المغترب اليمني الغول والعنقاء والخل الوفي
احمد الحسن
احمد الحسن

قالت العرب المستحيلات ثلاثة الغول والعنقاء والخل الوفي.

لكن الملاحظ ان هذه المستحيلات الثلاثة لا تكاد تخلو منها حياة اي مغترب يمني في دولة من دول الخليج العربي.

فأما الغول فليس سوى الكفيل الذي ارق مضجعه ونغص معيشته يحصد ما زرع ويأخذ ما أراد دون ان تردعه ذمه او يرده قانون فما ان يقع ذالك المسكين ضحية ما يسمى بنظام الكفالة حتى يفقد حريته في العمل وربما افقده ذالك الكفيل كرامته كانسان فضلا عن الرسوم الشهرية التي يفرضها عليه وان حصل منه تباطئ او تضجر فانه يلوح له باستخدام أوراق ضغط ضده مثل الخروج النهائي او البلاغ با الهروب.

وأما العنقاء فهي تلك القرارات التي تصدر بحقه فينهض كل صباح ليطالع الجرائد وينظر اي حكم صدر بحقه وكأنه مجرم ينتظر العقوبة.

والفظيع في الأمر انه ولا قرار من تلك القرارات تصب في صالح من يسمونه بالوافد او الأجنبي.

فمن تأمينات رسوم مكتب العمل الى البلدية الى رسوم السيارة وحدث ولا حرج.

وأما الخل الوفي فليس سوى الدين الذي لا يكاد يخلو منه مغترب يمني فحين تكثر الالتزامات وتثقل كاهله الواجبات يلجأ الى الدين عله يقوم بما عليه أملا في تحسن الأوضاع حتى يتمكن من توفير لقمة العيش له ولأبنائه .

هذا هو المغترب اليمني وهذه حاله في الغربة هرب من المعاناة في الوطن ليجدها بانتظاره في الغربة.

كل ذالك يحدث والسفارة اليمنية وسعادة السفير في واد أخر وكان الأمر لا يعنيه.

فلا ادري ما فائدة سفارة لا تحفظ حقوق مواطنيها ولا تسمع لشكواهم فلك الله أيها المغترب اليمني .


في الجمعة 24 مايو 2013 04:56:03 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=20550