|
سرني كثيراً أن رئيس حزبنا العظيم الأستاذ المفكر والقائد محمد عبد الله اليدومي صار يكتب عن حزبنا :(الإصلاح المفتوح)، وتأسرني مقالاتُ استاذنا العظيم كمفكر رصين، منه تعلمنا الكثير من أبجديات الفكر.. ورأيتُ أنها فرصة سانحة للتحاور مع رئيس حزبنا العظيم في شؤون الفكر والعمل، ويسكنني منذ زمن توجيه سهام نقد –غير جارحة- لوسائل اعلام الإصلاح بوجه خاص.
ترددتُّ كثيراً كثيراً في توجيه سهام النقد الذاتي لوسائل إعلام حزبنا الرائد، التجمع اليمني للإصلاح، حزبنا الذي علمنا مبدأ السمع والطاعة والثقة بالقائدِ البطلِ.. ويضيق صدر إخوتنا وأساتذتنا في الإصلاح –إلا القليل منهم- بمبدأ الحوار والنقد والنقاش الجاد من اجل تطوير العمل.. ومن جهة أخرى أفزعني ان مقرر منهج الإخوان (الكلاسيكي) و(الحديث) لم يعد يدرَس في الحلقات والشعب التنظيمية، وصار حزب الإصلاح (فرع إخوان اليمن ولافخر) من غير فكر إخواني جاد ولا تنظيم تربوي ملتزم، يتفلت منه الأفراد تفلت الإبل من عقالها،غدا تياراً حزبياً مهدداً بالانشقاق ومهدداً بضعف فكري وتربوي مخيف، لا فرق بينه وبين أحزاب أخرى.
ليس موضوع هذه العجالة الفتور الفكري والدعوي والانحسار التنظيمي في حزب الإصلاح بل تردي وسائل اعلامه –ومنها جريدة الصحوة -كدراسة حالة- التي ينهبها شلة من المنتفعين والتوريثيين وغير المتخصصين، ممن أغلقوها على أنفسهم وأهليهم وشللهم، ضاربين بعرض الحائط كل دعوات التجديد والتغيير والتدوير، هذه هي وسائل إعلامنا يا أستاذنا القائد وهذه هي منابرنا (يمتطيها من لا يعلمون ويستثنى منها من يعلمون)-بحسب فكرة الداعية ألإخواني الراحل عبد البديع صقر رحمه الله.
الشللية المنتفعة والانتهازية المنافقة يوشك ان تصيب (اصلاحنا) في مقتل، حيث يقفز الموظفون إلى اكبر من حجمهم وتخصصهم، وهكذا صارت جريدة الصحوة-مثلاً- (تصيب الناس بالغثاء)-بحسب تعبير قيادي إخواني يمني من تعز- لا جديد فيها غير (الغثاء الرتيب والأسماء العتيقة التي ملها الناس منذ تأسيس الجريدة)، انها جريدة الصحوة يحتلها (ثلاثة نفر منذ ان عرفها الناس) ويستثنى منها آلافُ المتخصصين والمتميزين والمتحمسين وغدت الجريدة صوتاً للجمود وماركةً يحتكرها من لا يحترم عقول وأذهان الجماهير يا صاحب امتيازها.
أستاذي العزيز المفكر والقائد: يمنعني من التفصيل والإسهاب وضرب الأمثلة على شللية الجمود في جريدة الصحوة –كدراسة حالة- أخلاق منهج الإخوان التي تربينا عليها في موائدكم الكريمة المعطاءة.
يا صاحب الامتياز: لا لتبعية الجمود والجهل والرتابة في الجريدة آنفة الذكر، في كل أبوابها وأعمدتها.
يــُتـــــــــــــــبع
a.monim@gmail.com
في الثلاثاء 12 فبراير-شباط 2013 02:16:25 م