آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

ارهاب دولة
بقلم/ بكر احمد
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 14 يوماً
الجمعة 20 أغسطس-آب 2010 01:22 ص

ما كان ينبغي لأحد أن يستغرب ما قامت به المؤسسة العسكرية الحاكمة تجاه الثلاثة المواطنين الذين تم اعتقالهم ( الصحفي عبد الإله حيدر والصحفي رياض الأديب ورسام الكركاتير كمال شرف ) بشكل بوليسي ، لأن هذا التصرف ينسجم بالمطلق مع منظومة الحكم و في طريقة تعامله مع المواطنين العزل أو أصحاب الأقلام ، فالمعتقلون الثلاثة هم أفراد عاديون يمارسون مهامهم بما يمليه عليه ضميرهم من نقد للوضع الحالي أو تحليل لأمور سياسية الجميع يراها تحدث على السطح ،والنظام الحاكم وبطبيعته كأي نظام عسكري لا يستطيع تحمل أي رأيي مخالف مهما كان بسيط أو عادي .

 هذا ليس الاختطاف أو الاعتقال الأول تجاه مواطنين عزل وبالتأكيد لن يكون الأخير ، فهذا النهج هو ذاته منذ ثلاثون عاما وبنفس الأسلوب الذي يؤكد أنه لا توجد قوانين أو أنظمة تحمي هذا المواطن أو ذاك من عسف الدولة الحاكمة بالنار والحديد .

لا مكان للرأي الآخر ، وعلي الجميع أن ينضم إلى قطيع النظام العسكري وأن لا يفتح فمه أو يحرك قلمه إلا في مديح بشير الخير وحده ولا أحد سواه ، وأن يقتصر حديثه عن عبقريته الفذة في نقل اليمن من عصر الظلام الدامس إلى عصر الحداثة والتطور والمدنية والرفاهية إلى عصر التحرر والديمقراطية وحرية الرأي أن يظل الجميع يكتب ويكيل المديح فيه وأنه لولاه لما كان هنالك شعب يمني يتنفس الهواء المجاني الذي تم توفيره لنا بفضل حنكته العظيمة.

لا مكان للرأي الآخر وأن أستدعى الأمر تحريك الأطقم العسكرية وقطع المدفعية والطائرات الحربية وهدم الدولة كلها وإشعال الحروب في كل مكان والتهديد بالملاحقة من نافذة إلى أخرى والجرجرة إلى المعتقلات السرية والعلنية والاعتقال دون اللجوء إلى حكم قضائي ، فالكل متهم حينها والكل في دائرة الشك أن قرر أو فكر الخروج عن إرادة الرمز المقدسة .

الدول التي تحتكم إلى الدستور والقانون والتي تعي أنها مجرد خادمة لدى الشعب لا تتصرف بهذا الشكل الغوغائي ، لأنها تعلم بأنها جزء من هذا الشعب وإن احترامه وتقديره وحسن معاملته هي من ضمن البديهيات والمسلمات الغير متنازع عليها ، أما في الدول العسكرية والتي يحكمها عسكري ويضع أقاربه العسكر في مفاصل الدولة المهمة ويسلمهم زمام الأمور الأمنية التي تؤمن جلوسه على كرسي الحكم إلى الأبد والتي تعتمد على كتبة التقارير والعسس والعنف اللفظي والجسدي تتصرف كما تتصرف بالضبط جمهورية اليمن تجاه مواطنيها ، فالسجون ممتلئة والتعذيب أسلوب كلاسيكي معتمد ولا شيء سواه ، والفوضى عارمة ولا مكان للقانون بل ألعنجهية وسلطة النفوذ والمال هي من تحكم وهي المهيمن الوحيد ، فثمة توجه معتمد ومتفق عليه على إقصاء القانون وتهميشه وأحياء العرف وقانون الغاب مكانه حتى يتسنى لهم العبث بكل شيء والتي من ضمنها هتك حرمات الآخرين والدخول الي منازلهم في أي وقت وانتزاعهم من وسط ذويهم وإلقائهم في السجون دون توجيه أية تهمة أو تبرير هذا العمل ودون سند قضائي أو قانوني .

هذا الفراغ السياسي الذي يراه النظام الحاكم والذي قرر أن يستغله في تصفية أي شيء يعكر صفوها حتى وأن توجهت إلى أقلام مفردة بعد أن استطاعت أن تحتوي الأحزاب هي حالة نصر وهمية ما تلبث أن تتلاشي مع أول غضبة حقيقية قد يقرر الشعب أن يقوم بها ، فلا مكان للعبث السرمدي ومن الاستحالة أن تحكم الفوضى نفسها لأن هذا منافي لنواميس الطبيعة ، بل أن هذه التصرفات الفجة ليست دليل قوة بقدر ما هي حالة احتضار مؤلمة انتظرت كثيرا رصاصة الرحمة وحين لم تصل قامت بالضرب بشكل عشوائي وبربري لتعكس مدى ألم النزع الأخير الذي يسكنها .

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
احمد منصور
تفسير مختلف لما يجري في غزة!
احمد منصور
كتابات
معاذ الخميسيألم.. وأمل!!
معاذ الخميسي
عبد المجيد الغيليونَسّمْ يا سلام بلادي
عبد المجيد الغيلي
ياسر اليافعيمن يقتلهم؟ ولماذا؟
ياسر اليافعي
حمود الطيريحوار الطرشان
حمود الطيري
مشاهدة المزيد