ترك القلم وانطلق نحو خط النّار كجندي مجهول
إيمان عبدالله
إيمان عبدالله
 

كم كنتَ وحدك.. حين كنتَ تميل إلى الصمت واتخاذ ركن منزوٍ عن ضوضاء الإعلام، وكذب العاجزين. كم كنت وحدك حين قررت الوقوف ولم تتنازل عن حصّة جيل بأكمله من العيش بكرامة وأمن ، كم كنتَ وحدك، حين تركت قلمكَ وانطلقت نحو خط النّار كجندي مجهول لا يُعرف اسمه..

كم كنتَ وحدك، حين اتكأت على الأرض، وجعلت الشوك فراشك ، ولم تنتظر منهم شيئًا،فأفضلُ أفضل من فيهم سيمنحكَ دموعه ثُم ينام، ليسو أصحاب بنادق يا والدي، أكتافهم ماعادت تحتمل ثقلها..

كم كنت وحدك، حين فاضت روحك إلى بارئها تحت زخّات الرصاص.. كم كنتَ وحدك في دنيا الفناء، اسأل الله أن يؤنس وحشتك ويرفع درجتك ،ويُصلحنا من بعدك لنلتقي في جنّة عرضها السمآء والأرض..

ستظل مثالًا حيًّا لفكرة عاشت وما ماتت حتى صارت نِدّاً وانتصرت.. الذكرى الثانية لاستشهاد الدكتور عبدالله الحاضري فارس القانون والبندقية.


في الإثنين 03 إبريل-نيسان 2023 11:26:22 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=46333