ﺗﻌﺰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺑﺮﺣﺖ ﻳﻮﻣﺎﹰ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺴﻘﻲ ﺭﺑﻮﻉ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻗﺎﻃﺒﺔ ﺣﻠﻤﺎﹰ¡ ﻭﻋﻠﻤﺎﹰ¡ ﻭﻓﻦﹾ ﻭﻣﺪﻧﻴﺔ . ﻫﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺴﻘﺊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻋﺪﺍÁ ﺍﻟﺤﻠﻢ¡ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ¡ ﻭﺍﻟﻔﻦ \" ﻛﺄﺳﺎﹰ ﻣﻦ ﺇﻛﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤÜﻤﺎﺕ ﻣﻠﺆﻩ ﺑﺎﺭﻭﺕﹰ ﺃﺳﻮﺩ ﻳﺴﻮﻗﻪ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻓﻮﺍﻩ ﺳﺎﻛﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎÁ¡ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻣﻦ ( ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ¡ ﻭﺍﻟﺮﺿﻊ ) ÜÜÜ¡ 

ﺗﻌﺰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﻻ ﻗﺮﻳﺔ ﻭﻻ ﺃﺳﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺇﻻ ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻭﺗﺬﻭﻗﺖ ﻣﻦ ﺃﻃﺒﺎﻗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺷﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻳﻨﺒﻮﻋﺔ ﺍﻷﺩﺑﻲ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻯٰ ﺑﻬﻲﹺ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﻳﺮﺗﻘﻲ ﺑﻪﹺ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﻳﻔﺼﺢ ﺑﻪﹺ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ¡ 

ﺗﻌﺰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺘﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﻘﺖ ﻋﻄﺶ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻭﺃﺭﻭﺕ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ﻭﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻬﻢ ﻃﺮﺑﺎﹰ ﻭﻟﺤﻨﺎ ﻭﺣﺒﺎﹰ ﻭﺭﻣﻨﺴﻴﺔ ﻭﻣﻌﺎﺻﺮﺓ¡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﺞ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ¡ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎÁ¡ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻭﺍﻟﺤﺠﺮ ¡ ﺍﻟﺨﻀﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻄﺮ ﻓﻲ ﺃﺑﻬﺎ ﺣﻠﺔ ﻭﺍﺭﻭﻉ ﺯﻳﻨﺔ ﺗﺘﺰﻳﻦ ﺑﻪ ﺍﻻﻭﻃﺎﻥ . 

ﺗﻌﺰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻇﻠﻤﺖ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ﺑﺠﻮﺭ ﺍﻟﻈﻠﻢ¡ ﻭﺇﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ¡ ﻭﻫﻤﺠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ¡ ﻭﺇﺳﺘﺬﻻﻝ ﻭﺇﺳﺘﻌﻼÁ ﺣﻮﺍﺷﻲ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﻟﻠﺮﻋﻴﺔ ﺧﺮﺝ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻟÜ ﻳﺸﻌﻠﻮﺍ ﺷﻤﻌﺔ ﺗﹹﻀﺎÁ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻤﻮﻉ ﻓﻲ ﺃﺻﻘﺎﻉ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﺒﺪﺩﻳﻴﻦ ﻛﻞ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻋﻨﺠﻬﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﻏﻄﺮﺳﺎﺕ ﺍﻟﻄﻐﺎﻩ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪﻳﻦ . 

ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﺰﺍÁ ﺑﻤﺎ ﺃﺣﺴﻨﺖ ﻫﺎ ﻫﻲ ﺗﻜﺎﻓﺊ ﻣﻨﺬ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻳﻜﺎﻓﺊ ﺃﺑﻨﺎﺅﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﺸﻊ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ....¡ ﻣﻜﺎﻓﺌﻴﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻈﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻤﻌﺔ ﺃﺷﻌﻠﺖ ﺿﺪ ﺍﻋﺪﺍÁ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ! ﻇﻼﻣﺎﹰ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﺎ ﺃﺑﺪﻱ ﻇﻼﻣﺎﹰ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺃﺑﻨﺎÁ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻌﻔﺎﺷﻲ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﺣﻮﺍﻓﻴﺸﻬﻢ ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻷﺑﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺎÁ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ ﺑﺸﺘﻰÁ ﺍﻟﻄﺮﻕ ¡ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﺍﻟﻘﻨﺎﺻﻪ ﻓﻲ ﻗﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻻ ﻳﻔﺮﻗﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﻛﺒﻴﺮ ¡ ﺑﻴﻦ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻭﻣﺴﺎﻟﻢ º ﻭﻳﻘﺼﻔﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﺄﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻭﺧﻔﻴﻔﺔ . ﻭﻣﻄﺒﻘﻴﻦ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ 2 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻣﺎﻧﻌﻴﻦ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﺑﺴﻂ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻛﺎﻟﻤﺎÁ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍÁ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ¡ﻛﻠﻬﺎ ﺗﹹﻤﹿﻨﻊ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻴﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﻴﻦ ﺑﺤﺼﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﻥ ﻳﺤﻨﻄﻮﺍ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ - ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻌﺰ ﺍﻟﻬﻼﻣﻴﻪ . 

ﻟﻜﻦ ﺗﺄﺑﻰ ﺗﻌﺰ ﺑﺮﺟﺎﻟﻪ ﺍﻻﺷﺄﻭﺱ ﻭﺃﺑﻨﺎÁ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺘﻘﻴﺄ \"ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﺪ\" ﺃﻗﺬﺭ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺘﺨﻠﻔﺔ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟÜ ﺗﺘﻄﻬﺮ ﻣﻦ ﺭﺟﺴﻬﻢ ﻭﺍﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﻭﻫﻤﺠﻴﺘﻬﻢ ﻭﺃﺟﺮﺍﻣﻬﻢ ﻭﺑﺸﺎﻋﺘﻬﻢ ¡ ﻣﺤﻘﻘﻴﻦ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﺃﻣﻨﻪ ﻭﺃﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ ﻭﺭﺧﺎÁﻩ ¡ﻣﺜﺒﺘﻴﻦ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﹲﺘﻲ ﻳﻨﺸﺪﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .