نداء إلى الفئة الصامتة
عبد الغني الحاوري
عبد الغني الحاوري

يشهد الوطن في هذه الأشهر ثورة عظيمة مباركة سيكتب لها النجاح بإذن الله تعالى ، وسيتحقق لأبناء هذا الشعب المظلوم والفقير النصر والتمكين على هذا النظام المخادع وغيرالأمين ، وعلى هذه الأسرة التي حولت اليمن إلى مزرعة خاصة ، ونهبت الأموال ، وباعت الحدود ، وتاجرت بمقدرات الشعب وحقوقه .

هو النصر المؤكد بإذن الله للثورة والثوار وذلك لسبب بسيط هو أن لكل ظالم نهاية ، وأن الله لايصلح عمل المفسدين ، وأن الله يمهل ولايهمل فمهما حاول هذا النظام مقاومة رياح التغيير ومهما جاهد من أجل خلط الأوراق ، وتزييف الحقائق ، وتشويه سمعة العلماء والشباب لكن في الأخير سيلقى حتفه عاجلاً أم آجلاً كما حصل للنظام الليبي ومن قبله النظامين المصري والتونسي .

وفي هذا السياق أحب توجيه رسالة إلى الفئة الصامتة من مثقفين وعلماء وأعضاء مجلس نواب وموظفين وتجار وغيرهم حيث نتمنى منهم ترك السلبية والانضمام إلى ثورة الشعب على هذا النظام الذي لايعرف سوى المراوغة والكذب ، ولايتقن سوى فنون التضليل والدجل . وهو نداء إلى كل من يحمل قلماً أو لديه مهارات في الكلام ، أو قدرات على الإقناع أن يدعم الثورة بما أوتي من قدرات ، وأن يكون لهم شرف المشاركة في الثورة ضد الفساد والتخلف والظلم .

وهنا يتسائل الكثير من الناس عن بعض الشخصيات التي قدمت استقالاتها من النظام وأنضمت إلى الثورة منذ وقت مبكر لكن لانرى لها أنشطة ولانسمع عن أعمال يقومون بها أو فعاليات أو لقاءات أو حوارات أو مقابلات مع بعض القنوات ، وكم كنا نتمنى أن يواجه كذب وتضليل عبد الجندي والإعلام الرسمي بشخصيات قادرة على الرد على تلك التضليلات فالحرب في جزء كبير منها هي حرب إعلامية .

وأحب في الأخير أن أضع بين يدي الفئة الصامتة بعض الحقائق وأترك لهم الحكم على هذا النظام :

- ماذا عن التقارير العربية والدولية التي تضع اليمن في ذيل القائمة فيما يتعلق بالتنمية والفقر والبطالة وغيرها من المحاور.

- أنتشار الفساد والمفسدين على طول اليمن وعرضها على مرأى ومسمع من النظام الحالي دون أن يحرك قضية واحدة إلى المحكمة .

- تخلف اليمن طبياً وتعليمياً وتنموياً وغيره من المجالات حتى في البنية التحتية ، ومن الذي يتحمل المسئولية عن ذلك سوى هذا النظام .

- الكذب والتظليل وعدم احترام عقول المشاهدين الذي تمارس القنوات الرسمية وعبد الجندي تحديداً وإدعاءهم أن الذي يقتل المتظاهرين هم المتظاهرين أنفسهم وأنهم يأتون بجثث جاهزة من مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا ويصدق عليهم قول القائل يقتلون القتيل ويمشون في جنازته ، بل ويدعون أن أفراد الأمن ليس لديهم سوى الهراوات والصمل مع أن العالم يشاهد الجثث التي تقطعت أوصالها إلى نصفين ، أو الرؤس التي تهشمت ، أو الصدور التي تمزقت فهل من مجيب ، وإلى متى هذا الصمت إيها الأخوة الصامتون .


في الثلاثاء 20 سبتمبر-أيلول 2011 02:42:00 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=11645