المعنويات وأثرها في المعركة 8
د شوقي الميموني
د شوقي الميموني
 

لم يقتصر الدين الإسلامي على تربية ( الفرد ) ليتحلى بالمعنويات العالية، بل شملت تعاليمه الأمة كلها، - فأمر بالوحدة وهي أساس القوة، قال تعالى : " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " .

وقال تعالى: "وإن هذه أمتكم أمة واحدة" - وحث على الاستعداد والإعداد للحرب واستنفاذ الجهد وبذل أقصى استطاعة ، حيث ان الإعداد المسبق للأمة والجاهزية أساس النصر، قال تعالى: " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم". - وأمر الأمة بالجهاد بالنفس والمال وهو أساس القوة والنصر معا، قال تعالى:" انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ". - وهو بالإضافة إلى كل ذلك حث على اليقظة والحذر، قال تعالى: " يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم"، وقال تعالى: " فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ".

كل ما ذكرناه هي تعاليم خالدة جاء بها الإسلام للمحافظة على معنويات الجيش والمجتمع قبل الحرب وأثنائها. لكن كيف استطاع الإسلام المحافظة على معنويات الجيش والمجتمع حتى بعد المعركة؟ هذا ما سنتحدث عنه في المقال القادم إن شاء الله.


في الخميس 08 سبتمبر-أيلول 2022 05:05:05 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=46036