قد حَانَ تحقيقُ الوعود..
يحي الصباحي
يحي الصباحي

قــــد حــَــانَ تحقيقُ الوعود

يا ثائِر الهِمَّةِ الكُبرى تجهز واستـــعد

سِر دائِماً إلى القِمم

جَهِز عِتادك والعناد... ولهم أعِــــد

واسلُك على دربِ الكِرام؛ واسقِ العدم لذوي السَقَم

لا تخشى غير إلهِكَ الفرد الصمد

كُن صامِداً وعلى الجبانِ فتىً جَلِد

كُن ممطراً ..

كُن وابلاً من الحِمم..

تهوي على من رام للسيل التحدي أو ظلم..

إياكَ يوماً أن تَعُد للخلف أو ترضى الحُلولَ لمُستبِِد

لا ترضى أنصافَ الحُلولِ لكاذِبٍ كمُسيلمة

أو تُبرمِ الحل الوسط لسجاح وابن أبي سلول مهما يُحاول أو يزد

إقذف بِصَمَّامِ الأمان لوكرِهِم ثُم ابتعد

إن لم تجد ناراً تشِب ...حاول ...أعِـــد

حاصر معاقِلهم وزِد

أغمد سيوفك في صُدورِ القِرد والقرادِ والجِرذِ الجَبانِ إمَّا جِناباً أو عَمَد

قد حان تحقيق الوعود

نَحنُ لنا الحِصن المنيع

وعليهِمُ الحِصنُ الذي يوماً سيحصِدهم من دون عَـــد

ولنا من الرب المدد

بادر بِجـِــــــــــــــــد

إن الطُغاةَ سترتعـــــد

وتذوبُ أكوامُ الثُلوجِ كما الجليد أو الزَبَد

في حر صيفٍ لم يجد إلا العرا خَصماً ونِد

يا ثائِراً: بادِر وجِد لك موقِعاً بين الشعوب ولا تحِــد

وازرع حُقولك بالفخار فغداً سيحصدها الولد

أو نم عميقاً مِثل نهرٍ قد ركد في حوضهِ لايستزيدُ ولايَزِد

إمَّا تعِش عيش الأسود؛ وتبــــــوءَ بِالعيش الرغيــد

أو مُتْ أبياً رافِضاً ذُلَّ العبيد لِمن عُبِد؛مازال فينا من تلد

أمَّا الشهيدُ فقد وُلِد؛ ولهُ الجِنانُ ستستعِد

قسماً بِربِ العالمين الخالِقِ الفردِ الصمد

لن يرتقي منهم أحـد

أو يطعمِ العيش الرغِد

أو يهنئ النوم السعيد

أو يعتلي قمم البــــلد

حتّى يُحاكَمَ ثعلبٌ وبنيهِ أو مَنْ آزروهُ على أحد

سنذيقهم حِمم الشهيد؛ سُمَّاً زُعَافاً في الكبِِد

وندُكُ أوكار السفاهةِ والبلادةَ في البلد

ونرُشُ فوق بَغيِ هم سيل النكد

يا ثائِر الأمَّةِ لاتخشى عليك ولاعلينا من أحد

زلزل معاقلهم ورُد

إشحذ بُروقك والرعود

واكفُـــر بِمن نقضوا العهود

جلجل عروش ذوي الكروش

وانفُث جحيمك في العروش

واجعل عروشهمُ النُــــعوش

وستائر الخِزي اللـــــــــــــبَد

وأذِق عيونهمُ الصديد مع الرَمَد

لا نبتغي منهم أحد

مِنْ جَدهِم حتَّى الحفيد وبني بني ولد الولد

طَهِّــــر أراضي الخير من حقد البُغاةِ ولاتذر من بغيهم إلا الحِبالَ مع العُقد

فحبالهم سَتُلَفُ في أعناقهم لتكونَ حبلاً من مسد

إقذف بهم وبغِلِهم وبجُرمهم ومرآهم وبِمكرِهم والعن خُطاهم للأبد

واصنع لنا مجداً تليداً من جديد

وطناً سعيداً مُزدهِر؛ لا يستهينُ بِهِ أحد

وأنر لنا الدرب البعيد

شمساً تُضيئُ دروبنا ودروب مَنْ مِنْ بعدنا

نوراً بِنا من أجلنا ولأهلنا وحفيدنا وحفيد أحفادِ الولد...وإلى الأبد


في الجمعة 20 سبتمبر-أيلول 2013 05:25:17 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=22122