اختتام حملة توعوية في مأرب حول الأمن الرقمي ومواجهة الابتزاز الإلكتروني للنساء المجلس الانتقالي الجنوبي يعلن دعمه للمحور الإيراني في سوريا ويتباكى على سقوط نظام الأسد الحزن يخيم على الديوان الملكي السعودي ورشاد العليمي يعزي الملك سلمان تماثيل أثرية يتم العثور عليها بمحافظة صعدة عن طرق أحد المزارعين لماذا تسعى السعودية والفيفا إلى تغيير موعد كأس العالم 2034؟ معهد أوروبي: التحالف الروسي الحوثي سيقوض النفوذ الأمريكي السعودي وهذه الاسباب التي تجعل روسيا ترى قيمة في تعزيز علاقاتها مع الحوثيين عاجل: بشار يقوم بتهريب زوجته وأبنائه إلى خارج البلاد ودولاً عربية تدعم إسقاط النظام السوري بشكل جدي صحيفة تكشف أين هو بشار الأسد ودولة خليجية استقبلت بعضًا من أقاربه بيان جديد بشأن الموظفين الأممين المختطفين في سجون الحوثي بايدن يتحدث عن خطر الحوثيين في رسالة وجهها للكونغرس
ان كان هناك من انتصار يعد انتصاراً ويستحق الاحتفاء فهو ذلك الانتصار الذي تحقق على ايدي يمنية خالصة من جيش ومقاومة في وقت تخلت كل الدول عن اليمن ويتقين العدو والخارج الداخل بسقوط ما تبقى من اليمن.
في فبراير من العام 1968 وبالتحديد في السابع من فبراير، تمكن رجال المقاومة من القبائل ورجال الجيش الجمهوري من كسر الحصار الذي فرضته الملكية على صنعاء ودخول العاصمة وتحقيق الانتصار العظيم لليمن. بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 ضد الملكية وقيام الجمهورية استمر القتال بين الجمهورية وفلول الامامة 5 سنوات، وكانت المعارك تمضي لصالح القوات الملكية خصوصاً في العام الخامس من الحرب، حيث تمكنت من السيطرة على عدة محافظات حتى وصلت إلى صنعاء وفرضت حصار مطبق على أمانة العاصمة في نوفمبر 1967.
وجاء تقدم القوات الملكية نتيجة الحرب التي شنتها قوات الاحتلال الاسرائيلي على فلسطين ومصر وسوريا ولبنان والاردن في يونيو 1967م، واحتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء والجولان، وتسببت في انسحاب القوات المصرية المساندة للقوات الجمهورية في اليمن وانقطاع الدعم العربي المقدم للجمهورية.
بعد انسحاب القوات المصرية من اليمن نتيجة حرب 67 الاسرائيلية على العرب أو نكسة 67 كما تسمى في مصر أو نكسة حزيران كما تسمى في الاردن وسوريا، أصبحت قوات الجمهورية اليمنية تعيش أصعب مرحلة، وتمكنت القوات الملكية من التقدم بعد نكسة حزيران/ يونيو 1967 والسيطرة خلال 5 أشهر على العديد من المحافظات ومديريات صنعاء والجبال المطلة على مدينة صنعاء وفرض حصار مطبق عليها في نوفمبر 1967م.
نجحت القوات الملكية في تقطيع أوصال قوات الجمهورية فقد أصبحت قوات الجيش الجمهوري في الحديدة وتعزي معزولة كلياً عن القوات والقيادة المتواجدة داخل صنعاء وانقطعت كافة خطوط الامداد بما فيها خط الامداد الرئيسي خط صنعاء الحديدة.
أصبحت القوات الملكية على ثقة تامة من اسقاط الجمهورية كلياً، والمسألة مجرد وقت، لكن بثبات واستبسال وصمود الجيش والشعب داخل صنعاء واستنفار واحتشاد الجيش والقبائل في بقية المحافظات لكسر الحصار انقلبت المعركة لصالح الجمهورية وتبددت احلام الامامة وتحقق النصر اليمني العظيم.
احتشد ابناء القبائل من مأرب والبيضاء وبقية المحافظات وتحركت قوات الجيش من تعز والحديدة وتوجهت صوب صنعاء وتم فتح طريق صنعاء الحديدة بعد مواجهات مع القوات الملكية وانتصرت الجمهورية وتلقت الملكية هزيمة ساحقة في مرحلة كانت هي الأسوأ بالنسبة لبلدان الجماهير العربية.
انتصرت ثورة 26 سبتمبر 1962م في 7 فبراير 1968م، بفضل الله ثم بفضل صمود واستبسال الجيش الجمهوري واحتشاد ابناء الشعب اليمني إلى جانبه وهكذا تحقق الشعوب انتصارها. الاحتشاد اليمني العظيم في يناير وفبراير 1968 هو من انقذ الجمهورية وحقق نجاح ثورة 26 سبتمبر 1962م، بعد أن كانت تبدو تعيش الرمق الاخير وكادت تلفظ انفاسها نتيجة ما تعرضت له بلدان الجماهير العربية من انتكاسات على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي وكادت المكية أن تعود إلى اليمن ويتبدد فجر الجمهورية.
ما يستحق الاحياء والاحتفاء هو انتصار الشعب اليمني في 7 فبراير 1968م، على القوات الملكية وحسم المعركة كلياً لصالح الجمهورية بإرادة شعبية وعزيمة عسكرية يمنية في واقع صعب فيه كل المؤشرات والاحتمالات تشير إلى أن المعركة تمضي لصالح الملكية ولا يوجد أدنى مؤشر يشير إلى احتمال انتصار الجمهورية.
تحقق ذلك النصر اليمني اليمني العظيم في لحظة كانت الدول العربية الداعمة للجمهورية تعيس عسكرية وسياسية واقتصادية، وتوقف كل الدعم العربي عن القوات الجمهورية اليمنية، وفي لحظة كانت القوات الملكية تعيش نشوة النصر بينما الجمهورية كان العالم وبعض الداخل والاعداء يرونها تعيش الرمق الاخير.
وهذا درس عظيم لليمنيين بأن الانتصار يصنعه الشعب وعزيمة جيشه، الا الخارج والاحداث والمتغيرات ومصير الخارج هي من يصنع الانتصار والهزيمة لشعب ما، ومتى قرر الشعب اليمني وجيشه الوطني حسم المعركة لصالحه والقضاء على الكهنة الجدد سيتحقق ذلك، حتى وأن كانت المؤشرات في الداخل والخارج تبدو تمضي لصالح احفاد الامامة الذين يحاولون اعادة الملكية ذلك النظام الكهنوتي السلالي المتخلف والمستبد.