|
صحيفة الثورة تمارس (القمع والمنع) للحريات
للمرة الثانية وفي موعد نشر مقاله الاسبوعي كل سبت يتعرض الزميل معاذ الخميسي لمصادرة رأيه الذي يحرص منذ سنوات عدة أن يكتبه بموضوعية ومهنية عالية ..فبعد أن منعت مقالته من النشر في صحيفة الثورة التي يعمل فيها مسئولاً عن أحد إداراتها الصحفية ..هاهي قيادة الصحيفة تقوم اليوم السبت بمنع مقالة أخرى له في يوميات الثورة وتصادر من جديد حقه في إبداء الرأي الذي كفله له الدستور ..وباستمرار سياسة الإقصاء والمصادرة التي تنتهجها الصحيفة الأولى في بادرة هي الأولى وغير المسبوقة في الصحيفة يتساءل المتابعون: أهذه هي الحرية؟! وهل هذه هي الصحافة الحرة النزيهة؟! وهل نحن أمام مشروع جديد أشد خطورة على الحريات (يقمع ويمنع )؟!
في ما يلي ننشر المقالة الثانية للزميل معاذ الخميسي والممنوعة من النشر في صحيفة الثورة
التحقيقات جارية !!
* منذ حادثة محاولة الاغتيال التي تعرض لها الدكتور ياسين سعيد نعمان في أحد النقاط العسكرية التابعة للفرقة والمتمركزة بالقرب من جولة سبأ بجانب جامع العصيمي الذي اتخذت الفرقة من الطابق الثاني له مقراً وسكناً للجنود.. وما تم تداوله بعد الحادثة من تصاريح أمنية وعسكرية عملت على تسطيح ما حصل بل وسعت بحذق ينقصه الذكاء إلى إخفاء المعالم والرمي بالكرة باتجاه المجهول الذي دائماً ما تقيد ضده جرائم ضحاياها من لا حول لهم ولا قوة.. منذ ذلك الوقت زدت يقيناً باننا مازلنا محاصرين بالأشباح وبالوساطات والمحاباة والمجاملة.. وأصبحنا نعيش في دوامة خطيرة تسير باتجاه هذا من شيعتي وهذا من عدوي.. ولذلك من الطبيعي جداً أن نجد من يغطي أشعة الشمس بمنخل.. وأن يتحول جندي أو أكثر في نقطة معلومة لمن تتبع.. يتحولون إلى مجهولي الهوية.. ويأتي تصريح المصدر الأمني المسئول ليؤكد أن لاعلم لهم لمن تتبع النقطة.. ومن هم الذين أطلقوا النار.. ثم في اليوم التالي أو الذي يليه وبعد أن عرفوا أن الجميع يعرفون من أطلق النار ومن أي نقطة ومن تتبع يسارعون لذكر من هو الجندي ولا يذكرون إلى أي جهة يتبع.. ويؤكدون أن التحقيقات جارية.. وكالعادة إلى سلة المهملات !!
- اللجنة العسكرية والأمنية.. أعتقد أنها وصلت مؤخراً إلى قناعة بممارسة دور (شاهد ماشفش حاجة) ومعها وزارة الداخلية بجلالة قدرها.. وكل ما نسمعه ولانلمسه أن التحقيقات جارية.. ولا نعرف بالضبط إلى متى ستظل جارية.. وهل لها نهاية نعرف معها إلى ماذا انتهت ومن الفاعل.. ومن الذي يستحق الإدانة والعقاب.. ومن الذي وراء ما يحصل.. ولماذا..وإلى متى؟؟
- اسئلة كثيرة تحيرنا مادامت اللجنة غامضة جداً.. ومع كل ما حدث ويحدث لم نجد فيها من يفهمنا ما الذي يجري.. ولا من يقول لنا ثلث الثلاثة كم.. ولامن يشرح لنا برؤية منطقية فاهمة الأسباب والإشكالات والحلول..!
- في العاصمة حيث مركز الدولة.. ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع واللجنة العسكرية والأمن القومي والأمن السياسي والاستخبارات العسكرية والبحث الجنائي والشرطة العسكرية وحيث القوة والجنود والهيبة التي يجب أن تكون حاضرة في كل مكان..في هذا المكان المهم الذي يقولون أنه عاصمة الدولة..تحدث جريمة بشعة نكراء في ميدان السبعين ويستشهد أكثر من مائة شهيد من إخواننا وأبناء هذا الوطن وحتى اليوم لا حس ولا خبر.. ولا من يقول إلى أين وصلوا في التحقيقات.. بعدها حصلت جريمة لاتقل عنها بشاعة أمام بوابة كلية الشرطة وراح ضحيتها عشرات من الطلاب الدارسين.. وإلى اليوم (فص ملح وذاب).. ويوم الثلاثاء الماضي وعلى مقربة من رئاسة الوزراء وأمن العاصمة والبحث الجنائي ينجو وزير الدفاع من محاولة اغتيال ليست الأولى ويستشهد عدد ممن مرافقيه وممن كانوا متواجدين أو مارين في الطريق وينجو بأعجومة عدد من أفراد أسرة أحد المنازل وهم يبدأون تناول طعام الغداء..ومع هذه الحوادث الشنيعة والمؤلمة لم نجد من يفك لنا الطلاسم ويضعنا حتى عند بداية الحقيقة !!
- لاحظوا فقط أحد بالونات أو بيانات اللجنة عندما تقول في تعقيب على ما حدث للدكتور ياسين سعيد نعمان سواء كان حادث اغتيال أو تصرفا أحمق لجندي من الفرقة.. قالت اللجنة إن من المعيب وجود نقاط عسكرية داخل العاصمة.. ياسلام سلم.. !
- هل تعرف اللجنة أن لها نقطة ونقاطاً داخل العاصمة.. وأن من المفروض أن تكون أكثر يقظة وتشديداً حول العاصمة وفي مداخلها بدلاً من أن تظل تزعج الناس بلا فائدة بنقطة حدة الخمسين التي نجدها طوال اليوم فارغة والجنود في استراحة ومن بعد تكييفة القات يبدأون في إيذاء المارة واصحاب السيارات والمغتربين للابتزاز في الأغلب.. وداخل الأمانة التفجيرات لا تتوقف..اليس هذا من التناقضات الغريبة والعجيبة!
- دعونا نكون صريحين وواضحين.. أين اللجنة من النقاط المنتشرة للفرقة الأولى مدرع رغم أنف المبادرة الخليجية وبن عمر.. وأين هي من الانفلات الأمني المرعب.. ومن التقطعات..ومن نهب السيارات والممتلكات..ومن.. ومن.. ومن.. ؟؟
- الإجابة بالطبع جاهزة.. ومختصرة.. سيقولون لنا التحقيقات جارية.. وبالمقابل ألة الرعب يا لجنة جارية والموت جارٍ يحصد الأرواح البريئة.. والله بيننا وبينكم في يوم التحقيقات التي لن تبقي ولن تذر.
في الأحد 23 سبتمبر-أيلول 2012 04:26:53 م