آخر الاخبار

الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام

الفساد أولاً أم الفساد أغلى1
بقلم/ اكرم الثلايا
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 24 يوماً
الثلاثاء 08 فبراير-شباط 2011 09:10 م

- إن الوطن الذي نسعى إليه ونحلم به ليس بعيداً عنا , انه في داخلنا , انه في افعالنا اليومية ,,, فالأقدار التي جاءت بالرئيس صالح إلى سدة الحكم هي نفس الأقدار التي جعلته يتراجع في مسئولية لا محدودة عن أطروحة التوريث لنجله بل وجعلت الرئيس يترفع عن أي أنانية شخصية ليعلن عن عدم التمديد لرئاسته للجمهورية والالتزام بالدستور , وكلا الأطروحتين ضربت عرض الحائط في ما يسمى بدهاليز الديمقراطية بالفساد السياسي.

- وتلك خطوة لم يتوقعها أحد وحتى وان كانت ناتجة عن رياح التغيير القادمة من شباب تونس البوعزيزية ومصر العزيزة , وبكل الأحوال هي خطوة محمودة يستحق عليها السيد رئيس الجمهورية حفظه الله الثناء والاحترام , ولكن ماذا بعد محاكة الفساد السياسي؟ هل هناك خطوات باتجاه محاربة الفساد الإداري والمالي الجاثم في مرافق الدولة؟

- فلا يعقل أن يستجيب الرئيس صالح لمقتضيات المرحلة التي تقول بوضوح أما الإصلاح أو عاصفة الشباب , بينما الأجهزة الرقابية والمحاسبية في سبات عميق ناهيك عن نوم منصب المحامي العام للدولة وتجميد قانون العقويات والجرائم اليمني منذ قامت الوحدة المباركة.

- الرئيس الذي كان قد أعلن حربه على الفساد والمفسدين عند ترشحه لانتخابات عام 2006م الرئاسية , كان قد أوفى بوعده على أن يفعل , وأنشئت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد , ولكننا ومنذ إنشائها لم نسمع أو نرى, أن أين من المفسدين قد قدم لمحاكمة قانونية وصدر ضده حكم إما بالبراءة أو الإدانة , فكل القضايا التي أحالتها هذه الهيئة هي في مستوى رئيس قسم وما دون , وأغلبها لم تحال للمحاكم أما لعدم كفاية الأدلة أو لتضارب القوانين أو لعدم تحمل المسئول في المستوى الأوسط أو الأعلى للمسئولية القانونية كونه اصد الأمر بالمخالفة , وهذه المخالفة هي عبارة عن جريمة جسيمة لا تسقط بالتقادم وفقا للوصف القانوني اليمني.

- إن دوران هيئة مكافحة الفساد في المستوى الأدنى للفساد يظهر الرئيس أمام الشعب اليمني بمظهر (الرجل الكاذب الذي ينكث بوعوده) وهذا غير صحيح فلا يمكن للرئيس أن ينزل لكل مرفق حكومي ليحارب الفساد , فإما أن تستخدم هذه الهيئة وأعضائها سلطاتهم التنفيذية وتخرج الملفات من الأدراج الناعمة وتقدم الوزراء الفاسدين والمسئولين والمتنفذين للقضاء أو تستقيل وتفسح المجال للقادرين , فالرئيس عندما خيرته المرحلة الراهنة بين الشعب أو التوريث والتمديد, قد أختار الشعب , فهل الفاسدين أغلى من الشعب ؟ هذا سؤال كبير لن يجيب علية سوء السيد رئيس الجمهورية حفظه الله في مقبل الأيام طالما أن هيئة مكافحة الفساد عاجزة كليا والمحامي العام مجمد النشاط , ولست بحاجة لان أسرد الأدلة المتوفرة على ذلك , فالمعرف لا يعرف !

- إن رياح التغيير التي لا يبدو أن المسئول اليمني يدركها, ودائما ما يصف ويسخر من المواطن اليمني وينعته بالسلبية والأريحية , ولا يعلمون أن الثورات لا مواعيد لها مطلقا , ومن لم يتعلم من درس تونس وفساد حكومته وبطالة شبابه , ومن لم يتعلم من تدارك الرئيس مبارك في اللحظة الأخيرة وتقديمه كافة التنازلات لشباب مصر وتعهده بالإصلاح وأهمها محاربة الفساد وليس مكافحته مقابل رغبته في البقاء في أرض مصر فقط بعد نهاية حياته السياسية , إلا أن شباب مصر مازال متمسك بمطالبة في أن يرحل الرئيس مبارك عن أرض مصر حتى الآن , فأي ملك أو رئيس أو سلطان أو أمير في المنطقة العربية لا يدرك أن الفساد المالي الذي يحترفه المسئولين من حوله وينهبون ثروات وطنه وشعبه , فهو راحل .. راحل .. راحل .. لا محالة بكرامته أو بدونها , أما المسئولين الفاسدين في أي وطن فلا كرامة لهم أصلاً, فهل يدرك أولياء الأمور مقبل الأيام ثورات أحلام الشباب؟.

Althulaia72@gmail.com