الناطق الرسمي السابق باسم اللقاء المشترك
المصدر
المصدر

  بعد أن قضى دورة حافلة رئيسا للهيئة التنفيذية لتكتل اللقاء المشترك، وظل ناطقا رسميا لا يمل التصريحات ولا يتوقف عن مهاجمة المؤتمر والنظام الحاكم، ومدد له لفترتين لاحقتين.. اختفى فجأة وصمت كأنما يعوض عن النطق المتواصل .

محمد يحيى الصبري رئيس الدائرة السياسية للتنظيم الناصري سابقا، والقيادي في اللقاء المشترك العائد من رحلة علاجية رممت ما استهلكته سنوات السياسة يتحدث في هذا الحوار عن مستجدات القضايا الوطنية ويناقش موقف المشترك من إعلان انتهاء الجولة الخامسة من حرب صعدة، والجديد في التواصل مع المؤتمر الذي قال أنه توقف منذ أيام .

قال إنه فضل أن يترك المجال في سياسية التنظيم الناصري لآخرين لينالوا نصيبهم من التعب ولتكون المؤسسات لا الأشخاص هي الأقوى .

  حوار: علي الفقيه

Ø  موقف المشترك من إيقاف حرب صعدة، كان موقف الخائف من جولات حروب قادمة، موقف محذر من تجدد المواجهات، ما الداعي لذلك؟

Ø    أولا أنا أستغرب من تناول الصحف لهذا الموضوع والتي قالت أن موقف المشترك منقسم متناقض، وفي أفضل الأحوال متباين، والصحيح أنه لا يوجد تباين ولا تعطيل، ولكن المشترك أحزاب، وهذه الأحزاب حين تتعامل مع قرار بهذا الحجم لا لون ولا طعم ولا رائحة له اللهم أنه فيه شيء إيجابي هو حقن الدماء، لكن المسألة مش مسألة إعلان وما سمعه الناس هو إعلان وليس قراراً. والمشترك كان ناقش الموضوع يوم السبت بعد يومين من ما قاله الرئيس في خطابه، وأجل الموضوع إلى يوم الاثنين حتى تتضح كثير من الحقائق لأن المشترك لا يستطيع أن يتجاهل أن هناك دولة، فالدولة حين تتعامل مع موضوع بهذا الشكل هناك سياق هناك منطق، إلى الآن لا يوجد شيء اسمه قرار وقف إطلاق النار وما صدر هو مجرد إعلان ...

Ø    ما الفرق بين الإعلان والقرار؟

Ø    قرار الدولة له مترتبات من ضمنها هل سنعود إلى الحرب مجددا، لأنه ليس هذا أول ولا آخر إعلان. هذه المرة السادسة التي يتم فيها إعلان وقف الحرب، ومن حق الأحزاب أن تفحص وأن تتروى، هذا أمر طبيعي. الأمر الثاني هناك شي إيجابي في هذا الإعلان هو حقن الدماء، لكن مع تكرر الحروب للمرة الخامسة، هل هناك التزامات على الأطراف التي بدأت والتي أوقفت تجعل اليمنيين يطمئنون إلى أن هذا الإعلان هو أخير هو آخر كلام؟ لذلك كان الاجتماع يوم الاثنين، وناقش المشترك الموضوع مرتين، ومن حق المشترك أن يناقش هذا الكلام مطولا .

