آخر الاخبار

صلاح يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الإنجليزي الممتاز الكشف عن افتتاح خط شحن بحري جديد بين العدو الإسرائيلي ودولة عربية بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار

عدن صمود أسطوري وعدوان بربري
بقلم/ د. عبده سعيد مغلس
نشر منذ: 9 سنوات و 4 أسابيع
الثلاثاء 07 إبريل-نيسان 2015 01:52 م

عدن إسم ومدلول فهي زهرة المدائن ومدينتي التي عشقت فيها اختلاط الفل ببخورها العدني المميز وفيها تعلمت حروف المعرفة وعشق القراءة والإطلاع من مكتبتها المتنقلة التي كانت تمر بحافتنا في الميدان بجانب نادي الحسيني ومطعم البحر الأحمر، ، مدينتي التي احببت فيها بسمة كل من يمر بالشارع والاطفال وهم يلعبون بألوان وجوههم المختلفة ومعتقداتهم المتباينة، دون ان يفكر أي منا بلون الأخر أو معتقده ،لقد كنا نلعب معا الجبلي والبدوي والعدني والهندوسي والبينيان والصنعاني والشحاري دون ادراك منا لمدلول هذه الكلمات كل ما نعرفه إننا أولاد حافة. 
بعدن اجتمعت ثقافات العالم وذابت لتصيغ ثقافة عدن الخاصة المبدعة الخلاقة المتسامحة التي إحتضنت الجميع بمحبة لم تعرف التفرقة بين بني الإنسان بسبب اللون أو المعتقد ففيها عاشت كل الألوان وتحت سمائها اختلطت أجراس الكنائس بأصوات المأذن وترانيم الكُنس ،وعُبِدَ الله بكل الأديان والمذاهب والمِلل، وعكست تعايش الديانات دون تفرقة أو تمييز وتميز المواطن العدني بروح محبة متسامحة وبعنفوان لا ينكسر ، وتتابعت عليها الأحداث والصراعات محاولة تدمير هذ النموذج وكان أخرها حرب ٩٤م التي كان من نتائجها هيمنة ثقافة الفيد والإخضاع التي حاولت كسر كبرياء الإنسان.
 ولكن عدن كانت كطائر العنقاء تولد من جديد ومن تحت ركام القصف ودخان المدافع تخرج رافضة الكسر والإنكسار. واليوم وفي هذاالتوقيت وتتابع الأحداث التي عصفت بالوطن بعد انقلاب الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق يساندهم قوى الجيش والأمن وتساندهم ايران ،أعلنها الرئيس عبده ربه منصور هادي عاصمة الدولة المغتصبة واستنجد بأخوته الملوك والرؤساء العرب وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبد العزيز،فانطلقت عاصفة الحزم لصد عدوان الإنقلابيين ولدعم الشرعية وبطلب من الرئيس الشرعي عبده ربه منصور هادي ضد الإنقلابيين. 
 فالمعركة هي معركة الشرعية ضد الإنقلابيين وكل من مع الشرعية من أقصى البلاد لأقصاها هو مع الشرعية وكل من مع الإنقلابيين من أقصى البلاد الى اقصاها هو مع الإنقلابيين وتجمعوا من الشمال والجنوب. وتحالف الإنقلابيين يركز على عدن بهذه الهجمة البربرية لتحقيق هدفين أساسيين : الأول يريد تحويل الحرب من حرب بين الشرعية والإنقلاب الى حرب بين الشمال والجنوب ليغير مفهوم المواجهة داخليا وخارجياً الثاني يريد إسقاط عدن لأنها تمثل عاصمة الشرعية ليقضي على الشرعية بالكلية فلا يجب ان نحقق لتحالف الحوثي صالح مايريد ونكون جنود لمشروعهم دون ان ندري فلا نجعل عوامل الجهل والعاطفة والإنفعال تدفع بنا بعيداعن معركتنا الحقيقية لنخوض معركة تحالف صالح والحوثي بدون علم.
 لقد لقن صمود عدن وأبنائها ومقاومتهم البطولية درساً لمن ظن ان لابسي البنطلونات سيكونون صيداً سهلاً نسأل الله لكل الشهداء المغفرة والرحمة والجنة وللجرحى عاجل الشفاء، ونصيحتي للإنقلابيين ان يعيدوا حساباتهم فعدن عصية عليهم وللمتاجرين بصمود عدن وشهدائها كفوا أيديكم فعدن تصنع قدرها بأهلها وناسها حفظ الله مدينة الصمود الباسلة حفظ الله عدن وحماها.