|
الحالة الحوثية أو الظاهرة بحسب الدكتور الدغشي في نظر المناهضين لها بين رأيين :
سأتحدث عنهما من خلال توصيف حالة المتبنيين لها
1- صديقي عمر حينما التقيت به لم يتم تحية الإسلام ولم يسأل عن احوالي ولا عن الفترة التي لم نلتقي بها منذ زمن وبدأ يصرخ أين انتم وأين تعيشون وماهو دوركم وانهالت الأسئلة الكثيرة التي لا اعرف ماهو مغزاها وعن ماذا يتحدث صديقي لكن تخيله المبالغ فيه جعله يغفل عن الحديث بروية وهدوء أوقفت صراخه وبدأت أقدم له أسئلتي بكل هدوء من الذين تتحدث عنهم لم يجبني من المقصود بقدر ما بدأ يعاتب لماذا إلى الان لم تدركوا مايدور حولكم قلت له اعرف انك تقصد الحوثي وخطره لكن السؤال الذي يطرح نفسه , ما الذي قدمته للحد مما تعتبره خطراً هل تجاوز دورك هذا النوع من الصراخ وجلد الذات والعتب على الاخوة توقف صديقي وشعرت ان الهدوء استفحل في حالته قلت له بعدها الا تشعر ان هذا النوع من المبالغة قد يؤخر علينا كيفية تجاوز هذا الخطر , ألا تشعر أن هذا التهويل سيصنع من الحوثي حالة خطره تجعله يظن انه اليمن بأكمله تفهم عمر ماحدثته به ثم تحدثت معه عن الخطوات التي يجب أن نفعلها واكن من أبرز ماحدثته عنه التالي :
- يجب ان تكون المعركة فكرية من خلال توضيح عقائدهم وكشف خفايا ملازمهم ومناقشتها بالحجة .
- يجب ان نكرس من العمل على تعريف الناس بالمذهب الزيدي الحقيقي وان المتمزيدون قد جنوا على الزيدية وتناسوا المعارك الضارية بين الفكر الزيدي والإثناعشري
- الاهتمام بالتربية في الوسط الاجتماعي وتوعية المجتمع بامر دينهم وبالعقائد الصافية
وهكذا أستمرينا بالحديث عن الجانب الفكري والتعليمي والإعلامي وطرحنا العديد من الاقتراحات التي نعتقد اهمية تطبيقها كحل للحد من الخطر الحوثي
2- مرت الأيام فإذا بي التقي بصديقي زيد من الناس سلم علي وبدأ يسألني عن أحوالي وأطال في الأسئلة الشخصية وتغافل عن الحديث عن الوضع في بلده فبادرته بالسؤال المعتاد كيف الأوضاع لم يعر سؤالي اهتماماً ورجع إلى التفاصيل الشخصية بادرته بالسؤال , هل صحيح أن الحوثيين وصلوا منطقتكم ضحك وقال بأسلوب ساخر دعايات ثم قال ما المانع أن يكونوا في بلدنا شعرت حينها ان صديقي زيد عكس صديقي عمر فقلت ماستخدمته من أسلوب هادى مع عمر لاينفع مع زيد , قلت حينها يا هذا أنت لن تدرك الخطر الحوثي حتى تقف القناصة الحوثية أمام منزلك قالي زيد حينها الحوثي مجرد حالة إعلامية وكرتونيه ليس بالقدر الذي تتحدثون عنه
دعوت عمر إلى الإطلاع ماحصل في دماج ثم ماحصل في الجوف ثم عمران ثم صنعاء وحاشد وحجة ووو وبدأت أحدث عن ما يحصل في الجنوب حينهما أدرك صديقي أنه كان في غفلة .
من خلال هاتين الحالتين استخلصت أن كثير منا يعش المتناقضات في الرأي والمبالغات في التهويل او في التقليل ولذا فالحة الحوثيين
بين :
* من يعتبرها قد دخلت كل بيت وأنها قادرة على احتلال اليمن وان أهل السنة غائبون وان الدولة مخترقه وان الجيش مخترق .. الخ
* وبين من لا يعيرها اهتماماً ويحاول تغييب واقعها عن رأسه ويشغل نفسه بجزئيات اقل خطر من الحوثي
وكلا الحالتين غير صحيحة والحق والإنصاف أن الحالتين المتضادتين كلاهما موجودتان في الحالة الحوثية وهذا يعود لدراسات ميدانية للحالة ولرصد ومتابعة عن حجمها والوسط هو باختصار
- ان الحوثي أصبح رقماً ليس بالسهل في اليمن لكنه بالمقابل ليس بالصعب , وان الحوثي أصبح متواجد في شعاراته في اليمن وبكثرة ولكنه يستحي ان يظهر فكره الذي سينبذه ابناء اليمن
والواقع أن الهالة الإعلامية التي يريد الحوثي خلقها عن جماعته لن تستمر حتى يفتضح أمره وتنكشف عورته .
في الإثنين 15 أكتوبر-تشرين الأول 2012 06:55:53 م