الفَرَزْدَقُ وجَرِيرُ في حضرة (كلفُوت)
إبراهيم طلحة
إبراهيم طلحة

(كلفوتُ) كُنْ للكهرباءِ وزيرَها

كُنْ شَيْخَها ورئيسَها ومُشِيرَها

(كلفوت) كُن صمَّامَها وأمانَها

وصميلَها وبشيرَها ونذيـــرَها

(كلفوت) كُن والي البلاد جميعِها

وعزيزَها وكبيرَها وأميرَهــــا

(كلفوت) كُن قَيْلاً جديدًا واسْتَعِدْ

جيزانها .. نجرانها، وعسيرَها

إني أرى (كلفوت) أعظم حاكمٍ

مادام قرَّر للبلادِ مصيــــرَهــا

(كلفوت) سوَّرَها وشدَّ حزامَها

(كلفوت) أحْكَمَها وغَطَّى بيرَها

(كلفوت) أشعَلَها وأطفَأَ نارَهــا

(كلفوت) شبَّ جَحِيمَها وسعيرَها

(كلفوت) صبَّ الزيت فوقَ لهيبها

(كلفوت) زَادَ شهيقَها وزفيـــرَها

ما قالها إلاَّ وكــان وراءَهـــــــــا

قد كان أوَّلها وكانَ أخيـــــــرَها

(كلفوت) ياقمرَ البلاد وشمسَها

يا نجمَها وسراجَها ومُنيـــرَها

امنح ذَوِيكَ بصيصَ ضوءٍ إنَّهُم

يتجرَّعُونَ شخيرَها ونخيــرَها

كَلْفَتَّ يا(كلفوتُ) ألفَ حُكُومةٍ

ورَبَطْتَ عِندَكَ خَيْلَهَا وحميرَها

احكُمْ ـ أبَيْتَ اللَّعن ـ كُلَّ وزارةٍ

مادمت تسكنُ عقلَها وضميرَها

يا أنت يا(كلفوت) أنت قصيدتي

كُنْ للقصيدةِ شِعرَها وشعيرَها

كُن ماتشاء ولا تكُن، يكفي؛ فَقَدْ

دقَّ الطُّغاةُ فقيرَها ونـقيــرَهـا

في الظُّلمِ والظُّلُماتِ عاشَتْ دَولَتِي

أَفَكُنْتَ مُنْكَرَهَا وكُنت نَكِيرَها؟!

(كلفوت) كلفتّ البلاد بأَسْرها

كَلْفِتْ فَرَزْدَقَهَا إذن وجَرِيرَها!


في الثلاثاء 11 يونيو-حزيران 2013 08:22:49 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=20834