منطق الحوثي
عبد الله حسين السنامي
عبد الله حسين السنامي

لطالما حذرنا الله عز وجل من الفتن وطالبنا بالتوحد ورص الصفوف ونبذ الخلافات المؤدية إلى إراقة الدماء ،ووضح لنا سبل النجاة عبر الدين الإسلامي الذي يعتبر الإنسان اغلي من مكة المكرمة !!! أي دين كرم الإنسان غير الإسلام لكن الغلو والتعصب الأعمى يقود الإنسان إلى التهلكة بحجة طاعة الله ، وإقامة حكم الله ولو بالقتل !!! أي منطق يحتم علينا أن نتعرف به في أن فتنة التمرد الحوثي هي قضية عادية لا تستحق الحرب ! أي منطق حين يقال بأن المتمردين يدافعون عن أنفسهم ؟ وهنا نتسأل ضد من يدافعون عن أنفسهم ؟ هل تواجد الجيش والأمن في منطقة ما يتوجب مقاتلته تحت راية الدين !؟ ما لداعي لعدم موافقة المتمردين بالشروط التي أعلنتها الدولة والمعروف عن تلك الشروط أنها مدخل للسلام الذي يرفضه المتمردين بحجج واهية بل ومصطنعة كل يوم .

يتداخل الحديث حول منطق الدعم الخارجي للمتمردين ، وهنا نتسأل : حين تستمر الفتنة أكثر من خمس سنوات ... والضجيج الإعلامي المنظم للمتمردين .... والتهديد بحرب العصابات ...وتكتيكاتهم العسكرية .... وتحديهم السافر ضد الدولة .....و....الخ هل كل هذا يتم بدون دعم خارجي !؟!؟ هل كل هذا يتم بحجة الدفاع عن النفس ؟! لماذا ندع السذاجة هي التي تقود تفكيرنا .... بينما الواقع عكس ذلك ، ولو تأملنا الإعلام الإيراني فقط لأتضحت لنا الصورة تماما في أن الحوثي يوجه خارجيا والذي يوجهه خارجيا لابد عليه أن يدعم .. هكذا يقول المنطق.

للفتنة أبعاد وأضرار ، والجميع في اليمن دون استثناء تضرر منها ناهيك عن الحرب النفسية وغيرها، فصارت تهمة الحوثي تلصق بكل إنسان تسأل ببراءة عن عدم الحسم العسكري ؟ وكذلك إلصاقها بإخواننا السادة المعروف عنهم الأخلاق والوطنية ..وإن وجد منهم فشواذ كباقي الشواذ من كل الناس،.. طيب من يبرر للحوثي وأتباعه عمل كل هذه الجرائم والمنكرات بالشعب اليمني اجمع ، هل فكر الحوثي كم الأطفال الذين يتموا !! وكم النساء اللواتي رملن ! فالجميع اكتوى بنار الحوثي... بأي منطق يحق له فعل كل هذه المنكرات .

تحصد نار الفتنة في صعدة خيرة رجال اليمن سواء من الجيش أو من المغرر بهم أتباع الحوثي ... الذين لو عرفوا ضد من يكون الجهاد لقوية شوكة اليمن والعرب والمسلمين بهم ... فهم في الأخير ضحايا فكر ضال قادهم إلى البغي فقاتلوا إخوتهم ، والبغي طريق معروف يؤدي إلى الجحيم .

رحم الله نجيب الشرعبي حين غيب الموت الإعلامي القدير الأستاذ / نجيب الشرعبي ، نشعر بأن الموت لا يأخذ إلا الأكفاء ، لكن الملك لله الواحد القهار نسأل الله العلي القدير أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته برحمته آمين.

 
في الإثنين 07 ديسمبر-كانون الأول 2009 12:22:04 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mirror1.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mirror1.marebpress.net/articles.php?id=6154