أَقبَلتَ يَا عِيد
منصور محمد احمد السلطان
منصور محمد احمد السلطان

أَقبَلتَ يا عِيد والآلام قِنْطَارِ

وَفي فُؤادي منْ الأحزَانِ تِذْكارِ

أَقبَلتَ يا عِيد والآهَات تَعصرنِي

أَسَامر الحُزن أَوراقٌ وأَشعَارِ

أرض الكَنَانة مصر يُمَزِقُها

غَربٌ وعُربٌ هم للغَربِ أنصَارِ

مصرٌ وهَل مِثلُها في الكَونِ غَانِيةٌ

لكِنَّها هَوتْ في رِيّح إعصَارِ

يا سُوريا الشّام يا نَزَفَ الجِراحَ بِها

سَالتْ دِمَاءُك في المِيدانِ أنهارِ

أَمّستْ دِماءُ قَتْلاكُم تُؤرِقُنا

والدّمع سَال على الخَدينِ مِدرارِ

بَينَ الرَمادِ جثمانٌ مُحطَمةٌ

أخٌ وأختٌ وطفلٌ عمر أزهَارِ

أَقبَلتَ ياعِيد والآلام جاثمةٌ

على الصُدورِ كَجَلمودٍ وأحجَارِ

كَيفَ السُرور بِهذا العِيد أخبِرني

والقُدس تَشعَل في أحشَائِها النّارِ

تَئنّ تَشكو فَصَمّ العُرب مَسمَعُهم

مابين خوّانٍ مِنهم وسِمسَارِ

أَقبَلتَ يا عِيد والأوطَانَ بائِسةً

نَحو التَشَظي يَدق نَاقوس أشرارِ

أنظر إليك بِعَين الحُب يا وطَني

نَظْر السَقيم الذي مَستهُ أضرارِ

أهل الخَليج صَلوا في مَسَاجِدكم

كُفووا آذاكُم فَهَذا الشعر إنذارِ

مَا عَاد يَنقُصنا تَكدير فَرحتُنا

مَا عَاد يُغرينَي درهم ودِينَارِ

كونوا بِنفطكمُ أسيَّاد أنفُسكم

فَالرق وَلى وكَل النّاس أحرارِ

أَقبَلتَ ياعِيد لا شوقٌ ولا فرحٌ

ولا سُرورٌ ولا عَزف ٌ بِأوتارِ

حُكَامنا لِبِلادِ الغَرب ارتِهنوا

تَحتَ المَذَلةِ إجلالٍ وإكبَارِ

أقبَلتَ يا عِيد والآلام قِنْطارِ

وَفي فُؤادي منْ الأحزانِ تِذْكار


في الأربعاء 07 أغسطس-آب 2013 07:51:11 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=21619