قضية مأرب عادلة الجزء (3)
كاتب/محمد ميقان
كاتب/محمد ميقان

مأرب كأرض تصلح لزراعة الإرهاب وحصاده فيها:

لقد أستطاع الرئيس السابق من خلال زيارته للولايات المتحدة بعد الحادي عشر من سبتمبر أن يقنع الإدارة الأميركية بمحافظة مأرب كأرض تصلح لزراعة الإرهاب وحصاده فيها ،،،وقد وافقته إدارة بوش الابن على ذلك وتم توقيع رزمة من الاتفاقات اليمن في غنىً عنها في تلك الحقبة باسم التعاون الأمني المشترك عندها أنتقل اليمن من دور الاستهداف المباشر من أميركا ودول التحالف إلى دور الشريك في الحرب على الإرهاب كما زعم النظام الفاشل الذي ادخل اليمن في الوحل بسبب هذه الشراكة المشئومة التي قضت على كل جميل في الوطن....

وفي شهر كانون الأول من العام 2001تمت مهاجمة قرية حصول أل جلال بمحافظة مأرب/وادي عبيدة حيث سفكت دماء الأبرياء وهدمت البيوت على ساكنيها من أجل تحقيق مكاسب مادية دنيئة وقذرة !وذلك بحجة انه يوجد بها إرهابيين حسب المعيار الأميركي اليمني المشترك!!...فالحقيقة انه لا يوجد أحد من هذا النوع؟ بل كان الهدف الحقيقي هو مهاجمة دار الحديث التي يديرها الشيخ سعيد سهيل القيادي في حزب الإصلاح ..فالأمر لايتعلق برجل لديه نوايا لمهاجمة الولايات المتحدة عندما يصبح رئيساً لدولة تمتلك صواريخ عابرة للقارات والمحيطات كي تصل إلى أميركا ...بل إن الأمر يتعلق بتنفيذ ما قاله بوش بعد تفجير برجي التجارة العربية؟؟؟أو العالمية قال سنسعى إلى تجفيف منابع الإسلام! وهذا الهدف لن يتأتى إلا بتوقف جميع المدارس الدينية حيث أوقفت جميع المعاهد الدينية التابعة للإصلاح..وتم استجواب قرابة مائة طالب من طلاب مركز الشيخ أبي الحسن المأربي أو السليماني(السلفي) تم بعد ذلك ترحيل معظمهم ...

بعدها بأشهر تم اغتيال أبوعلي ألحارثي ومرافقيه بطريقه لاتزال مثيرة للجدل منذ عقدٍ من الزمن،،إلا ان ماهو مؤكد أن عملية القتل تمت خارج حدود محافظة مأرب وجئ بالجثث إلى محافظة مأرب /وادي عبيدة بالقرب من منابع الذهب الأسود وتم قصفها بطائرة قيل أنها أميركية بدون طيار ..مع أن الرئيس السابق اثبت الخبر تارةً ونفاه أخرى في مقابلات تلفزيونية أحداها مع قناة الجزيرة ..

ومع حلول منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة بدأت أنشطة مايسمى بجهاز الأمن القومي تظهر للعلن حيث يرتبط هذا الجهاز مباشرةً بالإدارة الأميركية و يحصل على تمويله منها ..ومع انتشاره في عينة محددة من الناس بدأت الاغتيالات السياسية في المحافظة وتم فبركة أول تفجير انتحاري في سبتمبر 2006بجانب سور وحدة الإنتاج والتجميع المركزية سبيو بصافر قبل الاقتراع في الانتخابات الرئاسية بيوم واحد.. وتم تفجير قافلة من السياح الأجانب في العام 2007..وتمت تغطية القضية بتصفية مجموعة من شباب المحافظة من العائدون من ارض الرافدين قيل أنهم وراء العملية....وذلك بتهمة الإرهاب ...وبعدها قصفت مناطق تابعة لإل شبوان بالطيران الحربي في 2009بتهمة وجود عناصر إرهابية ..وتم إغتيال الشيخ جابر الشبواني بصاروخ قالوا انه من طائرة أميركية بدون طيار ..وللموضع تتمة ...

m_megan2006@yahoo.com


في السبت 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 01:03:40 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=18145