الظواهري يدين استهداف المصافي ويعلن دعمه لمرشح المؤتمر
طارق عثمان
طارق عثمان

 " مأرب برس - خاص "

 " مأرب برس - خاص "

تتوقف البرامج الاعتيادية وتهوي الكرة الأرضية الذهبية في عمق البحر ثم تندفع نحو الأعلى وتظهر الجزيرة وسط موسيقى صاخبة وخبر عاجل . الظواهري يطل من شاشة الجزيرة وبجواره بندقيته الشهيرة وبعد حمد الله والثناء عليه يشن هجوما عنيفا على أمريكا وإسرائيل وحلفائهما في المنطقة .

 ثم يتطرق لحديث الساعة في اليمن( الانتخابات الرئاسية) واستهداف المصافي بالعمليتين الانتحاريتين فينفي ضلوع اي من أنصاره في العملية ويدينها ويؤكد ما ورد على لسان مصدر في المؤتمر الشعبي ان المشترك وخطابات بن شملان هي السبب .

ثم يتناول الانتخابات فيهاجم بن شملان المتشبه بالغرب في مظهره واطروحاته وتعليمه ويدعو الشعب اليمني الى اختيار مرشح المؤتمر وعدم مخالفة ولي الأمر هذه المرة وهذه المرة فقط لاغـــــير، من باب( سد الذرائع )ومن باب ان( درء المفاسد خير من جلب المصالح) ( ودفع الضرر الأكبر بالضرر الأصغر) فاختيار مرشح المشترك سيعيد المشركين الى جزيرة العرب ويحقق لأمريكا وإسرائيل خططهما في تمزيق اليمن والقضاء على وحدته وسيسلم السلطة للشيوعيين والشيعة والقوميين .

بعد دقائق ستعيد الفضائية اليمنية بث الشريط ، وبعده سيعقد عبده الجندي مؤتمرا صحفيا يدافع فيه عن القناة وحياديتها وان الظواهري يمثل مدرسة فقهية لها أتباعها وأدلتها الشرعية من الكتاب والسنة ومن حقه ان يقول رأيه وهو رجل حكيم ومؤثر وهو يتكلم عن رجل يشبهه الجندي بعمر بن الخطاب( مرشح المؤتمر) فليس من حق احد التشكيك في نزاهة وحيادية الإعلام فقط لأنه أقدم على هذه الخطوة، وقبل ان ينهي مؤتمره سيحمل المشترك مسؤولية ما حدث في المصافي

 ثم سيكمل المؤتمر الصحفي بالهجوم على بن شملان وفتحي العزب .

في مهرجان اليوم التالي سيمتدح مرشح المؤتمر الظواهري الذي يمثل الإسلام المعتدل ويدعو بقية العلماء الى السير على نهجه ويعلن أقفال ملف القاعدة في اليمن والعفو عن سجناءها ويدعوهم الى العودة وممارسة حياتهم الطبيعية ويكمل الخطاب بدعوة المشترك بالتوقف عن تحريض الناس على النفط ويختم المهرجان بالهجوم على بن شملان .

بعده سيلقي الظواهري كلمة العلماء ويعدد مناقب المرشح والأدلة الشرعية على وجوب التصويت له ولن ينسى الدعوة على أمريكا وإسرائيل وحلفاءهما في المنطقة ويكمل الكلمة بالهجوم على بن شملان .

احد السجناء المتهمين بتفجير المدمرة كوول سيلهب حماس الجمهور بقصيدة شعرية معبرة يمجد فيها انجازات مرشح المؤتمر ويختمها بالهجوم على بن شملان .

الجزء الخيالي فيما سبق هو أن يقدم الظواهري على الدفاع عن حاكم عربي .

أما الجزء الواقعي فهو أنه سيبرأ من تهمة الإرهاب وتفجيرات نيورك والمدمرة كوول وحتى من الانتساب للقاعدة وسيعتبر احد كبار العلماء فقط حتى 20 سبتمبر ثم سيسلم الى أمريكا يوم 21 سبتمبر او حتى بعد إغلاق الصناديق . اذا دعم مرشح المؤتمر. بعد مقابلة الجزيرة أيقنت ان لا حدود للخيال في سياسة مرشح المؤتمر طالما ان الجميع كروت سياسية تستخدم في مرحلة تاريخية معينة.

- لا باس من لملمة نفايات الأحزاب خصوصا المتساقطين من قطار المشترك السريع وهم من الحمولة الزائدة التي تتساقط عند المنحنيات والمنعطفات الحادة والخطرة وتقديم كل الدعم والامكانات لهم .

- لا غرابة ان يصبح ابو الحسن المصري وهو الذي يوزع فتاوى التكفير بالجملة والمفرق نجم مهرجان مرشح المؤتمر في مأرب وان يكون من هو في نظر ابو الحسن صاحب بدعة وضلالة وقبوري الشيخ مرعي نجم مهرجان الحديدة أنهم كروت اذا انتهت الحاجة اليهم فقد يكمل الأول بقية عمره في جوانتنامو والثاني يعقد حلقات الذكر في سجن الأمن السياسي .

- لا مانع من أقفال ملف أتباع الحوثي في خطبة والعفو عنهم بجرة قلم رغم ان حرب صعدة جرح نازف المفروض ان يطلب من أهل صعدة العفو والمسامحة لا ان يعفو هو عنهم.

- ليعد الجفري وكل المنفيين ولتعد قائمة ال16 وقائمة ال33( الناصرية )اذا اعلنو التأييد والولاء او اشتم المؤتمر إمكانية الاستفادة منهم ولو لمدة اسبوع .

لكن هل سيكون اي شخص او أي تيار في مأمن من الانقلاب عليه.

 فإذا أصبح الأخوان المسلمون وهم الحليف الاستراتيجي لما يقارب من 3 عقود وهم من ثبت أركان الحكم في الهزات العظيمة التي تعرض لها مجرد كرت سياسي استخدموا في مرحلة معينة ولا رصيد لهم غير الإرهاب والظلاميه رغم انف احمد منصور .

 هل يأمن السلفيون او الصوفيون او جماعة علي ناصر او المجلس الأعلى لمعارضة المعارضة أو تيار المستقبل او المتسلقون او المتساقطون من أحزابهم او سيف اوسلطان او حمود اوعبده اوياسين او المؤتمر ذاتة ان لا يصبحو في يوم من الأيام كروت محروقة؟؟؟؟ .

أخيرا نقول الدعاية الانتخابية عمل مشروع أما أن تصبح فرصة للتشويه المجافي للحقيقة فهذا غير مقبول أن تتهم المعارضة بالتسبب بالحوادث المرورية في مهرجانات الحاكم وفي انهيار أماكن إقامة المهرجانات والتحريض على المصافي والتأييد الضمني لإسرائيل في حربها على لبنان وكل الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية في العالم فهذا هو الخيال الخصب .


في الجمعة 15 سبتمبر-أيلول 2006 09:02:19 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=536