-تجاهل البيان السلطات الشرعية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة
-لم يدين الحراك المرتبط بالمشروع الإيراني والإنقلابيين .
-أعلن الإنفصال
-وجه الرسائل الأتية:
اولا: للإتحاد الأوربي
( يشكره لفتح مكتب دائم وبعثة دائمة في مقر البرلمان تعني بتحريك قضيتنا)
مقدماً فتح مكتب عن الدماء والأموال والدعم والتعمير التي قدمها التحالف
ثانيا: لدول التحالف
نوه الى أن (إنتصارات المقاومة الجنوبية لم تكن تتم لولا دعم التحالف ولولا بسالة المقاومة الجنوبية لما تم النصر للتحالف، وقال انه قد نشاء تحالف ضرورة بين المقاومة الجنوبية والتحالف) وهم هنا يفرضون المقاومة الجنوبية شريك للتحالف وبديل عن الشرعية ويلاحظ هنا لفظة (حلفاء ضرورة) وبإنتفاء هذه الضرورة لا حاجة للتحالف. ويطلب من دول مجلس التعاون (تفعيل بيان أبها عام ٩٤) وكأنهم شركاء للتحالف يطلبون مقابل حقهم في الشراكة دون اعتبار للمتغيرات الإقليمية والدولية والمشروع الإيراني المتحالف مع الإنقلابيين والحراك التابع لهم ودون مراعات للأولويات، عملية ابتزاز في القول والتوقيت وكأنهم يقولون للتحالف ياهذا يابنعرقل مشروعكم.
ثالثا: الاحرار في الجمهورية العربية اليمنية
لا يعترفون بإخوانهم في الشمال بل يعترفون ( بالإحرار) وهذا يذكرني باعتراف الإمام (بالأحرار) في يافع إبان الخمسينات الذين كانوا يحاربون ( الأذناب ) عملاء بريطانيا إبان الحرب بين الأحرار والأذناب في يافع والتي كانت شرسة ووالد الشيخ عبدالرب النقيب قُتِل بسببها.
وهم يدعون (الى تفاوض ندي يفضي الى فك ارتباط حقيقي وتام ليوقف انهار الدماء وتصاعد لهيب الكراهية الشديدة،فالإستقلا قادم).
وهذا يدلل على مسؤليتهم وتسببهم في سفك الدماء وبذر الكراهية بين الجنوب والشمال بهدف وصولهم الى الإستقلال وهاذا ما كنت أقوله في كتاباتي وهو نفس مخطط المشروع الإيراني والإنقلابيين في تفتيت المنطقة.
رابعا: الإخوة فيما يسمى بالسلطة الشرعية من الجنوبيين.
هنا الخطاب وبهكذا نص لا يعترف بالشرعية ولا الرئيس هادي ولا نائبه ولا الوزراء الجنوبين ويخاطبهم بأنهم جنوبيين في ما يسمى بالسلطة الشرعية ولا يعترف بالمبادرة الخليجية ولا بمخرجات الحوار ولا بقرارات مجلس الأمن ولا بالتحالف وتضحياته ودوره وشكره للتحالف نسفه هنا وكأن التحالف قدم لمناصرة المقاومة الجنوبية ومساعدتها على الإنفصال ولم يأتي لمساعدة الشرعية واستعادة الدولة ومواجهة المشروع الإيراني، وأجزم أن من صاغ البيان واحد من غرفة عمليات الإنقلابيين والمشروع الإيراني في المنطقة.
وهو هنا يتهم القيادة الشرعية الجنوبية بأنها نقلت الصراع لعدن عاصمة الجنوب متناسياً المعسكرات والإنفاق والقوات والإختراقات والمتحالفين مع الإنقلابيين. ويحذرهم من محاولة تكريس الشرعية المزيفة للوحدة، ويطالبهم بكل جدية باتخاذ مواقف وتدابير أكثر ايجابية وفاعلية حول ماذا لست ادري كما يطالبهم (بالإقرار بحق شعبنا الجنوبي في تقرير مصيره واستعادة سيادته على أرضة وبناء دولته المستقلة وإقامة نظامه السياسي الجديد).
