الفرقة الأولى وصالح و توزيع أدوار
طارق عثمان
طارق عثمان

منذ بداية الثورة وحتى اللحظة لم أكن أحب أن أشير للفرقة الأولى مدرع من قريب أو من بعيد حتى لا نقع فيما وقع فيه أنصار الحاكم من تمجيد أفراد أو جهات بعينها ، وما قامت هذه الثورة إلا لإزالة هالات القداسة ، ولجعل أصنام اليمن جذاذا بما فيهم كبيرهم ..

لكن كم هو مستفز أن ترى خلال هذه الأشهر من يكرر عبارة \\\" توزيع أدوار \\\" للمز بدور الفرقة وقائدها اللواء علي محسن لمزاً بدأ مع انضمام الفرقة للقوى المؤيدة للثورة عقب جمعة الكرامة و إلى هذه اللحظة ..

هذا البعض لا يستطيع إلا أن يسمعنا هذه المعزوفة المملة حتى لو رأى علي محسن مسجى في ساحة التغيير و قد اصطف الشباب يصلون عليه الجنازة خلف الشيخ عبد الرقيب عباد ، نعم سيستمر يتمتم إما بين الصفوف او خلف الشاشة

- ( توزيع أدوار ) لكن على من ؟؟ على هامان يا فرعون ؟؟ على غيري كلكم حُمر وانا حافظكم حفظ ، ( علي يموت علشان يبقى علي ) أكيد أكيد ، صالح هو من أوعز لعلي محسن بأن يقدم على الموت في خطوة تكتيكية لوأد الثورة ..

ما جعلني أعتقد هذا هو ما لمسته بالفعل من أن البعض و إلى هذه اللحظة التي يمطر فيها الحرس العائلي الفرقة بنيرانه ويوقع فيها الجرحى والشهداء مازال يكرر ( توزيع ادوار ) بشكل يثير غثيانا لا يسببه سوى تناول جرعة مركزة من تصريحات عباس بيك المساوى ...

الهجوم على الفرقة لا يصدر إلا من شخص هو واحد من اربعة ، إما شخص قد عشعشت في ذهنه نظرية المؤامرة فلم يعد قادرا على تفسير أو تحليل أي حدث إلا وفقها وله مبرراته فالشعب اليمني فقد ثقتة في كل شيء خلال حكم صالح ، أو شخص هو نفسه جزء من مؤامرة تستهدف احداث شرخ بين مكونات الثورة وزرع بذور الشقاق وتحطيم الجسور بين الشعب وجيشه الوطني ، أو أنه على خلاف مع الفرقة وقائدها فهي تحتل مساحة كبيرة في الاحداث اليمنية منذ سنين ولا شك لها خصوم ، أو أنه الصنف الرابع المتسمر أمام شاشات قناتي الردمي و سارة الفضائيتين ..

لن استطرد في الكلام عن الفرقة وما تقدمه هذه الأيام من تضحيات فهذا هو دورها الطبيعي الذي لا يجب ان ترجو من ورائه جزاء ولا شكورا فهي قوة تمثل الجيش اليمني الذي بني لحماية الثورة والجمهورية ومنجزاتهما ، لكن سنخاطب ثلاثة اصناف من مهاجميها والذين هم ليسوا جزءا من خطة تفتيت قوى الثورة ..

سنخاطب فقط المتشككين في نواياها أو المتأثرين بإعلام الحاكم أو الذين جمعتهم بها مواقف خصومة ..

نقول للمتشككين بدورها ألم يقطع الدم الشك باليقين ؟؟ ألا يكفي قوافل الشهداء من الافراد والقادة ؟؟؟ ألا تكفي كل هذه الصواريخ التي تنهمر على الفرقة لنعرف أنها تقف مع ثورة الشباب ونعرف أن ثمن الحرب ستدفع هي قسطه الأكبر في حين سيستمر معظمكم في شكه حتى النهاية ...

أما المخدوعين باعلام الاسرة الذين يمكن اعتبارهم جنود الفرقة الأولى مدعمم الذين لا يصدقون إلا ما تجود به موجات أثير قنوات الزيف دون أي إعمال للعقل ، فرغم كل ما يحدث من مجازر فهم مستمرون في اقناع انفسهم ان ما يقوله عبده الجندي صحيحا ، لهم نوجه تحذيرا صحيا : مشاهدة القنوات الرسمية سبب رئيسي في تبلد الأحاسيس والمشاعر وارتفاع هرمون الغباء في الدم .. إقلبوا الموجة فالفضاء فيه مئات القنوات إن كنتم لا تحبون سهيل ...

أما الذين اختلفوا مع الفرقة فنقول لهم مازال عشرات الالاف من ابنائنا في الحرس والأمن يقاتلون ضدنا ونحن نعرف ان كثير منهم إما مجبر او غابت عنه الحقيقة ومع ذلك ما زال أملنا فيهم قائما ان عادوا الى حضن الوطن في أن يكونوا جيشا لخدمة اليمن ، فكيف بمن عاد دون ان يدنس يده بدم الشعب على أقل تقدير في هذه الثورة السلمية ، أليسوا أحق بالتقدير والاحترام والوقوف معهم بكل ما نستطيع؟؟ ماذا لو انضم لواء من الحرس الجمهوري للثورة ألن نبتهج به ونستقبله بحفاوة وترحيب وفرحة ولن نشك في مقاصده ونواياه ؟؟

لذلك فنحن نقول للفرقة وجميع وحدات الجيش اليمني المؤيد للثورة استمروا مع الشعب فالشعب معكم ومنكم وبكم بإذن الله سينجز ثورته التي قامت لأجلنا جميعا ولن يخذلكم الشعب طالما وانت على ما أنتم عليه في نصرته وعدم خذلانه ...


في الأحد 25 سبتمبر-أيلول 2011 04:17:41 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=11706