آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

هنيئا للبوعزيزي نجاح ثورته
بقلم/ صدام أبو عاصم
نشر منذ: 9 سنوات و 4 أشهر و 8 أيام
الأربعاء 24 ديسمبر-كانون الأول 2014 09:04 ص
أستغرب ممن نسى أنه يعيش أسيرا في "نفق مظلم"، وتهوى روحه القفز إلى تونس ينتقد الناخبين التوانسة على إختيارهم للباجي قايد السبسي رئيسا، وهو من نظام بن علي.. فيما يعتد الأمر بمثابة انتكاسة كبيرة لﻷمتين الإسلامية والعربية الربيعية.
أستغرب كيف لا يشعر هؤلاء بذرة خجل حين ينسلخون من واقعهم اليمني الردئ، لينثرون حماقات القراءات البالية لواقع غيرهم، وهي تهويمات و"تهديشات" لم تعد تتسق أبدا، مع أحوال اليوم ومؤامراته بكل تأكيد.
المنصف المرزوقي قرر عدم الطعن في النتيجة التي فاز بها السبسي بفارق 10 بالمائة، وهي نتيجة طبيعية ﻷن حزب النهضة التزم الحياد فيما رشح من رشح من أعضائه المنصف المرزوقي.
العجيب أن ثمة منا من هو نادم للعرس الديمقراطي الذي حدث في تونس، وآخر يبكي مخاطبا روح (محمد البوعزيزي): لقد تعرضت لخيانة. وثالث: ظل يشكك بنوايا المرزوقي في تحالفه مع أخوان تونس الخضراء العقلاء.
تونس بكل تأكيد، تجازت الخطر المحدق عليها. ونجاح الانتخابات ورضى غالبيتها بالنتيجة، دليل على أنها أول الناجين من زلزال "ثورات الربيع".
وأكاد أجزم أيها اليمنيون الطيبون والمبالغون، بأن من سقطوا في أحداث الربيع التونسي، لا يعادلون عدد من سقطوا، ومايزالون كل يوم يسقطوا، في "رداع".
ذلك أن الحفاظ على بقاء الدولة مع تحقق تقدم ولو بسيط في التغيير، خير من تعثر عنوانه الدماء والدمار. كما هو الحال في ليبيا وسوريا والعراق واليمن وحتى مصر التي ماتزال شوك الشقاق متناثرة في طريق أبنائها، رغم السلام الشكلي.
بائع الفواكه المتجول الذي أحرق نفسه دفاعا عن حقوق التونسيين، هاهم أبناء بلده اليوم يأكلون فاكهته؛ فهنيئا للبوعزيزي ثمار ثورته، وهنيئا للأخوة التونسيين اخضراء بلادهم وقلوبهم والضمائر.
وحتما، كل ما وصلت إليه تونس اليوم يحسب جزء كبير منه لصالح "الأخوان"، وكل ما قام به حزب "النهضة" الإسلامي من إيجابيات طوال مراحل الربيع، هو ناتج من أنه لا يقرأ ما يكتبه نشطاء الأخوان اليمنيين والمصريين على صفحاتهم الخاصة بمواقع التواصل الإجتماعي.