عجباً لا يعترف بالقيادة الشرعية الجنوبية التي اعترف بها العالم ماعدى الإنقلابيين (الحوثي وصالح) وحليفتهم ايران وهذه اللجنة التحضيرية التي أعدت البيان والفعالية الإحتفالية لاحضوا التطابق بعدم الإعتراف بالشرعية دليل لا يحتاج الى بينة بأقوالهم ان المطبخ واحد، هذا من ناحية ومن ناحية اخرى لا يعترف بهم ويتهمهم ويطالبهم أي تناقض هذا.
ويدعوالبيان (دول التحالف الى إقامة علاقة متينة على اساس الشراكة الفعلية مع شعب الجنوب ومقاومتة الباسلة بما يخدم المصالح المشتركة)
هنا طرح البيان المقاومة الجنوبية مُمَثلة لشعب الجنوب أمام دول التحالف بديلة عن الشرعية التي تعترف بها دول التحالف.
وأستمرالبيان مغازلاً التحالف وكأن التحالف مجرد شركاء لهم في صفقة (بتقديم الجنوب كعمق حضاري ومذهبي ودرع حصين لدول شبه الجزيرة بحدوده الدولية الممتدة من بحر العرب الى باب المندب) ومعدي البيان يجهلون ان دول التحالف مشروع وارادة وحزم مع الشرعية الممثلة بالرئيس هادي ومشروعه، وهم جميعا يواجهون مشروع الإنقلابيين وحلفائهم في كل ربوع الجمهورية اليمنية وأدواتها في الجنوب والشمال كما انهم لم يدركوا ان باب المندب يتبع شمال الوطن او يريدون استقطاعه لمشروعهم!! كما لم يدركوا أن دول التحالف قادرة على حماية نفسها وحمايتنا ولولاهم لما استطاع معدوا البيان الإحتفال هكذا.
وختم البيان بمطالبة دول التحالف ( بتجنب الزج بالمقاومة الجنوبية واستخدامها في دولة الاحتلال قبل إن يتم الاعتراف الرسمي بحق الجنوب في الاستقلال) وهم هنا يشترطون للمشاركة مع قوات التحالف في مواجهة المشروع الإيراني الإعتراف بدولتهم وإلا لن يشاركوا متناسين ومتجاهلين تضحيات دول التحالف وما تقدمه في هذه المعركة المصيرية.
وينتهي البيان بمغازلة القوى المحبة للسلام بالعالم بأنهم سيحاربون التطرف والإرهاب أينما وجد في العالم بالقول( بالحصول على الإعتراف الرسمي بحق الجنوب في الاستقلال ليخوض النضال مع كل القوى المحبة للسلام في العالم ضد كل اشكال التطرف والارهاب اينما وجد ويساهم بدور ايجابي في ترسيخ الامن والسلام في العالم)
وهنا يقدمون أنفسهم بأنهم سيحاربون التطرف والإرهاب في اليمن وأينما وجد في العالم يعني سيتحولون لدولة عظمى، نفس منطق الحوثيين بتسويق أنفسهم للعالم أنهم سيحاربون التطرف والإرهاب باليمن لكنهم زادوا على الحوثيين بأنهم سيواجهونه في كل مكان في العالم شرط الإعتراف بالإنفصال متناسين أن مواجهة التطرف والإرهاب تقوم به دولة الشرعية والتحالف في المنطقة.
خلاصة القول
من اعدوا هذا البيان يحتاجون الى معرفة المتغيرات ومعرفة السياسة وماذا تعني شرعية الرئيس هادي والتي تأسست عليها شرعية التحالف.
وهم بهذا الطرح بعدم اعترافهم بشرعية هادي لا يعترفون بشرعية التحالف ودوره في محاربة المشروع الإيراني والإنقلابيين في اليمن.
وهم بهكذا بيان يضعون أنفسهم حلفاء للإنقلابيين.في الخميس 15 أكتوبر-تشرين الأول 2015 03:42:29 م