لك الله أيها المغترب اليمني
عبدالإله الزريعي
عبدالإله الزريعي

لست أدري أبكي أم أفرح أبكي على عدم استطاعتي تحسين وضعي لأسباب كثيرة منها الزحام الشديد بالسفارة اليمنية بالرياض وتدني خدماتها ولم تقدم شيء سوى سند قبض أم أفرح لعودتي ليمني الحبيب الذي افتقدته كثيراً وهجرته بحثاً عن لقمة العيش.. واقع مرير نعانيه نحن معشر المغتربين حتى في وطننا نشعر بالغربة صرنا مثل المطرودين من فلسطين لا دولةً ولا رئيساً ولا مسؤولاً ولا وزيراً للمغتربين يسأل عنا صرخنا وبحَّ صوتنا ولم يُسمع صوتنا ماذا صنعتْ وجهزت حكومتنا لمن سيعود قريباً كل ما في الأمر أنه سوف تستقبلنا بجرعة جديدة كما يقال وأسال الله أن يكون الخبر لا أساس له من الصحة.

تتساقط دموعي عندما أرى يمنياً مغترب يعمل ويتعب ويعتمد على نفسه لا دولة تسأل عنه ولا سفارة تعيره أي اهتمام فكم هي المفارقات العجيبة بيننا وبين إخواننا في الهند أو بنجلادش وكيف تهتم سفاراتهم بهم وحتى تخفف الزحمة استأجرت قاعات لإكمال المعاملات قبل انتهاء الفترة أيها الرئيس أنت ورئيس حكومتك ، أيها الأعضاء في مؤتمر الحوار أنتم وانتماءاتكم السياسية ماذا صنعتم لنا ماذا قدمتم لنا نحن المغتربون لا شيء لك الله يا بائع البقالة المداوم من 6 صباحاً حتى 12 ليلاً ولم تسلم لك الله أيها البنشري وأنت تفترش تحت السيارة في الحر لتصلحها لك الله يا بائع العطور والاكسسوارات وغيرها لك الله ياعامل البويه والأسمنت لك الله يا مباشر المطعم والخبَّاز والطباخ لك الله أيها التاجر والخياط لك الله أيها المغترب المريض لا أحد يسأل عنك لك الله أيها المغترب اليمني نترك الصرخة للرئيس والحكومة والسفير وأرفع يدي وأنتم أيضاً نرفعها للسماء وندعو في الثلث الأخير من الليل اللهم ياحنَّان يامنَّان ندعوك وقد سُكرت الأبواب في وجوهنا إلا بابك ندعوك وأنت لنا وتعلم أن دولتنا قد تركتنا ندعوك يآآآآرب أن تنتقم من كل مسؤول لا يسأل عنَّا... يارب كن لنا ناصراً ومعيناً...اللهم آمين


في الأربعاء 26 يونيو-حزيران 2013 06:47:15 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=21088