أنا الغريب
ياسين عبد العزيز
ياسين عبد العزيز

مازلتُ أبحثُ عن روحي وعن ذاتي

وعن بلادي وأحفادي وجنَّاتي

روحي أسيرةُ عشقٍ خالدٍ وأنا

أسيرُ وَهمٍ وهذا البينُ مأساتي

كأنَّني (آدمٌ) أشقاهُ مطمعُهُ

في الخلدِ .. أو غرَّهُ (إبليسُ) بالآتي

وكنتُ أسعدَ خلقِ اللهِ قاطبةً

فشرَّدتني وأشقتني شقاواتي

من يومِها وأنا في غربةٍ سكنتْ

أعماقَ روحي .. وجسمي ليسَ مِرآتي

أنا الغريبُ بلا روحٍ ولا جسدٍ

سكنتُ دمعي وأشواقي وآهاتي

 ***

يا لائمي في الهوى ما كلُّ فاتنةٍ

منحتُها في الهوى حرفي وأوقاتي

ولا وهبتُ لها روحي وما ملكتْ

يُمنايَ مثلُ التي أذكتْ صباباتي

عشقتُها منذُ ميلادي ومابرحتْ

نبضَ الفؤادِ وفي صدري نُسيماتي

هي السعيدةُ إلا أنها ابتُلِيَتْ

مثلي بوهمٍ وأدمتْها انتكاساتي

مازلتُ أبحثُ عنها وهي غائبةٌ

لا الأرضُ أرضي والا الأجوا سماواتي

آهٍ على وطني المذبوحُ فوقَ دمي

وآهِ مِنِّي ومن صمتي وراياتي

***

14/12/2011م


في الثلاثاء 20 ديسمبر-كانون الأول 2011 04:52:51 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=12923