النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة
قواعد الحياة المدنية واقرار الامن والسلم الاجتماعي تمر عبر تحقيق مبدأ عام نطلق عليه التعايش الوطني بمعانيه التالية :
1-العيش المشترك : ( الاقرار بالشراكة بالوطن للجميع ) التعايش الوطني يقتضي الاقرار بالتنوع الثقافي والمناطقي والعقائدي والديني والفكري والايدلوجية ولكن يبقى الوطن من حق الجميع ... فكلنا يمنيون مواطنون شركاء بهذا الوطن مهما بلغ التنوع والاختلاف ... ولا يمكن لاحد القضاء على احد او ابادته او نفيه او الغاء جنسيتة ويمنيته .
2-انتهاج السلم : ( عدم استعمال السلاح ) لا يمكن الحديث عن التعايش الوطني بدون الاتفاق على منهج السلم في النضال والعمل السياسي واي خروج عن السلم وحمل السلاح وممارسة العنف والقهر هو خروج عن التعايش الوطني ( فأدوات القهر هي حكرا للدولة ) التي نبنيها معا
3- الحوار السياسي والاجتماعي : لا سبيل غير سبيل الحوار بين كل الفرقاء مهما بلغ الاختلاف بينهم : الحوار يعني استعمال العقل والحجج الاقناعية والتغلب عن طريق التفوق العلمي والاخلاقي والفكري والثقافي وكسب الناس بالعقل ولا غير العقل .. لقد حاور الله ابليس وضرب لنا مثلا فكيف لا نحاور بعضنا ولسنا اضداد متنافرين فالمشترك الانساني والوطني والجغرافي والتاريخي والثقافي والديني والعرقي يجمعنا ... ولقد أمر الله موسى وهارون ان يحاورا فرعون الذي ينافس الله في الالوهية على قومه فقال تعالى ( اذهبا الى فرعون فقولا له قولا لينا ... ) واستعمال السلاح والقوة هو اسقاط لمنهج الحوار الذي بدأناه ولا بد ان ننتهي به ..
4- تحكيم القانون والتشريعات التي نرتضيها جميعا لتكون مرجعية للاحتكام وحل المنازعات السياسية والاجتماعية والمدنية ... وهذا يسقط اي مرجعية اخرى لتحكم علاقاتنا مع بعضنا .. بما في ذلك اسقاط حق حمل السلاح واستعمال العنف والاستقواء على بعضنا .. فالانسان المدني هو انسان يجنح الى السلم ...
5- الاقرار بالحريات والحقوق الاساسية لكل الناس : فاستعمال العنف هو نفي للحرية واسقاط للحقوق ، ولا حرية الا بقانون ينظم هذه الحريات ولا حقوق بدون دولة ضامنة لنيل هذه الحقوق .. واي خروج الى شريعة الغاب يعني اسقاط لاهم المبادئ الانسانية وهي الحرية والحقوق الاساسية ..
6- عدم احتكار الحديث باسم الشعب ، او باسم الله ... فالحديث باسم الشعب لا يكون الا عبر انتخابات ممثلين له يفوضهم الشعب بالحديث باسمه ويمارسون السلطة نيابة عنه ، والحديث باسم الله عمل محض خطأ فكل انسان له امكانية التعامل مع الله وفق عقيدته وضميره ولا سلطان على الضمائر وحساب المحسنين والمقصرين على الله تعالى ...
مهما اختلفنا : اذا اردنا الحياة والسلم الاجتماعي فنحن بحاجة الى انزال هذه القواعد محل التنفيذ على المستوى الفري والجماعي والمؤسسي ... وعلى العامة ان يقفوا صفا واحدا ضد من يرفض خيار التعايش الوطني
واذا اردنا الموت فنحن نكون قد رفضنا هذه القواعد واشتغلنا على أساس حرب الجميع ضد الجميع وتوزيع الموت للجميع مصرين على الاستقواء والاستيلاء والاستعباد وهي اكثر الرذائل السياسة شيوعا في المجتمعات الاكثر تخلفا .. وأكثر المجتمعات اعاقة للمسار الحضاري ..