كيف الخاتمة ؟
عقيد.د/عبدالله حسن
عقيد.د/عبدالله حسن

حينما نراجع تاريخ المليشيا نجده سلسلة من الحروب : سنوات بعد الثورة، وستة اخيرة مع الدولة، غير التي مع القبائل، ثم الانقلاب، وما تلته من صولات وجولات في مختلف الشعاب والاودية، ازهقت الكثير من الارواح، وهجرت قرى ومدن، ولا زالت قوافل النازحين من عروسة البحر في الطرقات تبحث عن مأوى، في وضع اقتصادي ومناخي لا يحتمل، بعد ان حولت المليشيا بيوتهم متارس.

   تكلفة باهضه يدفعها كل مواطن حتى من لازال في صلب ابيه، ليس على مستوى الوطن فقط وانما على مستوى المنطقة كلها، واسوأ كارثة انسانية بعد الحرب العالمية الثانية، لا تعنيهم!! طالما وغيرهم من يدفع ويساق، وهناك من يرضى وينهق بالصرخة. 

   اطفال مغرر بهم ومن السجون، ومن المنظمات الشقيقة في الرضاعة، يرسلون كل يوم الى الحديدة كالمحكوم عليهم بالإعدام، ليقتلوا، وهذه اغرب خطة!! فكلما زاد عدد القتلى او المعروضين، زاد تعاطف العالم والاصوات المنادية بوقف تحرير المحافظة، وبهذا يطول استغلالها للتهريب وضخ الايرادات. ولتحرق الدنيا . فمصائب قوم عند الاوغاد فوائد.

  مثلما لم تكن هناك قيمة للأرواح بحساباتهم، فالهدف ايضا ليس له قيمة، فان لم يرحم اتباعه أو يرحموا انفسهم فلن يرحمهم الطرف الآخر أو تُثنى عزيمته، بل ستصبح عملية التحرير، مهمة انسانية اكثر ضرورة، لإنقاذ الأمةشش من طاغوت احمق، ليس لأطماعه وخبثه حدود.

  لم يجنح للسلام وليس له فيه حياة, وقد نزعت منه العلقة, وشحن بالاحقاد العرقية والدينية واتقنوا تربيته، فظهر يُهدد بأحراق من في السماء والارض، وإغراق من في البحر، وكعادته حين يراوغ، قدَّم موافقه، وهو الذي يقول مالا يفعل وينقض ما يوقع عليه، وافق. والمكر في السطور وبينها، مستهترا بوعي الناس ومتجاهلا انهم ميليشيا عليها أن تسلم للشرعية، وتنصاع لإرادة الأمة. 

  حروب وتحرشات واستعداء الى متى؟ وخطابات كلها حمم, والأدهى والامر، سعيهم المسعور لتوطين ما يسموه جهاد كثقافة، في المدارس والاعلام، في المساجد والمجالس، في كل مناسبة ومكان، وكم يا ملازم تشرح فضل الشهادة، حولوا اليمن معسكر, لا يٌميز بين الجنس أو العمر الا بالولاء وعدد السوابق في الجريمة ، فهل هناك مشروع اكبر، والى اين سيسوق الفرس اولادنا. وماذا عن من يستفيدون اليوم من بقائهم هل سيدفعون الثمن؟


في الخميس 19 يوليو-تموز 2018 05:09:43 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=43793