Ø    سنناقش بالتفصيل موقف المشترك، لكن قبلها كنتم تتحدثون عن أن إيقاف الحرب يحتاج إلى إرادة سياسية، لماذا لا تتعاملون مع هذه الخطوة على أنها الإرادة السياسية التي كنتم تنتظرونها؟

Ø  لا يوجد في الإعلان الصادر ما يدل أو ما يقنع على أنها إرادة سياسية، ولكن هناك حرب فيها من الغموض ما يجعلها تنتهي وتتجدد بشكل مزاجي. ومع ذلك موقف المشترك تجاهل هذه الاعتبارات وانطلق إلى إمكانية أن يكون هذا الإعلان الخامس لوقف الحرب فرصة لكل اليمنيين أن يقفوا على مدخل لأسباب التسرع في استخدام العنف لحل مشكلاتنا وأسباب تجدد الحروب باستمرار، هذا شيء لا يصدق.. الذين يتظاهرون ويطالبون بالحقوق سلميا في السجون، القرني وقادة الحراك الجنوبي وقادة في الحزب الاشتراكي، ومن يقرح ويخرب البلاد يتم العفو عنه، كيف يمكن أن نتفاعل بسهولة مع مثل هذا القرار وكأننا في مسرح، هناك حقائق منطقية تجعل أي مواطن يعتبر أن ما يجري شيء مخيف مفزع يبعث على القلق، القرني تبدأ محاكمته الساعة السادسة صباحا، كيف يمكن للأحزاب سواء أيدت أو باركت أن تفهم ما يجري، عمل عسكري وعنف وعلى الطرف الآخر عمل سلمي مدني راقي ويتم التعامل معهم بطريقة مختلفة .

Ø  ألا يكون النظام أوقف الحرب في صعدة بعد أن أدت غرضها، وينتظر حتى تؤدي المحاكمات والسجون غرضها تجاه خصوم آخرين؟

Ø    لم أكمل إجابتي أنت تكلمني عن الإرادة السياسية التي أنهى بها الحاكم الحرب، أين هي الإرادة السياسية، هذه الإرادة غير موجودة ما نراه هو مزاج يعلن الحاكم الحرب متى شاء ويوقفها متى شاء، مزاج يعبث بالبلد وأصبح هذا المزاج وباء يعبث بكل أجزاء جسم الدولة .

Ø    إيقاف الحرب الرابعة كان على مقربة من الانتخابات الرئاسية، وإعلان انتهاء آخر جولة من الحرب يأتي على مقربة من موعد الانتخابات النيابية ألا ترى تشابها بين الظرفين؟

Ø    هناك تشابه لا شك، لكن المشكلة أن الحروب في بلادنا تنشأ بموجب قرارات، تكتيكات سياسية، فهي حروب سياسية، لا ملفات عسكرية ولا ملفات حقوقية بعيدة عن المزاج، ولدينا مضايقات للناس واعتقالات بطريقة مزاجية، ولدينا تطورات سياسية وديموقراطية لا يتوفر فيها الحد الأدنى مما سماه المشترك بالجانب التنموي وهي ليست صندوقاً يذهب الناس إليه ويحشدون أصواتاً، وبالنسبة للتوقيت فقد أسلم معك أن الأمر بهذه السهولة، لكن أيضا الوضع في الميدان في غاية السوء، وهناك تطورات إقليمية أسوأ، وهناك شغلاً ميدانياً على مستوى ثقيل في هذا الموضوع، ومع ذلك نقول هنا المصيبة، فبمجرد المقارنة بين ما جرى سابقا وما جرى لاحقا نستطيع أن ندرك أننا أمام شيء خارج إطار المنطق وخارج المعقول وحتى خارج إطار الشرعية السياسية .

Ø  ذكرت عدداً من الأسباب التي تكمن وراء إيقاف الحرب ومن ضمنها التحركات الدولية، ألا تعتقد أن السبب المتعلق بالطرف الدولي يمكن أن يكون إحدى الضمانات لعدم تجدد الحرب؟

