المؤتمر والأحزاب بين الخيار والتخيير!!
عارف الشيخ
عارف الشيخ

لم ينطق المؤتمر ,لم يتحدث , لم يؤيد , لم يرفض , لم يتحفظ , لم يبارك , لم يندد بقرارات رئيس الجمهورية . ماذا ينتظر المؤتمر الشعبي العام ؟

المؤتمر الشعبي العام لا زال ينتظر بركات الزعيم حيث ان قراراته لا تخرج إلا وقد نفث فيها حتى تكون صحيحة المصدر, قوية الشكيمة, فاعلة التأثير ,,,

إن المؤتمر الشعبي العام كان المعني بثورة داخل هياكله التنظيمية من الاختطاف الواقع عليه ,,,,,مع ان كل الأحزاب لا زالت مهيمن عليها من الصف الأول الذين لا زالوا متمسكين بتلابيب الأحزاب ,لكن يظل الفارق أن المؤتمر يتحكم بمصيره مزاج الزعيم وهوية الزعيم , وطباع الزعيم .

المؤتمر الشعبي العام يحمل بين صفوفه كوادر و نخبة راقية ولديها نفس وروح وطني راقي ولديها الرغبة الجادة للعمل الوطني وكل يوم يخسر المؤتمر كوادر كانت توصف بالنخبة ولن يبقى في نهاية المطاف إن استمر بنفس سياسته وبنفس أدواته العتيقة ولن يبقى سوى المزايدون الذي ان قلت لهم سفينتكم تغرق وهي كذلك ,طالعك من على منبر التعالي قائل: (موتوا بغيظكم ) (الحاقدون ) (نحن الأقوى ) (أننا الأقوى ولن نهزم اليوم من قله) . بل نقول لمثل هولاء ستغلبون من قلة عقول من لا يعي متطلبات المرحلة ومزاج الشارع ...

إننا بالفعل نريد ان يكون المؤتمر الشعبي العام الفاعل السياسي في دفة الأحداث ليس بعنجهية الزعيم التي أطاحت به والتي إن استمر على هذا المنوال ستطيح بالمؤتمر الشعبي العام بل نريده ذلك الكبير الذي يتفاعل مع الأحداث ولا تأخذه العزة بالإثم وأن يتم التمرد على العقليات الصدئة التي أصابت قيادات المؤتمر وأقصت الكوادر التي يحترمها ويقدرها الناس ,

لا زال المؤتمر الشعبي لديه الفرصة المواتية لان يغير من نهج قيادته وان يتمرد على أحادية الفكر والتسلط الذي يسير عكس مسارات الوطن وأن تتاح للقيادات المتعلمة والنيرة التي تعي حتى قانون الاختلاف ولا تحوله إلى نقاط خلاف ,الشخصيات التي تعاني وتتألم للوطن بنفس الحس الوطني لكل الخيرين , الشخصيات التي لديها مساحة كافية من الوطنية والتي لا تنظر للمناصب على أنها أماكن لنهب الأمة وسلب لقمة المواطن , شخصيات تحظى باحترام الجميع , الشخصيات التي تحركها مصلحة الوطن لا مصالحهم الشخصية , الشخصيات التي تبني للوطن ولا تنهب الأمة وتبني لشخصها العمارات والمصانع والفلل , الشخصيات التي قلبها على الامة لا تلك التي قلبها على الإعتمادات وما تبقى من ميزانية المكاتب والمؤسسات والمقاولات شخصيات يغلب عليها طابع التمدن لا طابع المشيحة والمرافقين .

كما لا ننسى ان نذكر كل الأحزاب التي أصبح قادتها في حكم المقالين بسبب انقضاء احد الأجلين أن يترجلوا وان يفسحوا للدماء الجديدة أن تسير بالبلد بصورة أسرع من تلك التي سأمها حتى قواعد تلك الأحزاب ,لا نقول ذلك تهكماً بل نقوله من أجل ان يصبح الوطن في أيدي شابه ستتحمل المسؤولية عاجلاً أم آجلاً فا لتكن المبادرة سيدة الموقف كي يكون أسوة حسنة حتى للحكام .

أعلم أن مقالي هذا سيصيب البعض بشئ من الحساسية تجاه ما اقول ,بل سيذهب البعض بعيداً باتهامي إنني قد أصبحت مع طرف يفترض أن يكون ذلك الطرف في كوكب المشتري ,,لكنها تمتمات وهمسات يتغنى بها الجميع ومن كل المشارب السياسية ,وليس معنى هذا أننا لا نثق أو نتهم القيادات السابقة وخصوصاً في المشترك التي ضلت وجهتها وديدنها اليمن ولم تنجر لمربع الأجندات التي تستدعي الماضي البئيس , أو تتلقى ذبذبات طائفية لأغراض توازنات إقليمية ,أو بعض الشرفاء في المؤتمر والذين لم تتلوث أيديهم بدماء ومال الأمة على العكس ولكن كي لا يحدث شرخ بين جيلين ولكي لا يحدث ما يعتمل اليوم نجد ان قيادات أحزاب ينضوون تحت مسميات مختلفة بينما تجد القواعد يغردون في سرب آخر عن قيادة تلك الأحزاب مع أن تلك القيادات التي ننحني لها إجلالاً وتبجيلاً لثباتها ونضالها الدؤوب والذي نفخر به ونكبره وسيظلون هؤلاء مدارس فكرية للأجيال التي تعقبها ................فمتى سيعي المؤتمر أنه معني أكثر من غيره بتغيير نظام التشغيل الذي يعمل به ؟


في الأربعاء 26 ديسمبر-كانون الأول 2012 09:14:48 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=18568