الذين يمثلون قمة المثل العليا للمسلمين والمرجعية الدينية لهم ,يصبح الوضع في المجتمع الإسلامي كالتالي :ـ
1- فئة تندفع وراء أي إتجاه ديني دعوي أو مذهبي ,يتوافق معها, خاصة من قِبل الشباب الذين ليست لديهم معرفة جادة حقيقية بدينهم .
2- فئة ترفض تلك الدعوات وتكتفي بثقافتها الموروثة وعند الحاجة تلجأ إلى كتب الفقه التفسير ,تعبيرا عن رفضهم للتمذهب , وعادة هؤلاء الأكثر تمسكاً بدينهم .
3- الفئة النافرة ,وهي فئة رافضة للتشدد الديني بكل أنواعه ,وترفض تدخل الدين في مجريات السياسة والحياة العامة بشكل عام , ومن شدة نفورهم تحولوا نحو ( اللادين ) , وهم في بداية إنكار الدين !!!!!!!!!!!!!!!!!
ومن يطالع الإنترنت ومواقع التصفح الإجتماعي سيجد نماذج كثيرة لهذه الفئة ألتي توسع نشاطها بدون رقيب,والخوف كل الخوف على أولادنا فهم الصيد السهل أمامها ,,
وهذا حال المجتمع الإسلامي اليوم .. ولا حول ولا قوة إلا بالله