من يعيد لليمن روحه الرياضية؟
بلال الجرادي
بلال الجرادي

لا أخفيكم بان زميلا يدرس في الإعلام طلب مني كتابة مقالة صحفية رياضية ليضمها إلي،مواد صحيفة هي مشروع تخرجه من قسم الصحافة في إعلام جامعة صنعاء.

منذ فترة لم اكتب مقالا رياضيًا ولا حتى سياسيًا،اقصي ما اكتبه منشورات قصيرة،في فيسبوك أراقب تفاعلات المتابعين لها بعناية وارصد أعدادهم بحماس وارد علي تعليقات بعضهم.

 

أن تكتب علي الرياضة في زمن الحرب فذاك شيء،صعب،حدثت زميلي بهذا وعن الفكرة التي يمكن الكتابة حولها في وقت تعطلت فيه كل الأنشطة الرياضية وتوقفت المسابقات المحلية،عدا مشاركات خارجية خجولة.لبعض المنتخبات في اكثر من رياضة تنتهي بنتائج متوقعة تعكس سوء التحضير وانعدام الدعم.

قال،لي،صديقي واحسبه مازحا اكتب،عن انه "معاد فيش" رياضة،راقت لي الفكرة وها أنا اكتب لوطن يبحث عن روح رياضية .

 

في عدن هناك وزير للرياضة ،أي رياضة اقصد ؟ لعلي قصدت،وزارة الشباب و الرياضة التي يديرها الوزير البكري الذي وعد باستئناف دوري كرة القدم في محافظات الشرعية ولم نشاهد شيء.

 

البكري يعرف أسماء المقاتلين اكثر من أسماء لاعبين منتخب الناشئين،هو في الاساس قائد،مقاوم عين محافظا لعدن قبل ان يحاربه "المداليز" فعين وزيرا للرياضة،بدرجة عاطل.

 

هذا في ،عدن ومحافظات الجنوب ومناطق اخري في الشمال والوسط، يقال عنها محررة ومع ذلك لم تشهد،كل هذه المحافظات مجتمعة اي،نشاط او مسابقة تذكر ،لا ولماذا الافتراء ،رعى الوزير البكري بطولة 26 سبتمبر لكرة القدم قبل ايام في مأرب وفاز،بها فريق حريب القراميش،هو تجمع قبلي ارتداء زي رياضي، لم يلعب يومًا مباراة في،ملعب فيه شباك او حكم رابع.فالمحافظة لم تزورها الرياضة ،غير ان الفريق المشكل حديثًا نال اللقب عن جداره واستحقاق.

 

ماذا عن صنعاء وإب وتعز ،حقيقة لا علم لي إذا كان هناك قائم بإعمال وزير للرياضة في صنعاء او ان الوزارة كلها ألحقت باللجنة الثقافية والتربوية للحوثيين.

 

الحال كما هو ايضا بصنعاء حيث لا نشاط رياضي ولا حتي مهرجان مارثوني للجري،ينطلق من باب اليمن ويتوقف عند محطة حزيز يشارك فيه الاطفال وطلاب المدارس والشباب بدلا من دفعهم للقتال.

 

ستقولون الشعب،يبحث عن رواتب في،مناطق،اللاحرب وينشد السلام،والأمن في مناطق القصف والكاتيوشات،حسنًا جميعها مطالب حقه وملحة وبات الجميع،يتمناها عاجلا،لكن الم تشتاق الجماهير لدربي صنعاء بين الاهلي والوحدة،وماذا عن جماهير شعب واتحاد إب اين ذهبت؟ وقد تحول الاستاد الرياضي وسط المدينة الى متنفس للمسلحين دون المدنيين وبساطه الاخضر بات اكوما من الشجر والزرع لم تصله حتى انعام ومواشي المدينة.

 

اين أندية صقر تعز وتلال عدن وشعب حضرموت وهلال الحديدة واين هم اللاعبين،في الجبهات ام شردتهم. الحرب؟

 

اختفت رياضات الصالات بانوعها ودمرت معظم البنية التحتية بعد ان اصبحت المقار والصالات الرياضية والملاعب ثكنات لينالها القصف.

 

الوطن حقًا بلا روح رياضية ولا رياضات،أمراء الحرب لا يلتزمون بقوانين الرياضة وتدخلات كل طرف ضد الآخر باتت اكثر خشونة.

 

لم يهتم هؤلاء المتصارعون لصافرة الشعب وهي تصرخ فيهم بأن ثمة خطأ ارتكب في منطقة جزاء الوطن اليمن ويحتم إشهار الكرت الاحمر في وجه المخالفين.

 

لم يراعي هؤلاء المتحاربون انتهاء أشواط العنف وطلبوا مزيدا من الأوقات الإضافية ،بل لم يقبلوا بالاحتكام لركلات ترجيح سياسية.

 

إلا يحتاج الوطن روحًا رياضية؟

#بلال

في الثلاثاء 11 أكتوبر-تشرين الأول 2016 02:19:47 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=42655