خالد بحاح من شيء الى لاشيء!
محمد  الظرافي
محمد الظرافي
بحاح هو من وضع نفسه في ذلك الموضع الحرج الذي لايحسد عليه ، وذلك بتحركاته المشبوهة تارة و بغباءه تارة اخرى ، ان ماحصل وحدث لم يكن من غير المتوقع فالرجل منذو خروجه من تحت الاقامة الجبرية ومسرحيتها المتقنة والتي ظهرت تفاصيلها مؤخرا وذلك من خلال حب الانقلابين الزائد له والنظر اليه كرجل دولة حكيم ومنقذ وصنع منه الشخص ذات الشخصية المعتدلة والمتوافقه والتي فيها كل الخير من وجهة نظرهم طبعا كونه يعد الابن المدلل كما يبدو من خلال مواقعهم الاخبارية ، لقد عرف عنه(بحاح) بعرقلته وخذلانه للمقاومة في كل مناسبة ومحفل مدعيا ان سيف السلم هو الحل ، متناسيا جرائم الانقلابيين في شتى انحاء البلاد وهو ماجعل منه شخصية مشبهوهة من حيث الولاء للوطن وشرعيته ممثلة بفخامة الاخ الرئيس(هادي) ، فكم صبر عليه الاخير رغم عصيانه له في كثيرا من الامور وذلك سعيا من الرئيس في الحفاظ على الصف الوطني الشرعي من التمزق في ظل ظروف استثنائية ومصيرية بحته ، لقد كان قرار تغيير (خالد بحاح) قرارا سليما ومنطقيا و دراءا للشبهات التي صنعها الرجل حوله من خلال مواقفه الضبابية لكثير من الامور الوطنية والقضايا المصيرية ، لقد كان كالرجل الابكم الذي لايسمع عندما يتعلق الامر في جرائم الانقلابيين وكأنه لايرى ذلك برغم إن العالم كله قد سمع بجرمهم بحق الوطن والمواطن معا .
ان محاولة رفض القرار قرار تغيير (خالد بحاح) من قبله لايعد سوى استهبال منه ومحاولة للاصطياد في الماء العكر وهو من الخاسرين على كل حال بل ويعد كل ذلك بمثابة تأكيد الشكوك التي كانت تدار حوله والتي فحواها انه يعمل لصالح الانقلابيين أكثر مما يعمل لصالح السلطة الشرعية التي يتبعها سياسيا واداريا وبذلك سيجعل من نفسه لاشي ، ونصيحة لوجه الله يا (بحاح) تقبل القرار بصمت ولاتحاول بعثرت رصيدك السياسي والوطني هباءا منثورا إن وجد ذلك كما تدعي ، فأنت في الأول والأخير معين وليس مرشح ومن حق من عينك أن يبعدك او يقيلك دون الرجوع إليك وفي أي وقت كان ، بسبب أو بدون سبب ، هذا من الناحية الإدارية والقانونية.
وبالمناسبة لايسعني سوى أن أبارك قرارات الرئيس(هادي) الأخيرة وبموجب ذلك أتقدم بالتهاني الخالصة للفريق الركن(علي محسن الأحمر) على نيله ثقة القيادة الشرعية في منصب نائب رئيس الجمهورية بالإضافة إلى كونه نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة ونتمنى التوفيق والسداد فيما أوكل فيه من مهام صعب في ظل ظروف غير اعتيادية وأن يكون عند حسن ظن الشارع اليمني في إنجاز القضايا المصيرية وذلك كونه الرجل المخضرم سياسيا وعسكريا.


في الأربعاء 06 إبريل-نيسان 2016 03:41:02 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=42219