آخر الاخبار

مطار إسطنبول يحقق انجازا دوليا جديدا ويتصدر قائمة مطارات أوروبا عاجل : الإمارات تحذر من منخفض جوي ..  وعاصفة شديدة خلال الايام القادمة مصر تكشف عن خسائر مالية مهولة لإيرادات أهم مضيق بالعالم بسبب توترات البحر الأحمر اجتماع عربي إسلامي بالرياض يطالب بعقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها الشيخ  محمد بن راشد يعلن بناء أكبر مطار في العالم بكلفة 35 مليار دولار العليمي: ''ندعم جهود اطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن لكن الوصول حاليا الى سلام صعب'' جريمة ''بئر الماء'' في مقبنة تعز وأسماء الفتيات الضحايا.. بيان حقوقي يطالب بردع الحوثيين والتعامل معهم بحزم هيئة كبار العلماء السعودية تنبه إلى ''حالة لا يجوز فيها الحج بل ويأثم فاعله''! أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب محافظات شرق اليمن رغم التطورات في البحر الأحمر.. واردات الوقود والغذاء الواصلة الى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين ترتفع بنحو 30%

مسلسل ارطغرل وظلال فقهية.
بقلم/ د. محمد معافى المهدلي
نشر منذ: 7 سنوات و 3 أشهر و 7 أيام
الخميس 19 يناير-كانون الثاني 2017 05:14 م
 

أتابع كلما سنح لي الوقت المسلسل التركي \"السلطان ارطغرل\" ، الذي تعرضه حاليا كثير من التلفزة كقناة قطر وفور شباب وغيرها من الفضائيات.. ومع قراءاتي التاريخية المتواضعة لا أجد لدي القدرة الكافية لمناقشة المسلسل تاريخيا، رغم أن التاريخ سجل-بلا خلاف- بأحرف من نور بطولات الأتراك التي وصلت إلى أوربا في نشر الإسلام ونشر حضارة العلم والأخلاق إلى كل بني الإنسان في شتى أنحاء المعمورة.

وإنما أجد حاجة لرؤية فقهية لبعض زوايا المسلسل مثل تمثيل المرأة واقتحامها الميدان الفني دون أن تتلوث كرامتها أو سمعتها بما يخدش فضيلتها وعفافها. لقد قدم مسلسل ارطغرل أملا في النفس أن تخوض المرأة المسلمة عباب الفن دون أن تدنس عفافها وطهرها، على النحو الذي نراه في بعض المسلسلات العربية والأجنبية، وهذا اجتهاد قرأته قديما للعلامة المجتهد د. يوسف القرضاوي حيث رأى حفظه الله جواز تمثيل المرأة بشروط منها : الالتزام بالآداب الشرعية وعدم الزينة واستخدام الألوان والمكياج، وأن يكن الممثلات من كبيرات السن والدميمات، وأن تكون ثمة حاجة فنية لهن.

لقد سئمنا الأدوار المبتذلة للمرأة في المسلسلات العربية ، وهو ما استطاع مسلسل ارطغرل تجاوزه بنجاح بل بتميز ملحوظ.

ثانيا: عكس المسلسل التركي ارطغرل الروح الإسلامية للفن الإسلامي المتحرر من قيود العلمانية والليبرالية الاجتماعية والسياسية، طار قلبي فرحا وأنا اسمع الأمير أرطغرل ومن معه من جيوش بين الحين والآخر يكبر ويحمد، الله أكبر الله أكبر.. وهو ما خلت منه المسلسلات العربية حتى المشتهرة منها كعمر المختار والرسالة إلا القليل وعلى استحياء. أو استحياء شديد.

ثالثا: جودة الدراما الإسلامية ، وقدرتها على مواكبة بل تجاوز الدراما العالمية حيث تمكن المخرج أن ينقل المسلسل من جدران الاستوديوهات والأضواء الخادعة، إلى محيط الطبيعة الخلابة والأضواء الباهتة التي أضفت للمسلسل جمالا وروعة تأسر القلب والعين والنفس والفؤاد، وأضحى الوقت يمضي دون أن نشعر به.

رابعاً: خلا المسلسل من تمجيد الغرب وحضارته الزائفة التي دأبت عليها المسلسلات العربية، وبدأنا نشعر بحضارة جديدة تشق الكون من جديد وتنير الوجود، لم نسمع بها من قبل وغفل عنها إعلامنا وصحفنا وفضائياتنا ألا وهي حضارة الإسلام ونوره وهداه، التي حاول الإعلام العربي الليبرالي، للأسف أن يتجاوزها حينا وان يشوهها حينا آخر . ولعل هذا السبب هو الذي أعطى لمسلسل ارطغرل التركي هذا الألق العالمي وهذا الانبهار والانجذاب العاطفي والروحي لدى كل من يشاهد المسلسل. من المسلمين وغير المسلمين.

ختاما شكرا للرئيس التركي رجب ارطغان الذي أضفى على كل شيء يزوره او يلقاه عجبا عجابا والقا فريدا، فقد زار الرئيس أرطغان، فريق المسلسل، وشد على أيديهم، لأنه يدري بمرامي المسلسل وأهدافه العابرة للحدود والقارات.

شكرا أيها الأتراك أحفاد بني عثمان ، إن العالم لينتظر بفارغ الصبر انبلاج حضارتكم وبزوغ إمبراطوريتكم الإسلامية. وقد طال انتظاره، وهو يرمق بزوغ شمسكم ونور حضارتكم حضارة العلم والصناعة والعمران، التي أوشكت على الميلاد.

والحمدلله رب العالمين.

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد مختار الشنقيطي
سياسة حَكايا شخصية عن العلَّامة المرحوم الزَّنداني
محمد مختار الشنقيطي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
يوسف الدعاس
عبد المجيد الزنداني.. الظاهرة التي لن تتكرر
يوسف الدعاس
كتابات
الإمارات الدولة ليست الإمارات الصحيفة
د. عبده سعيد مغلس
مصطفى أحمد النعمانمعوقات السلام في اليمن
مصطفى أحمد النعمان
مشاري الذايديفتوحات الشيخ روحاني
مشاري الذايدي
مشاهدة المزيد