|
خلال (150) يوماً في حكم اليمن (تقريباً) قدّم الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي نفسه كرجل مرحلة قوي وقادر على إدارة الفترة الانتقالية ومواجهة التحديات.. فمنذ انتخابه في الـ(21) من فبراير الماضي وهادي عازم على تحقيق ما وعد به قبل الاستفتاء الرئاسي.
فمن خلال ما تم تحقيقه حتى اللحظة وإصداره قرارات تغييرية وصفها البعض بالشجاعة والجريئة نستطيع القول إن هادي يحمل في جعبته (بارقة أمل نحو مستقبل أفضل) فالرئيس الذي ورث تركة ثقيلة تركها له سلفه (صالح) يخوض الآن حرباً ضروساً من أجل إثبات وجوده كقائد قوي وشجاع قادر على إحداث تغيير ملموس على أرض الواقع، فقراراته الحاسمة التي أقصت العديد من بقايا النظام السابق لاقت ترحيباً واسعاً داخلياً وخارجياً، وعكست مصداقية الرجل وجدّيته في التغيير الذي حمله شعار حملته الانتخابية (معاً نبني اليمن الجديد).
لقد أسقطت تلك القرارات شائعات بعض المرجفين والمشككين في عدم قدرة الرجل وصدقه مع الشعب، وأثبتت تلك القرارات والحملات الأمنية التي أخرجها إلى أبين وبعض المحافظات الجنوبية لتعقُّب عناصر \"القاعدة\" وكذلك الحملة الأمنية إلى مأرب لملاحقة المعتدين على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط أثبت نجاح تلك الحملات أن هادي رجل دولة بامتياز.
والحاصل أن هناك قوى عديدة لا تريد لهادي النجاح وما تلبث أن تحاربه وتضع العراقيل أمامه.
لقد حقّق هادي خلال (150) يوماً في حكم اليمن العديد من النجاحات، وبعثت خطاباته الهادئة، وكلماته المتزنة، وقراراته الجريئة رسائل تفاؤل إلى الشارع اليمني.. وهنا سنستعرض أبرز القرارات التي اتخذها هادي، وأبرز النجاحات التي تحققت على أرض الواقع حتى كتابة هذا المقال:
1 - إصدار قرار تشكيل اللجنة العسكرية لضبط الأمن وإزالة أسباب التوترات، وقد حقّقت نجاحات ملموسة.
2 - إصدار رزمة من القرارات التي أزاحت العديد من أقارب صالح ومعاونيه من العديد من المرافق العسكرية والمدنية لعل أهمها:
- إقالة قائد القوات الجوية (محمد صالح الأحمر).
- إقالة قائد مشاة جبلي (خالد علي صالح).
- إقالة قائد القوات الخاصة (طارق محمد صالح).
- إقالة قائد المنطقة الجنوبية (مهدي مهدي مقولة).
- إقالة رئيس المؤسسة الاقتصادية (حافظ معياد).
- إقالة وكيل جهاز الأمن القومي (عمار محمد صالح).
- إقالة رئيس مجلس إدارة شركة التبغ (توفيق صالح).
3 - إخراج حملتين أمنيتين إلى كل من (أبين) و(مأرب)، وقد حقّقتا نجاحات كبيرة.
4 - إصدار قرار تشكيل لجنة الاتصال والتواصل
5 - إصدار قرار تشكيل اللجنة الفنية التحضيرية للحوار الوطني.
6 - ضم وحدات من الفرقة الأولى مدرّع والحرس الجمهوري في إطار ( قوات الحماية الرئاسية).
أخيراً.. نحن لا نقول هذا الكلام من باب المديح أو النفاق السياسي أو ما شابه.
إننا نقول هذا عملاً بمقولة أن من (لا يشكر الناس لا يشكر الله)، وإيماننا المطلق في أن مهنة الصحافة مثلما تركز على الأمور السلبية، فإن هناك أشياء إيجابية وزوايا ناصعة وألواناً بيضاء تستحق الذكر والإشادة والثناء.
في الأحد 12 أغسطس-آب 2012 10:36:26 م