الغضب العارم.. الاعلان عن مهمة (عسكرية سعودية أمريكية) مشتركة تحذيرات من أستمرار هطول الأمطار الرعدية على مناطق متفرقة باليمن المليشيات تبكي مصرع الحوثي قرار ملكي سعودي بسحب الأوسمة والامتيازات من فئة حددها القرار الرسمي...الذي بات ساريا ويُعمل به قرار ملكي بتعيين 261 عضوا على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي السعودية تطالب بممرات إنسانية آمنة ووقف فوري لإطلاق النار في غزة مقرب من ترمب: ''لديه خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا'' الإعلان عن وفاة شاعر وأمير سعودي حظي بتكريم الملك سلمان.. تعرف عليه المشروع السعودي ''مسام'' يكشف قيام الحوثيين بتفخيخ قوارب صيد وإرسالها لهذه المهمة بطلب دولة عربية.. مجلس الأمن يجتمع بشأن مقابر جماعية في غزة
يتضح من ارتفاع وتيرة القصف الذي تقوم به طائرات التحالف العربي أن الحرب في اليمن تبدلت بشكل كبير لصالح التحالف ضد الانقلابيين.
وقد عاد التنسيق بين قوات التحالف بقيادة السعودية والولايات المتحدة بعد توقف طويل خلال آخر عام من إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
لقد شنت غارات عديدة على مراكز تدريب تابعة لميليشيات الحوثيين في صعدة، وكذلك هجمات مركزة على مواقعهم في جبهة نهم شرق صنعاء انتهت بهزيمتهم في تلك المديرية الوعرة.
وقد استولى عليها الجيش الوطني الذي انتقل إلى مديرية ارحب القريبة من العاصمة صنعاء، أيضا بإسناد قوات التحالف الجوية، وذلك وفق بياناته الأخيرة.
كما إن التعاون بحرا أحبط هجوم ثلاثة زوارق حوثية قبالة ميناء ميدي.
والهجوم المقبل حاسم في الحرب، حيث تواتر انه سيستهدف ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي يعتبر مزاراً للسفن الإيرانية التي كانت تقوم بعمليات تهريب السلاح إلى الانقلابيين.
نقاط القوة الجديدة زادت بعد زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لواشنطن وعززت معسكر التحالف.
نتيجة التفاهمات مع الولايات المتحدة انه تم استئناف تزويد التحالف بالذخيرة، وكذلك تقديم المعلومات العسكرية الاستخباراتية عن مواقع العدو، وحركة قواته على الأرض.
إلى جانب النتائج العسكرية التي نراها على الأرض، فإن فيها رسالة سياسية لا تقل أهمية بأن اليمن، بخلاف سوريا، محل اتفاق دولي على القضاء على الانقلابيين، وعزل حليفهم الإيراني المتواجد على الأرض، من خلال ميلشياته التي تحارب مع الحوثيين.
مع التبدلات العسكرية الجديدة يعود المبعوث الدولي إلى الصورة في محاولة لتسويق مبادرة السلام، التي لا تزال صالحة مع تعديلات أجراها أخيرا على أمل تقليص المسافة بين الفرقاء، وفق المرجعيات الثلاث، القرار الدولي 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني.
النجاحات العسكرية الضاغطة على ميلشيات الحوثي التابعة لإيران، وكذلك زحف الجيش الوطني ضد قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح بهجومه على مديرية ارحب في الطريق إلى صنعاء، ستساعد المبعوث الدولي على تنفيذ مشروعه.
هذا لا يقلل من إشكالات النزاع في اليمن حيث يتهم فريق الرئيس الشرعي، عبدربه منصور هادي، بانه يعرقل مساعي أي حل سياسي، ويفضّل عليه استمرار النزاع، لأنه سيخسر الرئاسة في حال تم التوصل إلى نهاية للحرب، على اعتباره رئيسا مؤقتا.
من المؤكد أن التطور العسكري سيسهم في تقديم تصور أفضل للكيفية التي سيحكم بها اليمن.
*مقال للكاتب في صحيفة البيان الإماراتية