هنا الرياحين
محمد عبدالله الحريبي
محمد عبدالله الحريبي

حـيّ وفـي الـروض لـكنّا هـنا عَدَمٌ

خمسون مرّت كساها بعدكم ظلم

أدجى النهارات جهل في جوامعنا

والـجـامـعات بــداء الــدال تـحـتدم

يـنظر الـبوق مـا شـاء العدى فكرا

ويــزرع الـجبن فـي أجـيالنا الـهرم

ما سجل التاريخ بدرا في غياهبنا

ولا الشموس صنعناها كهعـدكم

تـثقف الـجهل أمـسى بـيننا علم

يـوجـه الــرأس فـي تـطويرنا قـدم

أقـصي العقول عن الإبداع أظلمها

وكـفـن الـوعي فــي إمـظـائه قـلم

كـنتم قـرأنا وكـان الـجهل سـيدكم

واليوم نحن , وطغيان العمى حكم

يـنـافق الـشـعب طـغيانا لـيسرقه

و يـقتل الـحر فـي تـحريرهم خدم

هـنا الـرياحين هـبت مـن أزاهـرها

هـنـا الايـنـاع بـعد الـقحط يـرتسم

هنا الفراشات تصحو من شرانقها

تـقـبـل الـشـهد مــن ورد وتـغـتنم

هـنا الـشهيد بـذور الـعز اذ دفـنت

هـــب الـمـلايـن لـلـتـغير تـزدحـم

هـنـا الـسعيدة تـنعي لـيلها وادت

واستقبل الصبح في ميلادها الكم


في الثلاثاء 02 إبريل-نيسان 2013 04:27:31 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=19808