ثورة كالأعاصير
هائل سعيد الصرمي
هائل سعيد الصرمي

هرمنا انتظار

تعبنا احتضار

سئمنا مراوغة وحوار

مللنا وجوه النظام العتيق المرصع

بالعنجهية والكبرياء يطوقنا بالحصار

متى الانحسار؟

متى الانكسار لهذا الفساد اللعين وتلك المآسي اللعينة

متى يا صديقي متى الانتصار

وهذا الدمار يلفع وجه الحياة

وتلك الصواريخ ترعد في زنجبار

وفي سهل أرحب خولان نهمٌ

وهذي المدينة يعشقها الفل والورد والزيزفون

تقض مدافعُهمْ عينَها الحالمة

وينهال موج الرصاص على شرفة الساحة الباسمة

فهل كل تلك الملايين من رفعت راية السلم للانتصار

غدتْ حفنة من تراب تبعثرها الزمرة الجاثية

مضت نفخة من رماد تلاشت بأقبية الطاغية

سرت ومضة واهية

توارت بليل المآسي

بنفث الخيانة والعنف والشلة الباغية

هراء بأن نتغابى وهذي الملايين تزأر كالأسد تجعل أركانهم واجفة

وتلك الدماء التي سقطت آزفة

وتلك الحشود التي خرجتْ ثورة كالأعاصير تجرف

كالسيل كل القمامات من حولها

وتهدر كالعاصفة

ألا إنها ثورة جارفة

لقد كُبلت بقيود السلام وبالحكمة الطارفة

لتغدو بشرذمة من تراب وطين كعصفورة خائفة

كموءودة تالفة

إذا لم تغير مسار النضال وتخلعْ جلابيب حكمتها

وثياب السلام وطيبتها الحانية

ستقبر حتما بغير وشاح كما تقبر الطمرة البالية

ولكنها ثورة باقية

 ستأتزر الشمس نارا تلظي تشظي وتشوي

وجوه الغبار المحنط بالصخرة الواهية

وتركل ليل السنين العجاف

 وتقلع شوك القتاد لنهنأ بالعز والعافية


في الإثنين 08 أغسطس-آب 2011 11:46:06 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=11271