|
: كشف مدير عام السجون في السعودية اللواء الدكتور علي الحارثي عمل المرأة العسكرية داخل السجون النسائية السعودية، وقال في حديثه لـ "إيلاف" إن للمرأة دورا أساسيا داخل السجون النسائية كعسكرية أو سجانة.
وتتولى المرأة العسكرية داخل السجن المحافظة على أمن السجن والسجينات في الداخل، وتقوم بالعمل الاصلاحي وتأهيل السجينات وفقا للبرامج المعدة من قبل إدارة السجن، والتي تهدف الى إصلاح السجينة لما بعد الإفراج عنها كذلك القيام بالأعمال الإدارية الخاصة بمعاملات السجينات.
وعن القدرات الجسمانية للشرطية وقياسها مع متطلبات العمل جسمانيا ونفسيا وتطابق ذلك مع مؤهلاتها وقدراتها على التعامل مع السجينة المجرمة والسجينة المدمنة وذات القضايا المدنية قال: "يتم تأهيل العسكرية وهي على رأس العمل وفق خطط تدريبية مرسومة تنظم من قبل إدارة مختصة بتدريب وتأهيل العاملين في السجون، ويتم تأهيلها على أساس التعامل مع أي قضية أو ظرف يمكن أن يحدث".
وأشار الى أن العسكرية التي تعمل داخل السجن تقوم بمهام عدة الحزم اذا استدعى الأمر لذلك وترتيب الصف الداخلي والحراسات الداخلية، والاشراف على البرامج الإصلاحية المقدمة للنزيلات ،ومرافقة السجينات أثناء خروجهن للجهات الحكومية ذات العلاقة بقضاياهن، والاستفادة منهن بترتيب الخلوة الشرعية والبيت العائلي".
ووصف دور المرأة العسكرية بالقيادي حيث تقوم المرأة العسكرية برئاسة بعض الأقسام الإدارية ،والتي لها علاقة بأمن السجن لافتا إلى أن هناك خططا مستقبلية لتوسيع دائرة عمل المرأة العسكرية داخل السجون، ويأتي من منطلق الإيمان التام بدور النصف الآخر في جميع مجالات العمل.
ورأى أن دور المرأة في القطاعات العسكرية لابد أن يكون مقننا ومحددا، مرجعا ذلك إلى طبيعة العمل العسكري الذي يتطلب الجهد المضاعف، والعمل الشاق.
وحول ماهية الرتب التي تحتلها المرأة العسكرية في السجون العسكرية أوضح أن المرأة تحتل العديد من الرتب العسكرية داخل السجون النسائية، لكنها تنحصر في رتب أفراد وصف ضباط، ويتم ذلك عادة عن طريق التدرج الوظيفي، والوظيفة التي تشغلها العسكرية عن طريق الترقية النظامية إذا توافرت الشروط النظامية للترقية بموجب النظام المطبق على الجميع، وهذا يشمل الرجال والنساء معا مشيرا الى أن هناك رتبا عسكرية حصلت عليها المرأة العسكرية في السجون النسائية السعودية ،ومنها رتب عريف وتعد هي الأعلى حتى الآن ..؟
وعن شروط اختيار المرأة العسكرية في حالة الرغبة، والانضمام إلى العمل كعسكرية أوضح أن هناك شروطا للالتحاق بالخدمة العسكرية، منها حصول المتقدمة على الشهادة الثانوية وأن يكون سجل المتقدمة خاليا من السوابق، وأن تكون سعودية الأصل وأن لايقل عمرها عن 17 عاما.
وذكر ان هناك موظفات مدنيات يحملن مؤهلا جامعيا، ويجدن اللغة الانكليزية قادرات على التخاطب مع سجينات من جنسيات مختلفة، وأن هناك جهات قامت على تدريب العسكرية كلا حسب اختصاصها ويتم تنفيذ برامج تتماشى مع طبيعة العمل في السجون، ذات طابع دفاعي وأخرى تعقد بشكل مستمر بالتعاون مع جامعة نايف الغربية للعلوم الأمنية.
واعتبر الحارثي دور المرأة العسكرية داخل السجون قياديا، ومؤشرا على ما يشهده المجتمع السعودي من تغيرات إجتماعية تذهب في تعزيز دورها في شتى المجالات.
في الثلاثاء 07 أغسطس-آب 2007 05:44:52 م