بلطجي بدرجة محافظ
أحمد الزرقة
أحمد الزرقة

مالذي كان يجول بخاطر محافظ البيضاء عندما وجه مرافقيه بالاعتداء بطريقة همجية على الزميل الصحفي حسين اللسواس ،الاعزل إلا من قلمه ،وماهو الجرم الذي بموجبه يعاقب بالضرب والحبس خارج إطار القانون بالرغم من كونه ضحية ،ان الاستخدام المفرط في استخدام الصلاحيات لارهاب مواطن أعزل من قبل محافظ يفترض أنه انتخب من قبل ممثلي الناس أمر لايجب ان يمر بدون مسائلة ومحاسبة المحافظ وأعضاء المجلس المحلي في البيضاء الذين لم يحركوا ساكناً إزاء هذا الاعتداء ، هل وظيفة المحافظ تخوله الانتقاص من المواطنين وإهانتهم وإرهابهم بسبب ممارستهم لحقوهم في التعبير عن أرائهم،وهل المحافظ فوق القانون الذي يفترض به حمايته حتى يفلت من العقاب والمسائلة.

وإذا كان هذا سلوك رجال الدولة ،فماذا تركوا للبلاطجة ورجال العصابات أم أن رجال العصابات والبلاطجة باتوا يتخفون في زي رجال الدولة.

لماذا استقوى المحافظ على اللسواس هل لان الاخير شخصية مدنية ولايحمل السلاح على كتفه،أم لانه لاينتمي لاحدى الاسر القبلية الكبيرة في المحافظة،وهل انتهي المحافظ من تأدية مهمامه التي انتخب من اجلها لمنصبه،حتى يتفرغ لتأديب صحفي أعزل لم يرتكب جرماً.

المحافظ العامري قال انه يمثل القانون الذي يشترط الحصول على ترخيص لاصدار صحيفة ناسيا ان القانون الذي يتحدث عنه يعاقب بالتغريم في حالة النشر بدون ترخيص بخمسة الاف ريال ويلزم وزارة الاعلام بعده باستيفاء منح الصحيفة للترخيص.

في غمرة انفعالة تحول المحافظ الى خصم وقاضي وجلاد ووكيل أدم على عياله،متناسيا مهمامه في واحدة من اكثر المحافظات اليمنية فقرا ومعاناة من شحة المياة وتنامي ظاهرة حمل الثارات القبلية وحمل السلاح.

المحافظ المؤتمري الذي وصل لمنصبة نتيجة الخلافات الحادة في أوساط مراكز القوى المؤتمرية يريد ان يؤكد ان بامكانه إخماد أي صوت مدني معارض لسياسات حزبه التي تثبت يوما بعد أخر انه ضد المواطنين الذين ينساقون كالقطعان للتصويت للحصان الذي يكافئ ناخبية بالرفس.

ليس المحافظ وزبانيته فوق القانون ويجب ان يمثلوا أمام القضاء حتى يتعلموا معنى إحترام الناس قبل القانون الذي وجد لخدمة الناس وليس لاذلالهم ،إلا اذا كان المحافظ يريد ان يثبت العكس ، وانه لاسلطة تعلو على سلطة المحافظ.

وعلى اعضاء المجلس المحلي في محافظة البيضاء ان يثبتوا انهم يمثلوا أصوات الناس ومصالحهم وان لايتحلوا الى كوز مركوز بيد المحافظ او حزبه.

وأدعو جميع الزملاء الصحفيين والناشطين الحقوقيين أن يقفوا وقفة صادقة في وجه الظلم ،وأن يتم تحريك دعوى قضائية ضد المحافظ ومرافقيه وإدارة الامن التي تواطئت مع المحافظ وقامت بحبس الزميل حسين اللسواس.

ليس هناك أمر مذاقا من طعم الاهانة والاحساس بالغبن والظلم ،ومهما فعلنا فلن نستطيع محو الاثر النفسي والمعنوي الذي لحق بمظلوم وجد نفسه في مواجهة جبروت دولة ، دون ان يملك من أمره حيلة.

  Alzorqa11@hotmail.com


في الإثنين 26 يناير-كانون الثاني 2009 12:39:48 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=4787