أرجوكم يا ثوار سور يا لاتقتدوا بنا
عبدالغني المجيدي
عبدالغني المجيدي

أكتب هذه السطور وانا اعيش نشوة نصر عظيم ويوم من أيام الله أذن الله عزوجل فيه بالإنتقام لأروح الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء وهم بعشرات الألاف في سوريا قتلوا على يد مجرمين نزعت من قلوبهم الرحمه والأدميه فأراد الله ان يشفي صدر كل مظلوم وان ينتقم لهم وان تحلق ارواحهم فوق سماء دمشق لتنشر الرعب والخوف في قلوب الشبيحه والمجرمين والقتله 

وما افقت من نشوة النصر والفرحه إلا بصوت احد الإخوة يقول لي ::

 (( أن ما حدث اليوم في سوريا يشبه كثيرا ما حدث في جامع النهدين ضربه قويه وكبيرة مجهولة المصدر ومسدده بإحكام وسيدور حولها جدل كبير أودت بأغلب القيادات العسكريه السوريه

قُتل وزير الدفاع السوري داود راجحة ونائبه آصف شوكت وهو صهر الرئيس بشار الأسد، إثر تفجير استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق،

كما قتل أيضا حسن تركماني نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وقتل ايضا حافظ مخلوف رئيس فرع التحقيقات في المخابرات العامه

وقتل محمد الشعار وزير الداخلية وهشام بختيار رئيس جهاز الأمن القومي.))

ساعتها انتابني هلع كبير وخوف هائل أن تتشابه ثورتنا بثورتهم وان يتكرر السيناريو المؤلم للثورة اليمنيه والمخاض العسير الذي ما زالت ثورة اليمن تتألم به وربما لا قدر الله يؤدي بحياة هذه الثورة 

لقد سلمنا رأس الثورة اليمنيه بعد مذبحة جمعة الكرامه لسماسرة الثورات في الخارج وللإتحاد الأوروبي والسفير الأمريكي ودول الخليج الأمر الذي حول ثورتنا إلى أزمة بيع فيها واشترى القريب والبعيد 

كما أنا الذهول الذي أصيب به قادة المشترك بعد حادث النهدين والذي استمر ثلاثة شهور وهم عاجزون على المبادرة واتخاذ خطوات حاسمه نحو حسم الثورة وفرض شروط الشعب اليمني على جلاديه مكن كبار فاسدي النظام من لملمة صفوفهم وتوحيد جهودهم والتنسيق مع الخارج على تغيير مسار الثورة من ثورة تقتلع الفساد والمفسدين إلى إدارة ازمة وانصاف حلول وترقيع دفعنا ثمنها وإلى اليوم 

ورضينا بكثير من المفسدين بالإنضمام إلينا من كانت قدم لهم مع النظام الفاسد وأخرى مع الثورة ومن كانت قلوبهم معنا وسيوفهم مع النظام إلى وقت قريب الأمر الذي أوقف المد الثوري اليمني وجعلنا نرضى بنصف ثورة وانصاف حلول وترقيعات 

فيا ثوار سوريا تضحياتكم لشك انها اكبر بكثير من تضحيات الثوار اليمنيين ولذلك لدى يقين أنكم لن ترضوا بما رضينا به

فهاهم اليوم المنشقين الجدد من رأوا ما حققتموه من إنتصارات على الأرض فأنشقوا عن النظام الأسدي ولم ينضموا لصفوف الجيش الجيش الحر كي يبذلوا الدم والغالي والنفيس من أجل سوريا

بل ليكونوا حصان طرواده للغرب امثال مناف طلاس وغيره وكي يكونوا بديل للنظام رغم انهم يمثلوا وجه النظام الكئيب إى عهد قريب .

إن المؤامرة على الثورة اليمنيه والثورة السوريه كبيرة تفوق كل تصور وربما المؤامرة عليكم في سوريا تفوق ما نتعرض عليه نحن

فأمريكا تريد حماية إلكيان الصهيوني عبر السيطرة على ثورتكم المباركة وإدخال عملائها إلى صفوفكم

كما تخوف حلفاء امريكا من الثورة اليمنيه وتصدريها إليهم ولذلك تمت السيطرة على الثورة اليمنيه بالترغيب والترهيب 

فأرجوكم لا تستمعوا لمجلس الأمن الذي بخل عليكم حتى بممرات امنه ومناطق امنه ورفض دعمكم بالسلاح ولم يسمح بحضر جوي على نظام الأسد

بل ورضى ان تصله كل شحنات الأسلحه عبر روسيا وإيران على مرأي ومسمع منه

لقد بتم ايه السوريون قاب قوسين أو أدنى من النصر فلا تتراخوا ولا تلتفوا لنداءات الحوار مع القتله والمجرمين بل واصولوا تقدمكم على الأرض واحسموا امركم فالجيش السوري اليوم بات مهيأ تماما لإنشقاقات كبرى ستغير نتائج معركتكم مع عصابات الأسد وشبيحته إلى الأبد

ولا تستمعوا لدعوة إيران للحوار التي تريد ان تفرض عليكم مبادرة حصانه للأسد ومجرميه كما فرض علينا رعاة المبادرة الخليجيه الحصانه للقتلة والمجرمين من انصار على صالح ومنونا بوعود كاذبه لم نرى منها شئ

بل هم مستمرون في اللعب علينا والضغط علينا عبر رجالهم الذين يمررون مخططاتهم فينا 

فهم إلى اليوم يرفضون دمج الجيش اليمني ويصرون ان يكون بعد الحوار كي يمرروا على اليمن شروط مجحفة ويجبرونا على تقبلها ومن بينها تقسيم اليمن وتفتتيته ولا يسعنا حتى رفضها طالما ان شبح الحرب والإقتتال يخيم وجثم على صدرونا من بقايا النظام السابق الذي ما زال مسيطرا على اقوى قطاعات الجيش اليمني وامنه !!

أرجوكم واصلوا تقدمكم وانتصاراتكم على الميدان وستجبروا العالم كله على الإعتراف بكم والتفاوض معكم بل وسيعمل على المطالبه بمحاكمة بشار واعوانه كمجرمي حرب حتى إن هرب إلى إيران سيطالب المجتمع الدولى إيران بتسليم بشار بل وسيجعلها ورقة يضغط بها على إيران .

وأخيرا أقول لكم ما نصحكم به ثوار مصر 

لا تنسوا في طريق إنتصاراتكم ان تفجروا المحكمة الدستوريه لو كان عندكم محكمة دستوريه عليا مثل مصر

لانها ستسبب لكم صداع وستعمل على إعاقة أنتصاراتكم إن تركت على حالها كما هو الحال في مصر الكنانه الان 

وفقكم الله ومن نصر إلى نصر إنشاء الله

a_alghani11@hotmail.com 


في الأربعاء 18 يوليو-تموز 2012 07:28:31 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=16554