يمن نت وقبح فعالها
المهندس  سعد الهمزة
المهندس سعد الهمزة

نشر موقع وكالة الأنباء اليمنية سبأ نقلاً عن صحيفة السياسية التابعة لها تقريراً عما تعرضت له المواقع اليمنية من إختراقات والملاحظ أن التقرير جاء رداً على ما نشر في بعض المواقع اليمنية من تورط الجهات الأمنية ويمن نت في إختراق المواقع والتجسس على العملاء ولدي العديد من النقاط والمعلومات التي أود أن أشير اليها سؤاء فيما يتعلق بوضع الأنترنت في اليمن او ما يتعلق بالتقرير السابق الذكر او ما يتعلق بيمن نت وأفعالها السيئة وقد أشرت في مقال سابق عن أسعار الأنترنت الغالية جدا في اليمن وهو ما أكدته تقارير لجهات أمريكية بعد نشري للمقال بتلقي شخصيات مهمة في اليمن على رشاوي من قبل أحدى الشركات الأمريكية نظير الموافقة على أسعار مرتفعه لخدمات تقدمها تلك الشركة في مجال الأنترنت لوزارة الإتصالات اليمنية واليكم بعض ملاحظاتي:

أن الأخبار التي نشرت عبر بعض المواقع اليمنية عن تورط يمن نت في التجسس على عملاءها أثارت حفيظة يمن نت مما حدا بها الى إطلاق تلك التصريحات وهذا إن دل على شي فأنما يدل على تورط يمن نت في التجسس على عملاءها لذالك خرج بعض المنتسبين الى الجهات الأمنية بهذه التصريحات لدرء الشبهة عن يمن نت.

حاول التقرير الذي تحدث فيه العديد من الأشخاص المعروف إنتمائهم الى الجهات الأمنية أن يبرزوا وكأن يمن نت غير قادرة على الوصول الى بيانات المواقع المستضافة خارج اليمن وهذا الكلام صحيح من ناحية لكن من ناحية أخرى فأن جميع بيانات العملاء من أسماء مستخدمين وكلمات مرور كلها تمر عبر يمن نت وأغلبها عبر برتكول http  وهذا يعني بأن يمن نت قادرة على الإطلاع عليها وحتى الحصول على كل ملفات المواقع التي يتم رفعها عبر برتكول Ftp  منها نظام إدارة كل موقع على حده وهذا يعني أنها قادرة على التجسس على كافة المواقع اليمنية والإطلاع على كافة ملفاتها وكلمات المرور لمشرفي المواقع ولوحات التحكم الخاصة بالموقع مما يجعل إختراق المواقع أسهل من تصفحها.

بعض المعلومات تشير الى أن الهاكرز لم يقوموا بإختراق المواقع اليمنية فقط بل وقاموا بأختراق يمن نت ذاتها وزرعوا برامجهم التجسسية وهم الأن يقومون بالتجسس على العملاء وخاصة الشخصيات السياسية منهم والجهات الأمنية مثل الأمن القومي ومن شبه المؤكد أن الجهات الإرهابية لم تغض طرفها عن هذه النقطة الحساسة خاصة الحوثيون فهم قد أخترقوا العديد من الجهات الأمنية والعسكرية وأخترقوا يمن نت لمراقبة الشخصيات السياسية والجهات الأمنية الهامة مثل الأمن القومي وكل ما يتم تبادله من معلومات عبر الأنترنت من قبل هذه الشخصيات و الجهات تصل اولاً بأول الى الجماعات الإرهابية لذالك فجميع الشخصيات السياسية والأجهزة الأمنية تحت المجهر ويتم التجسس عليها سواء من قبل يمن نت نفسها والجهات الأمنية التي تقف ورآها او من قبل أشخاص هاكرز استطاعوا الوصول الى أنظمة يمن نت أو تنظيمات إرهابية زرعت لها أفراد ومتعاونين معها داخل يمن نت.

اذا كان موقع الرئيس الذي يحظى بكل الاهتمام من قبل يمن نت وتشرف عليه وكالة سبأ تعرض للاختراق أكثر من مرة فما بالكم بباقي الأنظمة الأخرى التى تحت إشراف يمن نت او من تطويرها فهذا إن دل على شي فإنما يدل على أن يمن نت تحت رحمة الهاكرز. والسؤال من هو المسئول عن عدم تأمين موقع رئيس الجمهورية المستضاف لدى يمن نت؟.

 بدأ يتضح لنا شيئاً فشيئاً أسباب الرفض المطلق للسماح لمزود خدمة أخر بالعمل داخل اليمن وهو احتكار التجسس على كل ما بتداوله العملاء عبر الانترنت بطريقة او بأخرى من قبل يمن نت وخاصة الشخصيات المهمة والسياسية داخل اليمن (ملاحظة: تيليمن تعتبر موزع ليمن نت فقط ) ولكن السحر انقلب على الساحر فيمن نت غير قادرة على حماية نفسها وأنظمتها لذالك وقعت المعلومات والبيانات في ايدي جماعات إرهابية وافراد ليس لهم هم الأ العبث والإجرام لذالك لا بد من وجود مزود أنترنت حقيقي ذو خبرة عالمية ولديه القدرة على حماية نفسه.

أغفل التقرير أن العديد من المواقع الحكومية تم اختراقها وبالأخص موقع رئيس الجمهورية الذي تديره وكالة الأنباء اليمنية سبأ وتستضيفه يمن نت وتحت إشراف بعض أولئك الذين أدلوا بتصريحات في التقرير والذي تعرض للاختراق مرات عديدة رغم أن تكلفة تصميم وتطوير الموقع بلغت أكثر من 12 الف دولار.

لم ينتبه معدي التقرير ولا الذين قاموا بالتصريح بأن بعض المواقع التي تم اختراقها والتي ذكرت في التقرير مثل أسرار برس و مأرب برس تعمل بنفس النظام التي تعمل عليه مواقع يمنية أخرى حكومية منها مثل 26 سبتمبر ومجلس النواب والجهاز المركزي للإحصاء وهذه المواقع مثل غيرها من المواقع الحكومية الأخرى تعرضت للاختراق إيضاً.

أصبح من المؤكد أن يمن نت تستخدم حسابات وايبيات العملاء والشخصيات السياسية والهامة داخل البلد و الجهات المستضيفة بصورة غير قانونية وغير مهنية كون هذه البيانات تقع تحت سيطرة يمن نت.

أخيراً أود أن اشير الى أن الهاكرز مدينين ليمن نت في عدم القدرة على تعقبهم فهي تقوم بتوحيد الأيبيات داخل اليمن لكافة العملاء مما جعل من المستحيل ملاحقة الهاكرز ولكن المتضرر الأكبر من هذا العمل هي المواقع الحكومية التي كان لها النصيب الأكبر من الهجمات فالى متى سيستمر هذا النظام.


في الجمعة 15 مايو 2009 07:38:30 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=5329