Ø    ليس بالضرورة، فأنت تستطيع أن تتخذ قرار بدء الحرب، لكن الحرب حتى وإن كانت مزيفة، فالحروب المزيفة لها ضحايا كما يقولون، فليس بيدك أن تتخذ قرار إنهاء الحرب خصوصا إذا تدخلت أطراف دولية، لأن وقف الحرب ووقف تداعياتها يصبح مرهوناً بمصالح هذه الأطراف. التعقيدات التي حدثت العام الماضي وهذا العام فتحت مجالاً للعبث بأوضاع اليمن على الصعيد الإقليمي والصعيد الدولي. كانت أبواب قد سدت من فترة طويلة، لكن هذه المواجهة والصراعات أعادت الكرة من جديد. ثانيا كل حرب في التاريخ لها مترتبات ولها ملفات، الآن لا يوجد ملف واحد يقول أنها ستنتهي، ملفات مفتوحة قد تدفع إلى تطورات أسوأ من موضوع قتال بين طرفين، قد تتفاعل بطريقة خطرة، وأنا أعتقد أن ما جرى في حضرموت يوم الجمعة الماضية رسالة واضحة، وما جرى السبت في الحديدة من اعتصام للجنود ومطالبة بالحقوق من قبل جنود شعروا أن حقوقهم صودرت

Ø  ما حدث في الحديدة من اعتصام هو لجنود شاركوا في حرب صعدة، لكن حضرموت رسالة من من؟

Ø    هذه كانت واضحة أنها إحدى تداعيات ما حدث في صعدة.. ولها علاقة بالأطراف الدولية!؟

Ø    تكلمت عن موقف المشترك نافيا وجود تباين أو تناقض حول إعلان انتهاء حرب صعدة؟

Ø    التباين وارد لكن ليس هناك تناقض، وأنا استغرب حديث زملائنا الصحفيين وتهويلهم لهذه النقطة

Ø    طيب إذا لم يكن هناك اختلاف في الموقف فلماذا تأخر بيان المشترك

Ø  لم يتأخر البيان، كما قلت لك يوم السبت كان هناك اجتماع وكان في الجدول مناقشة قضايا كثيرة وتم استكمال النقاش يوم الاثنين، فالمسألة فنية بحتة ولم يكن التأخير بسبب خلاف ذي طابع سياسي، أو أن هناك طرف قد تحكم في الموضوع، وهناك من يستسهل القرارات ويعتقد أن المشترك بوق للدعاية بمجرد ما يعلن الزعيم شيء الناس وراه، المشترك إذا أراد أن يتخذ قراراً يتخذه بناء على نقاش واسع، وعلى جدية في اتخاذ المواقف، ولو لم يكن كذلك لكنا معهم من عام 2004م، ولتعاملنا مع حرب صعدة كما يريدون. لكن لأن المشترك يناقش القضايا بجدية وبمسؤولية عالية، يكون أحياناً في بطء، وهذا قد يكون سلبي لكن نحن لا نلاحق الأحداث كالصحفيين، نحن نحدد مواقف وأنتم تلاحقون، فليس على الصحفيين أن يكونوا ملاحقين إعلانات وإنما عليهم أن يتعاملوا مع قرارات، وأن يحددوا مواقف من الأحداث ولا يلاحقوها. والموقف السياسي للمعارضة هو المعول عليه أن يعطي أملاً للناس أن هناك معارضة تحدد مواقف بعيدا عن أي مؤثرات وبما تمليه عليها المصلحة الوطنية أو أن هناك مجموعة ملاحقين أو مراهقين .

Ø    هل سوء التقدير هو ما جعل الصحافة تروج أن أطرافاً في المشترك رافضة لإيقاف الحرب، أم أن تسريبات من جهة معينة تحاول أن تخلق في الساحة صراعات جديدة وأعداء جدد؟

Ø    أعتقد أن كلا الأمرين معا، هناك من أساء التقدير، وهناك من تأثر بالتسريبات لأننا بالأخير بشر، وخصوصا أن هناك فرق بين تحديد المواقف وبين الملاحقة التي هي شغل الصحفيين، فمواعيد الإصدار لا تمهلك ورئيس التحرير يشغلك يشتي منك مادة تنجزها، وهناك أيضا من أشار إلى ماهية الأزمة القادمة التي ستأتي بعد صعدة، وهناك ما يشبه قناعة عامة أن هناك طرف في السلطة ما يترك أزمة- وليس يغلقها- إلا وينتقل إلى أزمة جديدة، الشيء المعيب أن هناك وهم بأزمة لدى المشترك وهي غير موجودة .

