آخر الاخبار

بتوجيهات مباشرة من أبو خرشفة.. عناصر حوثية تقتحم صالة اعراس وتعتقل 3 فنانين تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا

مقتل سليماني.. سيناريو محتمل جدا
بقلم/ عزام التميمي
نشر منذ: 4 سنوات و 3 أشهر و 28 يوماً
السبت 04 يناير-كانون الثاني 2020 07:26 م
 

بحسب بعض التقارير الإخبارية، ومنها تقرير لوكالة رويترز، كان قائد فيلق القدس الإيراني قبيل اغتياله فجر الجمعة الثالث من كانون الثاني/ يناير2020 يعد لشن عمليات عسكرية ضد أهداف أمريكية في سوريا والعراق.

ويبدو من سياق هذه التقارير أن هدف قاسم سليماني، ومن ورائه النظام الحاكم في طهران ومن يوالونه في العراق، هو إحداث تصعيد محدود في المواجهة مع الولايات المتحدة ما يلبث أن يتم احتواؤه بعد أن تكون الساحة العراقية قد شُغلت بما هو أهم وأخطر من الحراك الجماهيري الذي كان يصب جام غضبه على الوجود والتدخل الإيراني في العراق.

لم يكن ليخفى على المتابع لتطورات ذلك الحراك الجماهيري في العراق أن من أهم مميزاته أنه كان متجاوزا للطائفية، هويته عراقية بحتة، ومطالبه واضحة ومباشرة ومبررة، وأن الإيرانيين كانوا يشعرون إزاء ذلك بقلق بالغ، إذ كانت النخبة الحاكمة الموالية لهم تتعرى شيئا فشيئا أمام مطالبات الجمهور بإسقاط المنظومة الحاكمة المتهمة بالفساد والولاء للأجنبي، مما جعل الإيرانيين وأولياءهم في بغداد يتهمون جهات خارجية بالوقوف وراء الحراك الشعبي المناهض للاستبداد والفساد.

كان لابد من حدث جلل يغير اتجاه البوصلة.

وفعلا، ما لبثت شعلة الحراك الشعبي أن خبت خلال الأيام التي سبقت عملية الاغتيال، حيث تركزت الأنظار على صراع يتصاعد ببطء بين الأمريكان والأجنحة الموالية لإيران داخل المنظومة الحاكمة في بغداد، والتي يعبر عنها تنظيم الحشد الشعبي بكافة مكوناته. وبلغ ذلك التصعيد ذروته بحصار السفارة الأمريكية والسعي لتكرار ما جرى في طهران قبل ما يزيد قليلا عن أربعين عاما (الرابع من نوفمبر – تشرين الثاني – من عام 1979)، الأمر الذي اشتاط له البيت الأبيض غضبا.

من أهم ما تؤكده تطورات أحداث الأسابيع الماضية بطلان نظرية التوافق الإيراني الأمريكي التي يرتكز عليها بعض من تستولي على أذهانهم نظرية المؤامرة في تفسير مجريات الأمور. فإيران والولايات المتحدة مثلهما مثل كثير من القوى المتشاكسة في المجتمع البشري قد تتقاطع مصالحهما من حين لآخر، لكن ما بينهما من علاقة أبعد ما يكون عن التواد والتوافق أو التبادل المتفق عليه للأدوار. بل إن القوى المتشاكسة قد يتيح بعضها، رغما عنه – للحاجة الماسة أو بسبب حسابات خاطئة، للخصوم فرصا سانحة، يظن بعض البسطاء أنها وليدة خطة مبرمة بين الطرفين.

لكن مما لا يمكن إنكاره أن التصعيد المتعمد من قبل أنصار إيران في العراق ضد الولايات المتحدة بهدف سحب البساط من تحت أقدام المحتجين في مدن العراق على فساد المنظومة الحاكمة في بغداد، تصادف مع مرور البيت الأبيض في واشنطن بمأزق شديد الوطأة نجم عن مضي الكونغرس قدما في إجراءات سحب الثقة من الرئيس دونالد ترامب بتهم تتعلق بإساءة استخدام صلاحياته. ولاشك أن ما أقدم عليه ترامب من قرار باغتيال سليماني يحقق له توجيه الانتباه إلى قضية أكثر إلحاحا وأشد مصيرية، وهو تكتيك سبقه إليه بيل كلينتون عندما كان يمر بمأزق نجم عن علاقته غير الشرعية بالمتدربة مونيكا لوينسكي.

إذن، كلا الطرفين، الإيراني والأمريكي، وكل لأسبابه الخاصة، كان بحاجة إلى تصعيد ما، محدود الأثر والزمن، إلا أنه لم يكن يخطر ببال الإيرانيين أن يكون ثمن هذا التصعيد التضحية بواحد من أهم الشخصيات لديهم، سليماني، كما لم يكن يخطر ببال المليشيات العراقية التي استخدمت أداة من قبل الإيرانيين في التصعيد أن يكون ثمنه هو التضحية بواحد من أهم الشخصيات لديهم، المهندس.

إذا صحت التقارير التي تشير إلى هذا السيناريو، فيمكن الاستنتاج أن التصعيد الذي خطط له كل من سليماني والمهندس لم يكن في حقيقة الأمر عملا نضاليا ضد الوجود الأمريكي في المنطقة، وهو الوجود الذي جنى منه هؤلاء ومن يمثلون أكبر الثمار، وإنما كان سعيا لتقويض الحراك الجماهيري في العراق، وهو الحراك الذي أوشك على إسقاط المنظومة التي أوجدها الأمريكان واخترقها الإيرانيون حتى النخاع، ووفرت لهم جسرا عبروا من خلاله إلى سوريا وصولا إلى مياه البحر المتوسط.

ربما ما يزال من المبكر التكهن بما يمكن أن يفضي إليه التصعيد الحالي، لكن من الواضح أنه لا طهران ولا بغداد ولا واشنطن ترغب في المزيد منه، ولذلك -وما لم يطرأ في هذا التدافع ما يفجر الأوضاع من جديد- فإن من المرجح أن تنتهي الأطراف المعنية إلى تهدئة، وإلى احتواء الأمور لأن الإخفاق في ذلك ستكون تكاليفه فوق طاقة الجميع.

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د . عبد الوهاب الروحاني
الكوتشينا ...على الطريقة الايرانية
د . عبد الوهاب الروحاني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
حافظ مراد
صحافة تحت النار
حافظ مراد
كتابات
موسى عبدالله  قاسمالعرب والخلافة الفارسية
موسى عبدالله قاسم
حسناء محمدأول ألم لآدم !
حسناء محمد
مشاهدة المزيد