|
في آخر مقالةٍ الى صفحات هذا المنبر القشيب البـديع مأرب برس اقترفتُ سطور إهداء الى زعيـم شيوعي يمني يحترم مبدأه وهو الرفيق الماركسي الأحمر سلـام سعيد غالب الشيباني بعنوان (سلام الشيباني.. الزعيم الإخواني في الحزب الشيوعي)..الرفيق سلاَّم شيـوعيٌّ لكنه يؤمن بالتحالف المصيري مع الإخوان كجزء من حركة النضال التحرري ضد قوى الفســــاد والرجعية والإمبريالية بشقيها، الغربي الصـهيوني والفارسي الإيراني، هذا الفهم المتـقدم من جانب الرفيق سلاَّم جعله اول من يحشد لهذا التـحالف بصدق وجديَّـة في وقتٍ سقط فيه اشتراكيون كثرٌ في وحل الاستقطاب الإيراني وفارقوا أحزابهم التقدمية الى أحضان جماعاتٍ عنصريةٍ تضمر الحقد والإبادة لـأمتنا وشـعوبنا..والآن اقترف سطور اهـداء جديـدة الى زعيـمٍ علمانيٍّ مؤسس للعمل الإخواني في منطقته (التربة-ذبــحان-مديرية الشمـايتين-تـعز) غنيٌ عن التعـريف غير أن الـإصلاح يجهله، ما أصـعب ان يجـهل الـإصلاح زعيماً ومؤسساً حافظاً للقرآن بـ صوتٍ جمـيلٍ يـسحر الألبـاب، وما أصعب ان يكتشف العالم اجمـع قدرات وملكـات عبد القوي الحُـصيني القيادية الشعـــبية النادرة ولايـكتشفها الـإصلاح !!
كم يتحسس الكلاسيكيون من كلمة (الـعلمـانية) وأعجبني كاتبٌ اديبٌ قال: (نحن نشتري كل منتجات العـلمانية ولكن نتحسس من المصـطلح)، والعـلمانية -كما يفهمها الدكتور الحـُصَيني القيادي والمفكر والأديـب- المصالح المرسلة المسـكوت عنها في الشـرع العظيم والفـرعيات المرنة والنثريات العـامة التي نؤلف بها قـلوب الناس ونتدسس بها الى أهوائهم وأمزجتهم لـينتـخبوا مـرشح الـإخوان وليصوتوا له لاعـليه، ويتـوسع الحُصَيني في الفهم للـعلمانية الى ابعد من هذا مرونةً وانفتاحاً وشعبوية ً حتى غدا مريدوه وأنصاره ومحبوه وزواره أكثر من زوار ابن علـــــــــوان في (يُــفــرس) وأكثر من زوار قبر المهــاتما غاندي في (رازجت) بـ نيودلـهي.. الـزعيم العلماني في الـإخوان عبد القوي الحـُصيني يسير باتجاه الـشعبوية ولا وقت عنده ليفتـح مجلدات (في ظـلال القرآن) وسائر مفردات المقرر الفكري التربوي للأفــراد يعلمهم و يصطبر على (قلة) فهـمهم و(تعب) تربيتهم، فهذا من صميم عمل الـمربين، الحُـصيني يمهد لكم الطريق ويقص لكم الشريط فأكملوا أنتم العمل من بعده وانتظموا الشعب في محاضن التربية والتــــــــكوين، هو شـــــــعبوي العمل وعــلماني الحركة والـــتفكير فاقتفوا انتم الأثر بعده وغازلوا التيار الـشعبي بمنهجكم التربوي التنظيمي كقادة للعمل النخبوي.. يبدو ان الـإصلاح لمـَّا يكتشف الـحُصـيني بعد ولمـَّا يقرأ الإشاراتِ التي يرسلها اليهم بذكاء ولا (الحركات) العلمانية التي يختطها بين الناس بـدهـــــــــــاء، كم من الوقت نحتاج ايها النخبويون العاملون في محاضن التكوين ان تدركوا إشارات الحُصيني يقص لكم الشـريط تلو الشريط لتكملوا أنتم ما بعد الشريط الأخـضر والشريط الأحـمر، لا تطلبوا من الحُصيني ان يكون كـ حسن البنا او مصطفى مشهور او عمر التلمساني او محمد حامد ابو النصر فـهو العلماني بمنهج شـعبوي متسامح ومتساهل ومنفتح الى ابعد الحــــــدود وهو رائد مدرسة العلمانية الدبلوماسية المرحة المتسامحة الى ابعد حـدود التســــــامح ليكسب لكم الأصوات فلاتضيعوها والجماهير فلاتنفروها والعلمانيين فاكسبوهم انتم وضموهم الى دروس حسن الـــــبنا وادعوهم انتم الى حديث الثــــــــلثــاء.
الحـُصيني ذلك المجهول عنوان يستحق التأمل ويستحق عنده الوقوف والقراءة والبحث بالرغم انه من السابقين الأولين في الدعوة الى تأسيس مدارس التحفيظ وتثقيف الجيل بمنهج السـماء ومن السابقين الى الكسب الى الصف الإخواني ولكنه علمانيُّ الوسائل والوسائط والأساليب، وهو من السابقين الى بلورة مشروع الأدب الجديد (الأدب الإسلامي) محققاً سبقاً حقيقياً على نجيب الكيلاني وعمــاد زكي (من رواد الأدب في الإخوان، الأول رائد مؤسس مصري والثاني أردني)، اذ يرى الحُـصيني –قبلهما- ان الحركة الإسلامية تخلفت كثيراً عن الأخذ بزمام الرواية والمسرحية وأنها تدفع الى اليوم ثمن تخلفها هـذا.. ماذا يريد الناس من الحُـصيني؟ صدقكم بأسلوبه ووسائله العلمـــانية فلا ترهقوه بطلبكم ان يلعب دور المرشد العــــــام والمربي الخــــاص والقدوة المثلى في التكوين للجيل.. ماذا يريد الناس من الحُـصيني؟ يعبد لهم الطرق ويقص لهم الشــــــــريط تلو الشــــــريط ويرسل اليهم الإشــــــــارة تلو الإشــــــــارة، حتى متى يكتشف الـإصلاح زعيماً من زعمــــائه وحتى متى يعدل الـإصلاح عن قرار تـرشيح رئيسه محمد عبد الله اليــــــدومي رئيساً لليمن 2014 ! سوف تكون مغامرة غير مدروسة ان لم يدفع الـإصلاح بـمرشح علمـــــــــاني من داخله كـ الحُـــــــــصيني الذي يحظى بـشعبية تفوق شعبية ابن عــــلوان ومزارات معين الدين خاجا غريب النواز في إزميـــــــر شريف بالهند، اعدكم بالنصر المـــــــبين والنجـــــــــــاح الأكيــــــــد برئيسٍ أديبٍ علمانيٍّ تقتنع به كل الأطيــاف والتيـــــارات، وإني على ثقةٍ أكيدة من فوزه رئيســــــأ للبلاد بثقةٍ شعبيةٍ لا نظير لها وانه سيـصير-كما عهده الناس ابداً- خادم الشعب الأول وان السيدة الفاضلة (أم جهــــــاد) خادمة الشعب الأولى.
شـــــــــاعر ونـــــــاقــــــد يــــمني
في الخميس 05 يوليو-تموز 2012 05:53:51 م