فرز أولويات ... من جاء بك ياحكومة باسندوة ؟
سامي الحميري
سامي الحميري

قد يقول قائل ان من جاء بهذه الحكومة هي المبادرة الخليجية , نقول له ومن اجل ماذا جاءت المبادرة الخليجية ؟ أليسو الثوار هم السبب في كل هذا , أليس الشعب الذي خرج من أقصاه الى أقصاه ينشد الحرية والعدالة هو من صنع الوضع الراهن, ان من جاء بهذه الحكومة هو المواطن البسيط الذي خرج ليس من اجل غرض حزبي دنيء او غرض شخصي ضيق بل خرج يصيح مما يصيح منه ملايين اليمنيين في الداخل والخارج من غياب احترام أدمية اليمني في وطنه او من قبل أجهزة وطنه في موطن اغترابه المنوط بها خدمته لا استعباده وسلخ جلده في كل مرة اضطر فيها لمراجعتها او تدخلها في شانه راضيا او كارها والاهم والأكثر إلحاحاً اليوم هو الأمن والقضاء وكذا الضرب بيد من حديد على كل من يسعى لإقلاق السكينة العامة والإضرار بمصالح الآخرين ,الوضع يزداد سوء بدل ان يتحسن ، وهذا أساس ومنتهى غاية الطابور الخامس والعملاء والمرتزقة والمخربين والجهلة ممن يفسدون عيشنا وينغصونه في انتظار لحظة انهيار الثورة والعودة بثورتهم المضادة المبطنة والفساد العميق الذي ينخر منذ عقود في جسد الوطن الواهن

أولويات المواطن أحق ياحكومتنا الكريمة من اللهث وراء سراب وعود المساعدات او هلامية تدفق المنح الإنسانية , أمن المواطن وتحقيق العدالة والنظر بحزم الى معاناته المتعلقة بالانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها يوميا هي مطلبه الأول من قضاء نزيه وأمن يجلب له حقه المهدور منذ عشرات السنين أهم من غذائه الذي تعود ان يكدح ويخرجه من الصخر وقاع البحر وماوراء الحدود حلالا زلالا

يطلب المواطن اليوم فقط الالتفات الى معاناته اليومية في لجم الطغاة وإيقاف جبروتهم بحق ضعفه واستهانتهم بأدميته التي قدسها الله وحرمها اكثر من حرمة بيته الحرام وكل مقدسات الدين ..

المواطن اليوم يطلب توفير الكهرباء مع الأمن والإنصاف وإحقاق الحقوق هي غاية منى ومطلب اليمنيين وليس الرفاهية التي تبدو مستحيلة مع بساطة مطالب اليمنيين , ففي تعز واب وصنعاء وحضرموت وحجة وأبين وصعدة ومأرب وعدن قضايا تستدعي تحرك عاجل لحلها دون تأخير , هُناك مظالم ومآسي يندى لها الجين وتستوجب عقوبة سماوية مالم تحرك حكومتكم الموقرة ساكناً , اليوم انتم أمام تحدي في أن تكونوا اهل لثقة الشعب الذي جاء بكم او أن تكونوا خيبة الأمل الأولى له بعد الثورة المجيدة , فانظروا الى أولوياته تفلحوا ولا تنظروا الى حساباتكم توديكم الردئ , فكم نتمنى لكم أيها السادة الوزراء أن تدخلوا التاريخ كما قال الاستاذ باسندوة بدلا من أن تدخلوا البنوك وكل ثورة وانتم بألف خير


في الأربعاء 06 يونيو-حزيران 2012 06:23:45 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=15929