نظرية الكرسي: بين محمد عبدالعظيم، وعبدالملك الحوثي
محمد بن عيضة شبيبة
محمد بن عيضة شبيبة
 

يؤمن عبدالملك الحوثي بما يؤمن به ابن عمه محمد عبدالعظيم الحوثي، إلا أنّ محمد عبدالعظيم واضح في معتقده، يُعلنه على رؤوس الأشهاد، بينما عبدالملك يُراوغ في معتقده، ويُظهر منه، ويُبطن..!

فمحمد عبدالعظيم في موضوع الولاية مثلًا ، يرىٰ أن الحكم فيهم، وأن الولاية لسلالتهم، وما الكرسي إلا هبة من الله لهم، ومن نزعه منهم كبه الله على وجهه في نار جهنم..!!

وحتىٰ لو رأوا أن يكون علىٰ الكرسي من ليس من سلالتهم، فإنه لابد أن يكون تحت طاعتهم ورهن إشارتهم، ولايجوز له أن يخرج عن أمرهم، أو يخالف توجيهاتهم، ولا يعتبر عندهم إلا بمثابة المحتسب، الذي يتلقىٰ التوجيهات منهم، ويستمد شرعيته من شرعيتهم .. يعني كالمسؤول التنفيذي، الذي يتلقى التعليمات من فوق..!

ولذلك أخبر محمد عبدالعظيم ذات يوم علي عبدالله صالح بأنّ ولايته باطلة، وطلب منه، وفي ديوانه أن يمد يده ويبايعة، كونه من أهل البيت، وشروط الولاية مكتملة فيه، وأهمها الهاشمية فإن الحكم حسب زعمه لايصح أن يكون في سنحاني أو أي يماني..!!

نفس هذه العقيدة بشحمها، ولحمها، يعتقدها عبدالملك الحوثي، ويؤمن بها، ويقول بها بين اتباعه، لكنه منافق لايعلنها بكل تفاصيلها، ومراوغ لايظهرها لهذا وذاك، وإنْ كان يمارسها عمليًا..!!

وأحسن مثال: حاله مع مهدي المشاط.

وإذا أردتَ أن تعرف مراوغة عبدالملك وعدم وضوحه في كل مايعتقد فعد إلى قراءة رسالته أثناء الحروب الست والتي خطها بيده، ومهرها بتوقيعه ومعه عمه عبدالكريم وآخرين، وهو يعترف فيها بحكم علي عبدالله صالح، ويلتزم بطاعته، وشرعيته، وتنفيذ توجيهاته، وأنه أطوع له من غيره، بينما هو على أرض الواقع يمارس التمرد، ويزحف للقضاء على حكم صالح وحياته..!!

والسؤال لعبدالملك بما أنك تؤمن بالولاية بكل تفاصيلها، وأنها لكم وفيكم في كل مايتعلق بأمر الدنيا والدين، فلماذا لاتعلنها كما أعلنها ابن عمك؟

إذا كانت ركن الدين وأساسه المتين فلماذا تمارس التقية والمراوغة ولا تعلنها لكل اليمنيين؟!

لماذا تدس راسك عند ذكر تفاصيل ماتراه دينًا، وقرأنًا، وحقا لازمًا، وواجبًا متحتما.

كن كابن عمك، واعلنها بلا مواربة، ولا ترواغ أيها الثعلب.

 
في الإثنين 10 أغسطس-آب 2020 07:18:33 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=45080