حكومة الجنوب الشعبي العام
سيف الحاضري
سيف الحاضري
 

من فلته الكبيرة في مدينة ٦ اكتوبر القاهرة ، وعلى بعد كيلومتر يمتلك شقتين يُستقبل فيها الزوار ،في المقابل ثمة اسرة في إحدى قرى حجة , تأكل اوراق الشجر وتتلحف الهواء وتفترش الأرض يتأملها بن دغر بعينين زاهيتين ووعد قابل للهروب من أن يتحقق بما يعتق هذه الأسر الطيبة ، ونازحون بالالاف في صحاري الجوف ومأرب ، واخرون في أطراف الحديدة ، يتضورون جوعاً ، واطفال باتت اجسادهم هيكل عظمي يتحفز الموت جوعا الانقضاض عليهم اً ،

وجنودً على الجبهات شوتهم الشمس ولفحت ظهورهم رياح موسمية ينتظرون بفارغ صبرهم استلام رواتبهم ، وجرحى يئنون في أصقاع ع الارض من حالة الاهمال والعوز ،فيما الفقر يجتاح الارض اليمنية ويزيدها بؤسا وعذابا، ولا يستثني أحداً ، إلا من ركب سفينة بن دغر وحط رحاله معه وسافر باتجاه الإغراء المادي ورخص الاستجداء والقدرة على التلون والادعاء والتمثيل، هكذا هي الحياة في وطننا اليوم أسعار ملتهبة وقلوب مرتجفة وعقول حيرى فيما ابن دغر يرسل بسمته من على ضفاف النيل لكل من خذلهم واستطاع أن يجعلهم معدمين يعيشون ضنك الحياة وعبثية رئيس حكومة الجنوب الشعبي الذي يطل على هذا الشعب المسكين رغم انشغاله ، من بهو فأخر ، ليناقش من اجلك أيها الشعب ، أسباب فقرك ، وهبوط عملتك ، لساعات طوال ، ليغادر بعد ذلك البهو متجهاً نحو موكبه الرفيع الذي يجعله كطاووس يختال زهوا، إلى حيث حلم يراوده وأمنية استطاع أن يحققها له واسرته التي تسكن فيلا فاخرة ثمنها دماء ودموع وقهر شعب ، تنعم بمناظر الحديقة الغناء ومابها من ورود وازهار وخدم وحشم ورقي لا يقدر عليه سوى أباطرة الدول ليس هذا فقط فأولاده الذين يشفق عليهم، لظروفهم الصعبة ، يتنقلون من فيلا ٦ اكتوبر الي جناح فندق انتر كونتيننتال وقد سئموا حياة البذخ والترف ولم يعودوا قادرين على تحمل هذا العيش المنعم لذلك يخترعون لهم أمنيات ويسافرون قارات ودول ويغامرون في جزر ليخرجون فقط من سأم الوقت، وعلى وقع هذا السخاء الذي لا يوصف حاله مبدع وفنان

يصرف ابن دغر وزرائه المجتمعون في القاهرة جهدا استثنائيا وخارقا لمناقشة وضع هذا الشعب المسكين الذي يعاني من بطر هؤلاء وضنك العيش ليحصل هذا الشعب في نهاية المطاف على اجتماع يستنكر،

ارتفاع الدولار بصورة جنونية وقد قفز من ٦٤٠ حتى وصل ٦٥٥ ، وسعر الدبة البترول تباع ب٢٠الف في أحسن الأحوال ، وكيس الدقيق يقارب ال ٢٠ الف.

هكذا هيا نجاحات دولة بن دغر الذي يعيش في بلهنية وطول بال وتأمل مركز على حال هذه الجماهير التي تكدر عليه صفو عيشه واولاده،

في المقابل ثمة جماهير تعيش على أرض الوطن يهتم بن دغر وحكومته بظروفها النكدة ويناقش من اجلها أسباب عدم استقرار العمله ، فيما الفقراء ، والموظفين ، والمهجرين ، والنازحين ، وابطال الجيش الوطني ، يناقشون كلاً في موقعه ،

اسباب عدم استقرار حكومة بن دغر داخل أراضي الوطن واستخذائهم لحياة القصور والفنادق السبعة نجوم، وعن سر هذا الاصرار في البقاء خارج الوطن وفي الشاليهات والمتنزهات والجزر والحدائق المعلقة وترف الفنون ومايشتهي الحالمون

ليصل الشعب إلى نتيجة بعد أن هده التفكير ، ان عدم استقرار حكومة بن دغر داخل الوطن ،

هو نتيجة أنها حكومة نصف الجنوب وحكومة الشعبي العام ، حكومة هدر الف ومائتين مليار ريال ، حكومة ضياع الموانئ والمطارات ، والمنافذ ، حكومة سرق بلا ميزانيه ، ولا موازنة ،

حكومة العنصرية والمناطقية ، حكومة ضياع امن واستقرار المناطق المحررة ،

الأبطال في الثغور صامدون ، وغثاء بن دغر في الفنادق يعبثون ، يسرقون أموال الشعب في قوالب تسمى مرتبات بالدولار ،فمن أين للوطن أن يجد الاستقرار ومن اين للمواطن العيش الكريم*؟

 
في الأحد 23 سبتمبر-أيلول 2018 08:03:25 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=43921