حلقوا دقونكم يا مشايخ عمران !!
فتحي منجد
فتحي منجد
تستمر إهانة الحوثيين لأبناء عمران وإذلال قبائلها حتى اولئك الذين سهلوا لهم المهمة وقادوا الجبهات لإسقاط المحافظة وقتل العميد القشيبي في 2014م , ولعل آخر ما حصل قبل أيام قيام مندوب الحوثيين في محكمة عمران المدعو خالد المتوكل بقتل الشيخ محمد قاسم الكولي أحد أبناء قبيلة بني قيس حاشد بدون سبب يذكر الا لمجرد أنه رفض ابتزازه مالياً في قضية ليس للمتوكل فيها ناقة ولا جمل , وليس الجديد في القضية مقتل" الكولي" فقد قتل الحوثيون عدداً من أبناء عمران خلال العام الماضي منهم " الأبرقي " الذي كان يعمل سائق وايت لمجرد أنه نفخ دخان وايته في وجوه الحوثيين , وقبلها قتلوا شاباً عشريني العمر من أبناء خيوان بحجة أن لدية ذاكرة تحتوي اناشيد وزوامل رثاء للشهيد حميد القشيبي , كما قتلوا شابا آخر في بيته وسط مدينة حوث, وآخر من منطقة " الورك" وحاولوا اخفاء جثتة, وقبل أسبوع قتل مندوبهم المكلف بجباية بائعي القات في سوق عيال سريح شخصين أحدهما من محافظة حجة والآخر من ذات المنطقة , كما قتلوا أحد أبناء مديرية مسور في وقت تشييع جنازة اخته في وقتٍ سابق .
كما اعتدوا قبل شهر على عمال بوفية في المدينة واطلقوا عليهم الرصاص وأصابوا شخصين من المارة لمجرد أن العامل طلبهم منهم حساب السندوتشات , وهناك الكثير من هذه الحالات المشابهة لما سبق ذكره ولسنا بصدد رصدها .
وكالعادة بعد كل حادثة تتداعى القبائل المنقوصة كما فعلت قبائل جبل يزيد ومسور و العصيمات وبني قيس وترغي وتزبد وتمنح الحوثيين مواعيد لا تتجاوز 24 ساعة لتسليم القتلة للقصاص ثم تتبخر تلك المواعيد والهلاميات و ما يزال القتلة يسرحون ويمرحون أمام أعين القبائل ويرافقهم بعض أبناء القبيلة المنقوصة ذاتها , وعند السؤال عن القتلى يكون الجواب باللهجة العمرانية "أكلهم الليل " .
لكن الجديد في الموضوع أن بني قيس هددت بقطع الخط اذا لم يُسلّم القاتل خلال ال24 ساعة وهذه عادة قديمة كانت تلجأ إليها القبائل في بعض مناطق الشمال التي لم يكن للدولة فيها سلطة في حال قُتل أحد افرادها في منطقة ما ولا يعرف قاتله حتى يتبين الغريم بحكم أن القبيلة ضامنة لأراضيها في الأعراف القبلية .
أما في حادثة مقتل "الكولي" فالقاتل معروف من الأسرة الهاشمية آل المتوكل ومدير أمن المحافظة متوكلي أيضاً بمعنى أننا أمام مشهد مناقض للأسلاف والأعراف القبلية ومن المعيب أن يقطع الخط من أجل أن يقوم هاشمي باعتقال هاشمي آخر من نفس السلالة المتوكليه متناسين أنه لولا المنصب الأمني الكبير لآل المتوكل في المحافظة لما تجرأ المتوكل على ارتكاب الجريمة من أساسها , مع انه قد وردت معلومات أن له سوابق في الإجرام مستنداً إلى منصب الأسرة المتوكليه في المحافظة .
والسؤال الذي يبرز هنا : هل آن لقبائل حاشد وعلى رأسها بني قيس وبني صريم أن تنقض بهذه الحادثة اتفاقيتهم السوداء المسماة " وثيقة عجمر" التي وقعها الشيخ على حميد جليدان مع الحوثيين وبموجبها فتح الخط الأسود للحوثيين لإسقاط الدولة برمتها وسنت سنة سيئة للقبائل لتحذوا حذوها في الخنوع والانبطاح للحوثيين , مع العلم أن الحوثيين نقضوها من أول أيامها ولم يقيموا لها و لا لمن وقعها أي اعتبار .
وهل حان الوقت – أيضاً- لمشايخ عمران أن يسجلوا موقفاً مشرفاً ضد هذه السلالة المقيتة التي أهانت عمران وأهلها وزجت بالكثير من شبابها في حروبها العبثية ضد الشعب اليمني , من أجل أن تثبت لليمنيين بأنها محافظة جمهورية وإنها إنما سُلّمت للحوثيين كما سُلّم غيرها, مالم ستبقى موسومة بأنها الحاضنة للحوثيين على الرغم من أنها من أكثر المحافظات تعرضاً لانتهاكات الحوثيين وبطشهم .
أما إذا استمر خضوع مشايخ عمران من قبائل حاشد وبكيل فسأضطر لتكرار ما قلته سابقاً بعد مقتل العميد حميد القشيبي عندما خذله البعض وقاتله البعض الآخر إلى جانب الحوثيين : " لم يعد الكثير من مشايخ عمران مشايخ الا في مراقيم المشيخ التي ورثوها عن آبائهم - إن وجدت – والا فهم عبيد للسيد وأزواج الخبازات "
مع احترامي للشرفاء منهم وهم كثير


في الثلاثاء 22 مارس - آذار 2016 09:57:22 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=42175