Ø    يعني تعتقد أن حرب صعدة وآثارها لم تضعف المشترك من الداخل ولم تسبب له أزمة؟

Ø    على الإطلاق.. أعتقد أن أدبيات المشترك ومواقفه إذا أعيد قراءتها ممن يريد الإنصاف، ولمن يبحث عن موقف المشترك فهي واضحة في رفضها لحرب صعدة، عملنا المسيرات عملنا الاعتصامات لنعبر عن رفضنا للحرب .

Ø  الآن المؤتمر وقع تحالف مع ثلاثة عشر حزباً لمواجهة المشترك، هل تعتقد أن لديكم من الآليات والقوة ما يجعل المشترك يظل قويا أمام هذا التحالف؟

Ø    أولا نحن نشجع هذا التحالف الذي كان سريا وأصبح علنياً. ثانيا نحن ندعم منطق التحالفات في العمل السياسي، لكن هناك فارق في النوعية، والمشترك قام على أساس أن هناك مطالب بناء دولة الناس جميعا بحاجة لها ولن نستطيع كلا بمفرده أن نحقق هذا الهدف، وهؤلاء قالوا أن الهدف الذي اجتمعوا لتحقيقه هو برنامج الأخ الرئيس، وهذا أمر لا نعترض عليه، أما قدرتنا على المواجهة فنحن منذ سنوات نواجه دولة بكل إمكانياتها ومع ذلك صابرون، كل فترة ونحن نحذر لا تجعلونا في مواجهة الدولة نحن مواطنون ونريد أن نتنافس مع حزب المؤتمر الشعبي العام وننافس الرئيس،ونحذر لا تجعلوا المشترك في مواجهة الدولة لأن العواقب ستكون وخيمة .

Ø    ننتقل إلى الحوار بين المشترك والمؤتمر والذي تقولون أنه متوقف بينما تتحدث قيادات مؤتمرية عن استمرار حوارات سرية، إلى أين وصلتم في هذا الجانب؟

Ø    دعني أكون صريحا معك في هذا الجانب لأن هناك لغطاً شديداً في هذا الجانب، ومن الواجب أن يكون هناك وضوح في هذا الجانب، أولا:البعض إلى الآن مش راضي يستوعب أن هناك فرقاً بين أن تبقي علاقة الاتصال بينك وبين السلطة وبينك وبين الحزب الحاكم بالرغم أن الواجب الوطني يقتضي وكذلك العمل السياسي، نحن شركاء في الوطن بشكل كامل حتى لو لم يكونوا هم معترفين بذلك، لكن نحن نقدر جانب الشراكة ونعتبر أن استمرار التواصل أمر مطلوب، بل أن استمرار التواصل في ظل أزمة وطنية خانقة أمر مهم للغاية، لأن هذه السلطة أصبحت تعيش حالة من الاختناق، حالة من التوحش، فقدوا الثقة في من حواليهم، فقدوا الثقة بالأطراف الوطنية، فهم مستوحشون. هذا التواصل أمر مهم على الأقل حتى تبقى الثقة موجودة، لكن التواصل من دون قناعة الطرفين غير مجدية، وهو ما تسبب في توقفها عن حد معين وحتى التواصل قد توقف منذ فترة .

Ø    هل أوقف التواصل بقرار من المشترك أم أنها قناعة من الطرفين لعدم الوصول إلى نتيجة؟

Ø    التواصل هو إجراء اتخذه المشترك لمصلحة وطنية، لأننا كنا حريصين على أن نسد كل النوافذ، وقد حدد الهدف من هذا التواصل والسقف الزمني له، لكن للأسف اتخذ التواصل شكل تعليقات على القضايا التي كانت تناقش، وكانوا كل مرة يناقشوا بمجموعة جديدة من قيادة المؤتمر، وبحكم الهدف المحدد لم يكن لدى المشترك مشكلة من تغيير المؤتمر لممثليه في النقاش لكن في الأخير ما كان يعد رغبة في نوافذ مفتوحة لعل وعسى، ومع ما بذله رئيس المجلس الأعلى للمشترك والفريق القانوني فلم يتوصلوا إلى نتائج حاسمة خاصة في النقاط التي تفتح نافذة لإقناع المشترك في الاطمئنان إلى تحقيق الحد الأدنى من إصلاح منظومة الانتخابات، ومع أن تقييم الهيئة التنفيذية والمجلس الأعلى للمشترك ليس متفائلا، فقد قرر المجلس الأعلى إحالة ما تم النقاش حوله إلى الأمانات العامة للأحزاب .

Ø    هل ترى أن هناك إمكانية لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد ولم يتبق سوى أشهر؟

Ø    الاستحقاق الدستوري يحدد ذلك، لكن الزمن مرتبط بما يريد الحزب الحاكم من هذه الانتخابات، الحاكم يريد أزمة جديدة سيخلقها وسيكون الموعد المحدد أزمة، فهو يريد إجراء انتخابات لتحقيق ما يريد، حينها سيكون أمام المشترك خيارات أخرى.. علينا أن لا نتحدث عن الموعد وكأننا متعلقون بالزمن، الزمن مرتبط بإجراءات وقانون وإصلاحات، والطرف الذي سعى إلى عرقلة هذه الجوانب هو من سعى إلى تعطيل الانتخابات ويتحمل مسؤولية إعاقة إقامتها في موعدها المحدد .

Ø    تتحدث عن خيارات أخرى للمشترك في حال أصر الحاكم على عدم الالتفات إلى مطالبتكم بإصلاح المنظومة الانتخابية.. ما هي الخيارات؟

Ø    في البداية المشترك يدرس الخيار الديموقراطي الأول، وهو إجراء الانتخابات وفق منظومة يتوافق عليها أطراف العمل السياسي، ليس لإجراء الانتخابات كإجراء متعلق بزمن محدد، وإنما باعتبارها نافذة للأمل في التغيير ليقتنع اليمنيون أنها وسيلتهم للتغيير السلمي بعد أن ضاقت بهم السبل، وبعد أن تحولت الانتخابات إلى تكرار شكلي يجدد للحاكم أغلبيته، لكننا أيضا لسنا مجبرين على اتخاذه إن لم تتوفر للانتخابات الأركان الوطنية .

Ø  والخيار الثاني هو خيار جدي مطروح للدراسة وهو خيار التشاور الوطني الواسع، وهو خيار سلمي وخيار وطني، لكن أفقه فيما يتعلق بنتائجه وأهدافه أبعد من شروط السلطة وإدارتها وذهنيتها في التعامل مع القضايا الوطنية، ويرى المشترك أنه لن يحسم هذا الخيار إلا بالتشاور مع بقية القوى الوطنية وأبناء الشعب اليمني كله .

Ø    ننتقل إلى الحراك الجنوبي.. الآن وبعد أن توقفت المواجهات في صعدة عاد الحراك الجنوبي إلى النشاط، وطوال الفترة الماضية إذا تحركت صعدة هدأ الجنوب والعكس ما تفسيرك لهذه النقطة؟

Ø    من الواجب أن نتردد كثيرا في الرد على مثل هذا السؤال، لأن هناك ملفات شائكة وعامل داخلي، وهناك مراكز تستفيد سواء من أزمة الجنوب أو من حرب صعدة وهناك اهتمام إقليمي ودولي، واليمن كما قلت في بداية حديثي يبدو أنها عادت لتكون مسرحاً للتدخل. بلد مفتوح، بلد الدولة فيه لم تعد موجودة، للأسف الشديد أن نقول هذا الكلام والوضع في غاية الإحباط، لذلك هذا التناغم بين ما يجري وبتقييم ما هو الصواب وما هو الخطأ أقول إن هذا وضع يمكن أن يكون طبيعياً في ظل بلد مأزوم وفي ظل سلطة مولعة بصناعة الأزمات، فهي تستفيد من إشغال الناس بأزمات متواصلة .

