آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

وقف الحرب والتوصل إلى سلام مستدام
بقلم/ عبدالرحمن الراشد
نشر منذ: 7 سنوات و 5 أشهر و 14 يوماً
السبت 19 نوفمبر-تشرين الثاني 2016 11:07 ص
ثارت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي السيد جون كيري بعد مباحثات أجراها في سلطنة عمان تُوجت بلقاء مع السلطان قابوس، سلسلة من ردود الفعل ذهبت في محتواها بين التعبير عن المفاجأة والرفض وأخرى مرحبة ورأت فيها خطوة على الطريق الطويل لوقف الحرب التي تحولت إلى مسلسل من المآسي.
مبادئ التفاهمات التي أعلن كيري أنه توصل إليها مع موفدي جماعة الحوثيين إلى مسقط (وعبر الهاتف مع أمين عام المؤتمر الشعبي العام في صنعاء)، لم تخرج في سياقها الموضوعي عن الرغبة المتوقعة عند الجميع في وقف العمليات العسكرية والبدء في حوار حول الترتيبات المستقبلية، كما جاء في خريطةالطريق التي قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ بعد أن صاغتها الرباعية (المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات، الولايات المتحدة وبريطانيا)، ومن السذاجة الحديث عن أن الوزير يبحث عن تحقيق منجز في اللحظات الأخيرة من فترة عمله لأن هذا التحليل يندرج تحت بند الخفة السياسية.
إن توقف هذه الحرب صار أمرا حيويا ومطلبا عاجلا إذ لا تقوى المنطقة التي تواجه العديد من المخاطر والاحتمالات المفتوحة أن تستمر في تحمل آثارها المستقبلية، ومن المفيد إعادة التحذير من حالة الفراغ التي ستلي توقف الحرب مهما كانت الجهود والنوايا لأن البنى العسكرية والأمنية قد تم تدمير قوامها ودخلت إلى تكويناتها أعداد كبيرة غير مؤهلة، وصار من المؤكد أن إدارة الدولة في المرحلة الانتقالية ستحتاج إلى تدابير لن تقوى عليها أي قوى محلية بدون مساعدة خارجية.
الاتفاق الذي تم التوصل إليه لوقف (العمليات العسكرية) يفتح آفاقا واسعة أمام تفاهمات يجب الالتزام بها، وعلى الأطراف اليمنية المحلية؛ وتحديدا (جماعة الحوثي)، إدراك أن علاقات اليمن بجيرانها الخليجيين وتحديدا المملكة العربية السعودية يجب أن تكون حجر الزاوية في ارتباطات اليمن الخارجية وليس ذلك إلا من منطلق المصلحة الوطنية ولا ينتقص هذا من سيادة البلاد ولا يضع حجرا عليها في إيجاد علاقات مع كافة الأقطار؛ شريطة ألا تكون مبينة على أساس خلق ساحة محلية للتأثير على أمن واستقرار الجوار.
السلام المستدام هو ما يجب أن ينشده اليمنيون، وعلى المعترضين على أي محاولة للتوصل إلى وقف الحرب أن يرتقوا أخلاقيا ووطنيا لإتاحة فرصة مهما كانت قلة حظوظها في النجاح، كما أنه من الضروري إعادة تذكيرهم بأن الدول لها مصالح وطنية تضعها في المقدمة عند اتخاذ القرار وليست جمعيات خيرية للرعاية.
يطالب اليمنيون من أشقائهم في مجلس التعاون العمل السريع لإنهاء الحرب، وأتمنى أن يسهم بصورة أكثر فاعلية، وأن يكون حضوره واضحا وتواصله مع الجميع بدون قيود ولا شروط، فاليمني البسيط في الداخل والخارج قد بلغ عنده الإنهاك حدا لم يعد من الجائز إنسانيا تجاهله، وحتما فإن التعاون بين الرياض ومسقط وأبوظبي يمكنه الدفع نحو إيجاد تسوية تسمح بالتقاط اليمنيين لأنفاسهم، وهذه العواصم الثلاث قادرة على ضمان الخطوات الواجب تنفيذها لمصلحة الشعب اليمني.