Ø    كان المشترك يراهن على قدرته في تحويل برنامج الإصلاح الوطني إلى مطلب شعبي جماهيري.. إلى أي مدى تمكنتم من ذلك خاصة أنكم توقفتم عن الحديث عن هذا البرنامج؟

Ø  أعتقد أنه أي برنامج وطني سياسي في الظروف الراهنة ليس من السهولة أن تتوفر له دعائم النجاح كاملة،لكن بالنسبة للمشترك لا يزال هذا البرنامج هو الأرضية التي ينطلق منها، ولولا هذا البرنامج لما وصلنا إلى ما نحن عليه، حتى وإن كان هذا الوضع لا يعجب أحداً لأن الذي مش عاجبهم هم في السلطة وأياديهم تمتد إلى كل مكان، لكن هناك أشياء استجدت مثل القضية الجنوبية وأصبحت تقرع جرس إنذار نحن بحاجة إلى تشاور وطني لبرنامج وطني أوسع لا بد أن يكون الآخرون شركاء فيه. أيضا حرب صعدة أصبحت ملف عنف مفتوح، من الناحية السياسية، هناك من يستسهل العنف ويعتقد أنه الوسيلة الأقرب لمواجهة الخصوم السياسيين، هناك أوضاع اقتصادية وإدارية في غاية الصعوبة ظهرت خلال السنوات الثلاث الأخرى، أيضا نحن في المشترك كنا نأمل أن يكون هناك في السلطة عقلاء، لكن ثبت أنه لم يعد هناك من لديه عقل في السلطة .

Ø    ماذا عن برنامج الإنقاذ الوطني الذي تحدث عنه المشترك مؤخرا.. هل يعني أنكم طويتم صفحة البرنامج الوطني السابق؟

Ø    لالا.. برنامج الإنقاذ هو فقط لمواجهة المستجدات التي ذكرتها لك ولتوسيع إطار التشاور مع القوى الوطنية الأخرى .

Ø    نصل أخيرا إلى ما يتعلق بك كقيادي في التنظيم الناصري بعد فترة حافلة قضيتها كرئيس لتنفيذية المشترك وناطقا رسميا له.. اختفيت من قيادة المشترك وتغييرات مفاجئة أطاحت بك من موقعك في الدائرة السياسية للناصري ما الذي حدث بالضبط؟

Ø    بالنسبة للمشترك أنهيت دورتي الطبيعية وتم التمديد لي ثلاث مرات. بالنسبة للتنظيم الناصري أنا طلبت إعفائي من رئاسة الدائرة السياسية لظروف خاصة بي وللمرض الذي اكتشفته فيما بعد، كما يجد الإنسان في لحظة معينة أن عليه أن تترك المجال لآخرين لكي يعملوا .

Ø    ما وضعك الحالي في التنظيم الناصري؟

Ø    أنا عضو أمانة عامة، وكنت لا أرغب أن أبقى حتى عضواً في الأمانة العامة، وهذا الموضوع طرح في اللجنة المركزية ونوقش، هذا قرار شخصي لكن خلينا نقول إنه في العمل السياسي كلما كان هناك أصوات أخرى شراكات متعددة كان أفضل، كما لا نريد أن نعلق القضايا الوطنية والسياسية بأشخاص هناك مؤسسات يجب أن تعمل


في الخميس 31 يوليو-تموز 2008 10:26:30 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=3998